رمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة التلميذ بالصف الرابع الابتدائي، علي نايف الكعبي، على موقفه الشجاع بإنقاذ زميله الطالب راشد الحارثي، الذي تعرض لاختناق نتيجة بلعه حلوى مصاصة. وكَرمت إدارة تعليم مكة، ممثلة في إدارة مدرسة الإمام محمد بن عبدالوهاب الابتدائية، التلميذ الكعبي، بمشاركة ولي أمر الطالب راشد الحارثي، وحضور مدير إدارة الصحة المدرسية بتعليم مكة المكرمة محمد الصليمي.الشكر موصول وقدم الجميع، الشكر للتلميذ نائف الكعبي، نظير قيامه بعمل بطولي أثناء الصعود من حصة البدنية إلى الفصل الدراسي، حيث قام بعملية الإنقاذ الصحيحة والمتبعة في مثل هذه الحالات. وعلى النقيض تمامًا، قام طفل في السادس الابتدائي، بمدرسة بشر بن الوليد، التابعة لإدارة تعليم الرياض، بخنق زميله حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. على العكس تمامًا وفي بيان لها، أعلنت إدارة تعليم الرياض، مؤخرًا عن وفاة التلميذ؛ إثر مشاجرة مع زميل له، مشيرة إلى الجهود التي بذلها المعلمون لإسعافه قبل استدعاء الهلال الأحمر. وقال المتحدث باسم الإدارة علي الغامدي: إنَّ كاميرات المراقبة في المدرسة وثقت المشاجرة، مشيرًا إلى أنَّ عددًا من المعلمين حاولوا إسعاف الطالب قبل نقله من خلال الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك خالد، لكنَّه توفي في الطريق. مشاطرة الأحزان وشاطرت الإدارة أسرة الطالب الفقيد مصابها، مؤكدة حرصها على تقصّي الحقائق ومعرفة تفاصيل أسباب الوفاة، مشيرة إلى أنَّ مكتب التعليم في غرب العاصمة وقف ميدانيًّا على الحادثة، بينما شكل مدير تعليم الرياض لجنة تقصّي بالتنسيق مع الجهات المختصة بحسب صحيفة “عاجل”.اعترافات الطفل القاتل وأفاد الطالب «س.ع» بأنه قام بضرب زميله على رقبته، ثم قام بخنقه خلال مشاجرة بينهما، وحسب نص الإفادة المدونة بخط يده، قال الطالب: «ضربت معتز في رقبته، ثم ضربني.. لحقته، طاح على الرصيف خنقته، وقال فكني، وفكيته وصار ينتفض ويضرب على الأرض». ولم يذكر الطالب تفاصيل أخرى، غير أنَّ زميلًا له ذكر في شهادته أن معتز «انكتم» بعد أن «تلقى ضربة على رقبته من زميله»، فيما قال آخر: «إن معتز داخ وطاح على رأسه في الرصيف وطرش، ثم قام يتقلب وانتفض».فشل محاولات الإنقاذ وتضمن محضر إثبات الواقعة المحرر بواسطة إدارة المدرسة إشارة إلى محاولات جرت لإسعاف الطالب قبل استدعاء الهلال الأحمر، مع إفادة اثنين من المعلمين شاهدا الطالب وهو مُلْقَى على الأرض وشاركا في محاولة إسعافه، دون أن يقدِّما تفاصيل عن الواقعة ذاتها. وأشار المعلمان إلى فشل محاولات عدة لإسعاف «معتز» تمّت داخل غرفة الإرشاد بعد مشاهدته مُلْقَى على الأرض إلا أنَّ القدر كان أسرع. وأفاد المحضر بأنَّ الحادث وقع عند الساعة 9:16 دقيقة وقت الفسحة، ولم يحضر الهلال الأحمر إلا بعد 20 دقيقة من وقت الاتصال بهم.
مشاركة :