متابعة - بلال قناوي: خاض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريبًا استشفائيًا مساء أمس في بداية استعداده للقاء الهام مع نظيره اليمني غدًا في الجولة الثانية لخليجي 24 ضمن المجموعة الأولى، والذي لا بديل عن الفوز فيه لتعويض الخسارة الأولى غير المتوقعة أمام العراق، وللتمسك بامال التأهل إلى نصف النهائي والمنافسة بقوة على اللقب الخليجي. وأدى اللاعبون الذين خاضوا المباراة تدريبًا استشفائيًا، فيما خاض باقي اللاعبين تدريبهم المعتاد. التدريب بالأمس كان استشفائيًا، لكنه أيضًا حفل ببعض التدريبات الفنية التي تم التركيز فيها على علاج الأخطاء التي وقعت في مباراة العراق وأدت إلى الخسارة الأولى، وركز سانشيز مدرب العنابي على الأخطاء الدفاعية، وأيضا في الجانب الهجومي حيث أهدر الفريق فرصًا كثيرة كانت كفيلة بالانتصار وليس فقط بمجرد التعادل. ويخوض العنابي تدريبه الأخير اليوم ، وسيكون أيضًا مرانا خفيفًا بسبب ضغط المباريات وضيق الوقت ، وسيكون التركيز على كيفية مواجهة المنتخب اليمني، وذلك من خلال رؤية سانشيز للمنتخب اليمني في مباراته الأولى التي خسرها أمام الإمارات بثلاثية . وبات العنابي مطالبًا بالانتصار من أجل التعويض وأيضا من أجل إرضاء ومصالحة الجماهير التي ملأت ستاد خليفة الدولي عن آخره منذ وقت مبكر، وساندت منتخبنا بقوة حتى اللحظة الأخيرة. ولا بديل عن انتصار العنابي غدًا على اليمن لتعويض الخسارة الأولى أمام العراق، ولا بديل أيضًا عن تقديم أداء يليق ببطل آسيا، والتأكيد على أحقيته في المنافسة على اللقب. ويدرك العنابي ونجومه ومدربه أيضًا أن المهمة لن تكون سهلة رغم خسارة الفريق اليمني أمام الإمارات في الجولة الأولى، وهي خسارة ستدفع الفريق اليمني أيضًا للتعويض قبل فوات الأوان. منتخبنا الوطني ومن خلال التدريب أمس ظهر بمعنويات جيدة، وظهر الحماس والإصرار على اللاعبين دون استثناء، وظهرت الرغبة في إرضاء الجماهير ومصالحتها. ورفض العنابي ورجاله الاستسلام لليأس بعد الخسارة الاولى ، ورفضوا الاستسلام للأحزان، وعقدوا العزم على تحقيق الفوز سواء في مباراة اليمن غدًا ، أو في مباراة الإمارات بالجولة الأخيرة والتي ستكون حاسمة وفاصلة لتحديد الفريقين المتأهلين إلى نصف النهائي. الاستعدادات لليمن لم تقتصر على التدريبات الاستشفائية ، إنما امتدت إلى الجوانب المعنوية، حيث حرص المسؤولون عن إدارة المنتخبات والفريق على رفع الروح المعنوية للاعبين، والتأكيد على أنهم لم يقصروا في المباراة أمام العراق وأنهم قادرون على العودة وتشريف منتخب بلادهم. سعد الشيب : العنابي قادر على العودة ولقاء اليمن ليس سهلاً أكد سعد الشيب حارس مرمى منتخبنا الوطني على أن العنابي قادر على العودة في خليجي 24 والمنافسة على التأهل إلى دور نصف النهائي. وقال: أعتقد أن اللاعبين لم يقصروا وقدموا كل ما في وسعهم، وحاولوا الانتصار وليس التعادل لكن لم يحالفهم التوفيق وإن شاء الله نعوض هذه الخسارة أمام اليمن ثم الإمارات. أضاف : وجود أخطاء أمر طبيعي في كرة القدم ولا يوجد لاعب أو فريق لا يخطئ، والكل يسعى دائمًا لتقديم أفضل ما لديه وتحقيق الانتصار لبلاده. وأوضح أن المهمة أمام اليمن لن تكون سهلة رغم خسارة اليمن في المباراة