تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية.. نظمت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع شركة «دراجون» البلجيكية للإبداع الثقافي، العرض المسرحي الموسيقي الكبير «صوت التسامح» الذي أقيم في مسرح «لا بيرل» في مدينة الحبتور بدبي. حضر الحفل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وحصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام والدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة وعدد كبير من المسؤولين والضيوف. واحتفى العرض المسرحي الموسيقي بفضيلة التسامح التي خصصت لها دولة الإمارات عاماً بأكمله لإعلاء قيمتها الإنسانية، ونشرها بين الأفراد والمجتمعات، والتوعية بشأنها، وإبراز عمق إيمان الإمارات كدولة وحكومة وشعب بها، بعد أن أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، واعتمدها وسط منظومة قيم فضلى أخرى نهجاً للعمل والتعامل على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والعالمية. ويعد «صوت التسامح» عملاً فنياً فريداً من نوعه، نظمته وزارة التربية والتعليم، حيث أتيح من خلاله لأصحاب المواهب من طلبة المدارس الحكومية والخاصة في الدولة من 40 جنسية مختلفة خوض تجربة فنية حية وكبيرة وذات مستوى عالمي، تمكنهم من التعبير عن إبداعاتهم المميزة سواء في الغناء أو العزف الموسيقي وغيرهما من الفنون الأدائية. وقد شارك في العمل 402 طالب وطالبة من بينهم: 45 فنان أداء تعبيري، 50 مغنياً، 42 ممثلاً، 25 موسيقياً، 104 جوقات، 24 مؤدياً موسيقياً، 10 مصورين، 20 فناناً بصرياً، 57 فناناً تقليدياً و25 موسيقي أوركسترا.وأكد حسين الحمادي، أن عرض «صوت التسامح» يجسد حقيقة التسامح كقيمة إنسانية تذكي أواصر المحبة والتعايش والتقارب الإنساني، لتسعد المجتمعات وتعيش تحت مظلة قيم الخير والمحبة والتعاضد والتضامن والتشارك في بناء الوطن، ونحن اليوم ننشد من خلال هذا العرض، نشر بذور التسامح على الصعيد التربوي، وإيصال رسالة مجتمعية وعالمية مفادها أنه بالتسامح نحيا ونمضي من الحاضر إلى المستقبل المشرق بقوة.من جانبها أكدت جميلة المهيري، أن عرض «صوت التسامح» يختزل رسالة الإمارات السامية في إنبات قيمة التسامح، وإعلاء أهميتها، ونشر معانيها السامية ليس في الوطن فحسب، بل على الصعيد العالمي، فهي رسالة جامعة وملهمة تجسد الخير ومنظومة القيم الإنسانية وإرث الوطن الذي ترسخ على يد المؤسسين الأوائل، ليشكل مساراً ونهجاً لدولة الإمارات، ما جعلها وطن التعايش والتآلف والمحبة، تسود بين أفراد مجتمعها سواء مواطنين أو مقيمين، أرقى القيم من الود والتعاضد والتعاون والمحبة.وأوضحت أن تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فريق «كورال صوت التسامح» ضمن أوائل الإمارات 2019، كان بمثابة دفعة معنوية كبيرة، أسعدت الجميع، في الميدان التربوي، وهذا كان إنجازاً تفخر به جميع فئات الميدان التربوي، إذ تحقق بمجهود مضاعف وعمل كبير، ورؤية واثقة خلفها طاقات وكفاءات وطنية خلاقة، وطلبة يتمتعون بموهبة عالية، وإمكانات راقية، قدموا خلاصة جهدهم على خشبة المسرح، ليرتقوا صعوداً في هذا العمل الفني المبدع، ويوصلوا رسالة الإمارات للعالم المتمثلة في أن التسامح ركيزة البناء والتقارب الإنساني والتعايش، بود واطمئنان وسلام، وصولاً إلى مجتمعات آمنة معطاءة ومتآخية ومتحابة.من جانبها، قالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم.. «هذا العرض المسرحي الموسيقي الكبير صوت التسامح هو خطوة بارزة في مسيرتنا الطويلة نحو تدعيم أركان منظومة تعليمية راسخة وقائمة على الابتكار والإبداع، وقادرة على استقصاء المواهب والمهارات وتنميتها، بما ينعكس إيجاباً على طلبتنا وتطلعاتهم لمستقبل فني واعد لهم».وشارك الفنان الإماراتي مطر بن لاحج في العمل، إذ قام بتوجيه 30 من طلبة برنامج روائع لمدة 7 أسابيع وتقييمهم فنياً من خلال مسابقة «برنامج فنان». (وام)
مشاركة :