انطلقت صباح امس اعمال ملتقى التنمية السياسية الذي حمل عنوان لهذا العام «البحرين.. انتماء ومواطنة» تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله ال خليفة، وبحضور وزير شؤون الاعلام رئيس مجلس امناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرميحي، وبمشاركة وحضور نخب فكرية واعلامية وتربوية وفنية.وقد تضمن الملتقى اربع جلسات ناقشت سبل تعزيز المواطنة من محاور التعليم والأسرة والإعلام والشباب والمسؤولية الاجتماعية والفن.وتناولت الجلسة الأولى قضية الأسرة والتعليم التي شاركت فيها نائب رئيس مجلس أمناء المعهد الشيخة مي بنت سليمان العتيبي، وكذلك عضو المجلس الوطني الاتحادي بدولة الامارات العربية علي راشد النعيمي، والتي تناولت المواطنة بين صفوف الدراسة وخارجها، وخصوصيات المجتمع، وتعزيز الوعي بين الاطفال، النماذج التعليمية من دول اخرى، ومدى مواءمتها لمجتمعاتنا، ومقارنات بين فترات زمنية مختلفة وتأثير المحتوى الاعلامي على الشباب. كما تطرق مدير الجلسة ابراهيم التميمي للتاثيرات المتعلقة بالهوية الوطنية مستعرضا تجارب دول اخرى.اما الجلسة الثانية والتي حملت عنوان «دور الإعلام في تعزيز الانتماء الوطني» والتي تحدث فيها رئيس تحرير جريدة «الوطن» يوسف البنخليل، والمستشار الإعلامي ومقدم البرامج التلفزيونية بدولة الكويت بركات الوقيان، والتي تناولت شكل الاعلام الجديد، والاختلاف بين الاهتمامات الاعلامية، لاسيما من خلال الاجيال الحديثة، وكذلك مقارنات حول الاعلام القديم، ودور الاعلام في الامم، والتنوع الثقافي وتأثير الصورة الاعلامية.فيما تناولت الجلسة الثالثة موضوع «الشباب والمواطنة.. مسؤولية اجتماعية»، والتي استضافت من خلالها الاعلامية هيا القاسم «اليوتيوبر» المعروف عمر فاروق، ومقدم البرامج في قناة «سكاي نيوز العربية» عبدالله البندر، واللذين تحدثا عن التاثير على الشباب عبر شباب اعلاميين من ذات الفئات العمرية، ويستخدمون ذات الوسائل الاعلامية، لاسيما في مجال الاعلام الرقمي.واعتبر المتحدثان -عمر فاروق وعبدالله البندر- ان هناك اهمية كبيرة للنهوض بمستوى وكمية المحتوي الاعلامي الموجهة لفئة الشباب، وأهمية تعزيز التنوع الثقافي في داخل المجتمعات.اما الجلسة الرابعة والاخيرة والتي قدمها رئيس تحرير ومقدم برامج في مجموعة «ام بي سي» الاعلامي السعودي علي العليان؛ فقد حملت عنوان «الفن.. رسالة وطنية مؤثرة»، والتي استضاف فيها السفير فوق العادة للنوايا الحسنة الفنان الاماراتي حسين الجسمي الذي تحدث عن الاغنية الوطنية، مستعرضا بعض تجاربة الفنية من خلال اعادة غناء اغنيات قدمت لفنانين اخرين في فترات زمنية سابقة.وفي مداخلة لـ«الأيام» اعتبر الجسمي ان الوطن مثل الام الكبيرة التي تزداد محبتها اكثر واكثر، مشددا على اهمية عدم تغليب اي هوية على الهوية الوطنية الجامعة.وقدم الجسمي خلال الجلسة بعض مقاطع من اغنيات وطنية واخرى، لاقت تفاعلا كبيرا من الجمهورالذي احتفى بوجوده على ارض البحرين، والذي عبر عنه الجسمي بعبارة «انا بحريني في الامارات»، مبيناً اعتزازه بالتكريم الذي حظي به من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والذي اعتبره مصدر فخر له.
مشاركة :