دعت المانيا والاردن اليوم السبت المجتمع الدولي الى تكثيف الجهود من اجل احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال وزير خارجية المانيا فرانك شتاينماير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة ان "الوضع الحالي لن يجلب السلام والاستقرار، السلام والاستقرار لايتم الا عن طريق حل الدولتين". واضاف الوزير الذي كان يتحدث بالالمانية وتمت ترجمة كلامه للعربية "سوف نبحث هذا الموضوع مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة وأملنا ان يتم استغلال الفرصة والعودة الى طاولة المفاوضات". من جانبه، قال جودة "نريد ان نكثف اتصالاتنا في المرحلة القادمة للوصول الى الجو الذي يهيأ انطلاق مفاوضات جادة مرة اخرى تعالج كافة قضايا الحل النهائي". واضاف ان "من مصلحتنا ان نرى نهاية هذا الحل (...) ونذلل العقبات التي تقف حائلا امام استئناف المفاوضات ونريد ان نطبق حل الدولين لانه في غياب حل الدولتين سيستمر عدم الاستقرار في المنطقة". وحول رأيه بتشكيلة الحكومة الاسرائيلية الجديدة، قال جودة "انا لا انظر الى اي حكومة اسرائيلية من منظور انها متطرفة او حكومة غير متطرفة، هي حكومة اسرائيل وعليها ان تدرك في نهاية المطاف بان الحل للقضية الفلسطينية يجب ان يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة واستنادا الى الشرعية الدولية عبر مفاوضات جادة تعالج كافة قضايا الحل النهائي". واضاف "انا لست معنيا بتشكيلة الحكومة هي بنهاية المطاف حكومة تمثل شعب اسرائيل وعليها ان تدرك بان الحل الوحيد هو الحل السياسي التفاوضي، تشكيلة الحكومة هو أمر يتعلق بهم". واكد جودة ان "العالم بأسره يجمع على أن الحل الوحيد هو الحل التفاوضي الذي يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة ويعطي الكرامة للشعب الفلسطيني والامن والامان لكافة دول وشعوب المنطقة". ومن جانب اخر، استقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الوزير الالماني الذي يزور المملكة في اطار جولة له في المنطقة، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وقال البيان انه جرى خلال اللقاء "دعوة جميع الأطراف المعنية لتكثيف العمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام استئناف المفاوضات، استنادا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية". كما تم خلال اللقاء "استعراض الاوضاع والتحديات الإقليمية الراهنة، خصوصا الجهود المبذولة للتصدي لخطر الارهاب وعصاباته، وضرورة تبني منهج شمولي لمكافحته". وحصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس على موافقة الكنيست على تشكيلة حكومته الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل حيث يعارض عدد من وزرائه اقامة دولة فلسطينية.
مشاركة :