قال رئيس مجلس امناء معهد البحرين للتنمية السياسية وزير شؤون الاعلام علي بن محمد الرميحي، ان ابرز ما تميز به ملتقى التنمية السياسية لهذا العام والذي حمل عنوان «البحرين.. انتماء ومواطنة» هو التنوع بين الحضور، والمداخلات التي اثرى بها الحضور الجلسات، معتبراً ان هذا الملتقى جمع التعليم، الاسرة، والاعلام.وأشار الرميحي في تصريحات لـ«الأيام» على هامش الملتقى، الى ان وجود موضوع ارتباط الفن بالانتماء والمواطنة على اجندة الملتقى لان الفن رسالة مؤثرة في المجتمعات.وحول الملتقى، قال الرميحي: «الملفت في الملتقى لهذا العام هو المداخلات التي اتت من الجمهور خلال الجلسات، لقد شهدنا حضوراً يصل الى اكثر من الف شخص، وهذا بالطبع يدل على وجود حرص من المجتمع البحريني بكافة شرائحه بموضوع الملتقى، لقد شهدنا اولياء امور، وشهدنا طلبة، وكذلك متخصصين في مجال التعليم والتربية وكذلك الاسرة، لذلك المثلث المهم الذي رايناه اليوم وهو (تعليم، اسرة، اعلام) كان بارزاً».وتابع: «الاستماع لوجهات نظر مختلفة مسألة بغاية الاهمية للمسؤول، كي يستطيع تقييم عمله، ويستمع اليهم».وحول ثقافة المواطنة، قال الرميحي: «ان تعزيز ثقافة المواطنة - في ظل حالة الفوضى التي يشهدها العالم اليوم- أمرٌ بغاية الاهمية، وكما تعلمون، المواطنة مفهومها كبير، وكل من يعتقد انه الاكثر حرصاً على وطنه، كلنا حريصون، لكن تختلف الاساليب، من خلال تعزيز ثقافة المواطنة، سوف نعزز ثقافة الاستماع للراي الاخر بأسلوب يتقبله الجميع، وان اختلف معك، فيجب ان يكون رأيك مقنعًا، وكما اقول دائما، لسنا بأصحاب صوت مرتفع، فالحرص موجود عند الجميع، ولكن الاسلوب مختلف».وحول الملفت في اجندة الملتقى لهذا العام لاسيما من خلال طرح اهمية ارتباط الفن بتعزيز الانتماء الوطني، قال الرميحي: «بلا شك ان الفن له تأثير كبير، فقصة النجاح للاعلام الغربي بدأت من خلال صناعة الافلام، والدراما، والفواصل التوعوية، بينما الاعلام العربي اخذ شيئًا من هذا القبيل، ولكن في حدود ضيقة», وتابع: «عندما نتحدث عن الفن، فإننا نتحدث عن شعور؛ لذا الفن بشكل عام يخاطب الشعور واللاشعور، والفنان له تأثير في مختلف الثقافات والمجتمعات، لذلك الدول المتقدمة دائما تتعامل مع الاعلام والفن كقوة مؤثرة يستخدمها الغير لهدم مجتمعاتك، ويجب ان تستخدمها لبناء هذا المجتمع».وحول اهتمام المعهد -الذي يترأس مجلس امنائه- بتقديم نسخة سنوية من هذا الملتقى قال الرميحي: «الملتقى يأتي انطلاقة من دور المعهد لنشر ثقافة ووعي، لا اعتقد ان هناك شخصًا يحضر هذا الملتقى ولا تصله رسالة مع اختلاف وجهات النظر، وقد تعزز وجهة نظره».