نظمت جمعية ألواني البحرين ممثلةً في لجنة التوعية الصحية فعالية بعنوان «السكري يهمّ كل عائلة» وذلك في مجمع الرملي، وتضمنت الفعالية لقاءات مع مختصين بالصحة العامة، وشهدت الفعالية إقبالا فاق التوقعات من قبل مشاركين من مختلف الفئات العمرية إضافة إلى الأسر التي حرصت على الاستماع للإرشادات الخاصة بالوقاية من مرض السكري، وحظي الجميع بفرصة قياس السكري وإجراء الفحوص ذات الصلة بالصحة العامة. كما قدم المختصون نصائح محددة لمرضى السكري وكيفية التعايش مع هذا المرض، والسيطرة عليه لمنع المضاعفات التي قد تشمل معظم أعضاء الجسم، وخاصة أن عددا كبيرا من المصابين يعانون من أمراض أخرى كالكلى وضعف شرايين القلب وغيرها، وبالتالي فإن الوقاية والتعرف على أساليب التعايش مع المرض يكتسبان أهمية كبرى، كما أن ذلك يسهم في تقليل المصروفات الحكومية الكبيرة التي يتم إنفاقها على علاج أمراض كثيرة أساسها داء السكري. رئيس جمعية ألواني البحرين عمار عواجي قال إن فعالية «السكري يهم كل عائلة» تتواكب مع الجهود الوطنية الرامية إلى نشر الوعي الصحي في مملكة البحرين، مشيرا إلى ترابط مستويات الصحة العامة في المجمع مع محصلة إنتاجية أفراده ومداخيلهم. ولفت إلى أن جمعية ألواني البحرين، التي تشتغل على الاستقلال الاقتصادي للمرأة، تدرك أن المرأة الواعية صحيا قادرة على وقاية نفسها وأسرتها من الأمراض المزمنة، وخاصة أن فاتورة علاج هذه الأمراض ترهق ميزانية الأسرة، فضلا عن الأثر النفسي السلبي. وأكد عواجي على صعيد ذي صلة حرص ألواني في إطار هذه الفعالية على استلهام توجهات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، من ذلك «أثر جودة الحياة» الخاص بالمرأة. من جانبها أكدت رئيسة لجنة التوعية الصحية في جمعية «ألواني البحرين» السيدة منى العسكري أن فعالية «السكري يهم كل عائلة» تأتي في إطار تبني اللجنة لحلول ومبادرات غير تقليدية تسهم في تقليل حجم انتشار داء السكري والأمراض المزمنة في البحرين، وفي إطار نشر الوعي الضروري قبل الإصابة بالمرض، وخاصة أن أحدث الإحصائيات في مملكة البحرين تشير إلى أن نسبة الإصابة بداء السكري وصلت إلى 16%، أي ما يعادل 200 ألف مصاب بهذا المرض في المملكة، وهي نسبة مرتفعة جدا، وأوضحت أن ارتفاع نسبة الاصابة بداء السكري تعد ظاهرة عالمية، حيث بينت الاحصائيات أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بداء السكري.