الجيش اللبناني يوقف 16 شخصًا إثر أعمال شغب ليلا في مناطق عدة

  • 11/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - (وكالات الأنباء): أعلن الجيش اللبناني أمس الأربعاء توقيف 16 شخصًا على خلفية إشكالات وأعمال شغب شهدتها مناطق عدة في البلاد ليلا، على وقع احتجاجات شعبية غير مسبوقة تعم لبنان منذ أكثر من شهر وتطالب برحيل الطبقة السياسية. وأعلن الجيش اللبناني أمس الأربعاء أن 51 عسكريا لبنانيا أصيبوا في مناطق متفرقة من البلاد خلال الليلة الماضية. وجاء في بيان للجيش اللبناني أن 33 عسكريًا أصيبوا في حوادث أمنية في طرابلس شمال لبنان و10 عسكريين بين منطقتي الشياح وعين الرمانة جنوب بيروت، و8 عسكريين في بكفيا في جبل لبنان. وتابع البيان أنه «تمت مصادرة عدد من الدراجات النارية التي تركها أصحابها ولاذوا بالفرار». وتمكنت وحدات الجيش، بحسب البيان «من إعادة الوضع إلى طبيعته في مختلف المناطق. من جانب آخر، كشفت مصادر «سكاي نيوز عربية»، أمس الأربعاء، أن رئاسة الجمهورية اللبنانية لم تدعُ بعد إلى الاستشارات النيابية الملزمة، التي كانت مقررة اليوم الخميس، لاختيار رئيس جديد للحكومة. وسربت مصادر من القصر الرئاسي معلومات عن إمكانية تأجيل موعد الاستشارات لنحو 48 ساعة أخرى، لإفساح المجال أمام مزيد من المشاورات للاتفاق على الشخصية التي ستخلف سعد الحريري في رئاسة الحكومة. وكانت مصادر في قصر بعبدا الرئيسي في لبنان أكدت الثلاثاء، أن الاستشارات ستجرى الخميس في القصر القريب من بيروت، في خطوة ربما تهدئ قليلا من غضب الشارع. وبحسب الدستور اللبناني، يجب أن تجرى استشارات بين رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان، وبناء عليها يسمي من ينال الأكثرية النيابية رئيسا للوزراء. وشهدت مدينة طرابلس، التي تعد من ساحات التظاهر المركزية في لبنان منذ 17 أكتوبر، أعمال شغب بدأت مع محاولة محتجين اقتحام مكتب للتيار الوطني الحر، الذي يرأسه الوزير جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون. وعلى أطراف بيروت، شهدت منطقتا عين الرمانة ذات الغالبية المسيحية والشياح ذات الغالبية الشيعية توترًا بعد تداول مقطع مصور على تطبيق واتساب، يظهر متظاهرين يحملون أعلام القوات اللبنانية ويرددون هتافات مسيئة لأمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، تبيّن في وقت لاحق أن تاريخ التقاطه قديم. وفي طرابلس، تمّ وفق بيان للجيش «التعرض للممتلكات العامة وعدد من المصارف وأحد المباني الحزبية، وإلقاء قنبلة يدوية لم تنفجر وقنابل مولوتوف باتجاه العسكريين، ورشقهم بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 33 عسكريًا». وأفادت منظمة طبية محلية بإصابة العشرات من الشبان خلال الاعتداءات. وأصيب عشرة عسكريين آخرين على طريق صيدا القديمة، الفاصل بين الشياح وعين الرمانة، «جراء التراشق بالحجارة بين عدد من الأشخاص» وفق الجيش. كما شهدت منطقة بكفيا ذات الغالبية المسيحية شرق بيروت، توترًا ليل الثلاثاء إثر محاولة مواكب تابعة لمناصري «التيار الوطني الحر» الوصول إلى بكفيا للتظاهر أمام منزل رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام. وندّد متظاهرون في ساحات الاعتصام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بأعمال الشغب، متهمين «مدسوسين» ومناصري الأحزاب بافتعالها. ونظمت نحو مائة امرأة مسيرة بعد ظهر أمس الأربعاء انطلقت من عين الرمانة إلى الشياح تنديدًا بما شهدته المنطقة ليلا. ورفعن لافتات عدة كتب على إحداها «الحرب الأهلية انتهت»، بينما رمى السكان الزهور والأرز عليهن تأييدا لمسيرتهن، وفق ما شاهد مصور فرانس برس.

مشاركة :