برعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، ومتابعة الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وبرعاية فريق الطيار، تستمر المنافسة والتحدي في أولى جولات بطولة أبوظبي الكبرى لصيد الكنعد والسكل، والتي بدأت أمس بتحدي البحارة والنواخذة في البحث عن ناموس السباق الأكبر والأغلى على مستوى المنطقة والشرق الأوسط والجوائز الخيالية المقدمة من خلال المنافسة. ورسمياً سجلت الجولة الأولى رقماً قياسياً للمشاركين بوصول التسجيل إلى 520 قارباً وما يقارب ال2000 صياد، لكي تكون أول بطولة لصيد الكنعد تصل إلى هذا الرقم العالي ولكي تسجل نفسها كأفضل البطولات من ناحية الإقبال والمشاركة، خاصة أنها تقام على مدار ثلاث جولات هذا الموسم الرياضي، وتنتهي المنافسة في الجولة الأولى مساء السبت في تمام الثالثة ظهراً، حيث يتم بعد ذلك عملية تتويج وتكريم الأوائل في كل فئة. وتستمر عملية المنافسة والتحدي خلال كل أيام البطولة حيث تكون عملية تسليم الأوزان متاحة في أي وقت من الثامنة صباحاً حتى التاسعة مساء، وذلك في مقر النادي حيث تتأهب لجنة خاصة لاستقبال المتسابقين والمشاركين في أي وقت.وتأتي هذه المسابقة التي ينظمها النادي وفريق الطيار لتكون واحدة من المنافسات التي تتوجه نحو الحفاظ على الموروث التراثي والاهتمام أكثر بهذه الهواية التي كانت ذات يوم مصدر رزق للأجداد في المنطقة، كما أنها أيضاً تعزز أهمية سمكة الكنعد في التراث الإمارات وما تمثله من قيمة في المنطقة.وأكد سالم الرميثي مدير عام النادي أن أصداء البطولة وما وصلت إليه من شهرة في الوقت الحالي هي تأكيد لاسم النادي في أن يكون له حضور طاغ على مستوى كل الرياضات البحرية، ووجه الشكر إلى فريق الطيار ومؤسسه هزاع محمد بن ربيع المهيري لما يقوم به من جهود كبيرة للارتقاء بالبطولة، وكشف الرميثي عن أن وصول العدد إلى هذا الرقم الخيالي من المشاركين، دليل أيضاً على نجاح البطولة وأنها إحدى البطولات التراثية المهمة للشباب والمجتمع الإماراتي في الوقت الحالي وقال: «شبابنا كانوا بحاجة إلى منافسة من هذا النوع، وقد عملنا على إعدادها ونشرها بالشكل الأمثل طوال السنوات الماضية حتى وصلنا إلى هذا المستوى».من جهته وجه هزاع محمد بن ربيع المهيري، مؤسس فريق الطيار شكره لكل المشاركين والنواخذة في المنافسة وفي جولتها الأولى، حيث أكد أن وصول العدد إلى 517 مشاركاً هو رقم مذهل لم يكن متوقعاً أبداً قبل الجولة، وقال: «كنا نرغب في أن نتجاوز حاجز ال400 متسابق، ولكن ارتفاع العدد والتسجيل والإقبال كشف عن حب الشباب وتعلقهم بهذه الرياضة، وأننا بالفعل قد ارتقينا بالبطولة كي نقدم لهم فرصة المنافسة في أجواء رياضية مثيرة».ووجه هزاع بن ربيع النصائح للنواخذة والمشاركين بالالتزام بالقوانين التي تم وضعها مسبقاً، والتي تم شرحها من خلال الاجتماع الذي أقيم قبل المسابقة وفي نشرات البطولة وقوانين التسجيل وقال: «هذه البطولة هي رسالة حنين لأيام الأجداد وحفاظ على الموروث الإماراتي وضمان استمرارية له».
مشاركة :