باريس - أ ف ب: يأمل الإسباني أوناي إيمري مدرب أرسنال إنقاذ عنقه من مقصلة الإقالة عن طريق ضمان التأهل إلى الدوري التالي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وذلك عندما يستقبل إينتراخت فرانكفورت الألماني الخميس ضمن منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة للمجموعة السادسة. وحامت الشكوك حول مستقبل إيمري بعد التعادل في اللحظات القاتلة أمام ساوثمبتون في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الممتاز السبت، بفضل المهاجم الفرنسي الكسندر لاكازيت الذي سجل هدف الخلاص في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني. ويتخبط النادي اللندني في المركز الثامن في الدوري المحلي برصيد 18 نقطة، متأخرا بفارق 19 نقطة عن ليفربول المتصدر، لذا من الممكن أن يزيل بعض الشكوك التي تساور إدارة النادي بشأن مستقبل مدربه عن طريق حجز بطاقته إلى الدور 32 من المسابقة القارية. وسيلتحق أرسنال وصيف «يوروبا ليغ» في الموسم الماضي بعد خسارته النهائي أمام مواطنه تشلسي ومتصدر مجموعته السادسة برصيد 10 نقاط بركب الأندية المتأهلة إلى الدور التالي في حال فوزه على وصيفه فرانكفورت (6 نقاط)، أو عدم فوز ستاندار دو لياج البلجيكي الثالث مع 6 نقاط أيضًا على متذيل القاع فيتوريا غيمارايش البرتغالي (نقطة). وعلى الرغم من الدعم الذي حصل عليه إيمري من المعنيين على النادي أثناء توقف الدوري الانكليزي بسبب الاستحقاقات الدولية للمنتخبات، إلا أن الضغوطات تتزايد على كاهل المدرب الإسباني على خلفية النتائج السيئة إذ لم يحقق سوى انتصارين في مبارياته الـ11 الأخيرة، فيما ترجح المصادر أن ينضم إيمري إلى لائحة المدربين الذين خسروا وظيفتهم في الدوري المحلي. قال إيمري بعد التعادل المخيب لفريقه امام ساوثمبتون والذي حرم الأخير من فوزه الأول في عقر دار النادي اللندني منذ عام 1997 إنه شعر «بخيبة أمل وإحباط». وتابع: «أفهم الجماهير، ولم نكن نستحق أكثر، وخسرنا فرصة كبيرة للتواصل مع مشجعينا»، خاتما: «كانت لدينا الفرصة للحصول على الثقة من المباراة، ولكننا لم نفعل ذلك». شكوك حول روما ولاتسيو ولا تشذ حالة إينتراخت فرانكفورت كثيرا عن غريمه الإنجليزي، فهو خسر مبارياته الثلاث الأخيرة في جميع المسابقات، آخرها سقوطه في عقر داره في المرحلة الثانية عشرة من الدوري المحلي أمام فولفسبورغ بهدفين نظيفين، على الرغم من أن الأخير خاض الشوط الثاني بعشرة لاعبين. ويستعيد فرانكفورت جهود قائده المدافع الارجنتيني دافيد أبراهام (33 عامًا) الموقوف محليا لمدة سبعة أسابيع بعد تعديه على مدرب فرايبورغ كريستيان شترايف خلال مباراة في «البوندسليغا»، في مباراة قارية مصيرية لتأهله إلى الدور التالي وتكرار على الأقل إنجاز الموسم الماضي عندما وصل إلى الدور نصف النهائي. في المقابل يعاني ناديا روما ولاتسيو بدورهما لحجز بطاقة التأهل للدور التالي، حيث يواجه الأول صاحب المركز الثالث في المجموعة العاشرة برصيد خمس نقاط خطر الخروج من دور المجموعات في حال خسارته أمام باشاك شهير التركي المتصدر مع سبع نقاط من فوزين وتعادلين، وفوز بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الثاني (خمس نقاط) على متذيل الترتيب فولفسبيرغ النمسوي (4 نقاط)، علما أن فوز متصدر «البوندسليغا» سيمنحه بطاقة العبور للدور الـ32. وبدوره سيكون لاتسيو أمام واجب الفوز على كلوج الروماني ثاني المجموعة الخامسة من أجل الحفاظ على آماله بالتأهل، حيث يحتل نادي العاصمة الإيطالية المركز الثالث مع ثلاث نقاط متأخرا بفارق ست نقاط عن منافسه، بعدما خسر مرتين تواليا أمام سلتيك الاسكتلندي متصدر المجموعة (10 نقاط)، الذي ضمن تأهله للدور التالي في الجولة الماضية. علما أن رين الفرنسي يقبع في القاع مع نقطة وحيدة. وبإمكان الغريم التقليدي ومواطن سلتيك، غلاسكو رينجرز صاحب المركز الثاني في المجموعة السابعة مع سبع نقاط أن يلحق بركب الأندية المتأهلة في حال فوزه على فينورد الهولندي الثالث (4 نقاط)، وعدم فوز بورتو البرتغالي صاحب المركز الرابع (4 نقاط) على مضيفه يونغ بويز السويسري المتصدر برصيد سبع نقاط. ويقف نادي ولفرهامبتون الانكليزي ثاني المجموعة الحادية عشرة بتسع نقاط، على عتبة التأهل إلى الأدوار الإقصائية في مشاركته الأوروبية الأولى بعد نحو أربعة عقود، إذ لا يحتاج رجال المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سوى للتعادل أمام براغا البرتغالي متصدر المجموعة (10 نقاط)، كما من الممكن أن يحجز النادي الانكليزي بطاقته إلى الدور التالي في حال عدم فوز سلوفان براتيسلافا السلوفاكي الثالث (4 نقاط) على بشيكتاش التركي الذي يحتل قاع الترتيب من دون أي نقطة من أربع هزائم تواليا. ويحل ولفرهامبتون على براغا متسلحا بعدم خسارته سوى مرة واحدة (أمام استون فيلا 1-2 في دور الثمانية لكأس الأندية المحترفة) منذ سقوطه أمام منافسه البرتغالي بالذات بهدف نظيف في الجولة الأولى من المسابقة القارية.
مشاركة :