الأولى بثلاثة أهداف، وقال إننا نحتاج إلى جهد كبير وتركيز أكبر لنجتاز هذه العقبة والعودة إلى البطولة. علي الصلات المنسق الإعلامي: التوفيق لم يحالفنا والفرصة قائمة قال علي الصلات المنسق الإعلامي لمنتخبنا الوطني إن العنابي لم يكن موفقا في مباراة العراق والخسارة لا تعكس ما قدمه منتخبنا من أداء ومستوى. وأكد أن العنابي لم يستغل الفرص التي أتيحت له أمام المرمى العراقي خاصة في الدقائق الأولى والتي لو سجلت لأصبح للمباراة شكل مختلف ونتيجة أيضا مختلفة. ورفض الصلات اتهام العنابي بأنه مستمر في تقديم الأداء والمستويات غير الجيدة التي لا تليق ببطل آسيا وقال: أداء منتخبنا لم يكن سيئًا وقدم مستوى أفضل مما قدمه في المباريات الأخيرة بالتصفيات الآسيوية. وأوضح أن الخسارة أمام العراق لا تقلل من اسم ومكانة العنابي، والمنتخب العراقي يظل منتخبًا قويًا حتى لو لعب ببعض البدلاء ، والخسارة الأولى قد تكون صدمة إيجابية للعنابي ولاعبيه وشدد علي الصلات على أن الخسارة لم تؤثر على معنويات المنتخب واللاعبين ، ونجومنا أثبتوا خلال التدريبات أنهم مصرون على التعويض وعلى تحقيق الفوز في المباراتين الأخيرتين. وأضاف: حسابيًا الحظوظ لا تزال في الملعب وأمامنا مباراتين مع اليمن ثم الإمارات، أي أن هناك 6 نقاط متاحة أمام منتخبنا عليه الحصول عليها إذا ما أراد الوصول إلى نصف النهائي. المهدي علي : جماهيرنا ستلعب دوراً في تأهلنا أكد المهدي علي مدافع العنابي أن منتخبنا لم يقصر رغم الخسارة أمام العراق وقدم أداء جيدًا ومختلفًا عن مبارياته الأخيرة لكنه لم يكن موفقًا في الفرص التي أتيحت أمام مهاجمينا على مدار اللقاء. وقال: سنحت ما لا يقل عن 3 أو 4 فرص محققة في الدقائق الأولى كانت كفيلة بتقدمنا ، وبإراحة الأعصاب، وحتى بعد تقدم العراق بهدفين ، أتيحت لنا أيضا العديد من الفرص لم يحالفنا التوفيق في استغلالها. وأشار مدافع منتخبنا إلى أن الجماهير ستواصل وقوفها بجانب العنابي ولاعبيه حتى النهاية وستكون لها كلمتها إن شاء الله وسوف تلعب دورًا مهمًا في التأهل إلى المربع الذهبي. سيناريو 2004 و2014 هل يتكرر؟ خسارة العنابي في مباراته الأولى بخليجي 24 ، وتأزم موقفه أمر ليس بغريب على منتخبنا، الذي تعرض لموقف صعب في الافتتاح أيضا خلال افتتاح خليجي 17 بالدوحة 2004 ، وخلال خليجي 22 بالرياض 2014 ، وفي المرتين عوض العنابي ما ضاع منه في الافتتاح وعاد بقوة وحقق اللقب. في افتتاح خليجي 17 كاد العنابي أن يخرج خاسرًا أمام الإمارات 1-2 لولا نجاح وسام رزق في خطف التعادل في الدقيقة 91 وزاد الموقف صعوبة في المباراة الثانية بعد التعادل مع العراق 3-3 ، حيث أدرك العراق التعادل في الدقيقة 92 بعد أن كان منتخبنا متقدمًا وقريبًا من الانتصار في المباراة 3-2 وانتفض العنابي في المباراة الأخيرة بالدور الأول وحقق الفوز على عمان 2-1 وتأهل إلى نصف النهائي وحقق اللقب. وفي خليجي 22 حقق العنابي نتائج غير جيدة بالتعادل مع السعودية 1-1 ، ثم مع اليمن والبحرين 0-0 وتأهل إلى نصف النهائي وأكمل المشوار وحقق اللقب على حساب السعودية 2-1. سانشيز يجتمع باللاعبين بدأ سانشيز مدرب العنابي التدريب أمس باجتماع مع اللاعبين حيث تحدث معهم عن مباراة العراق وأسباب الخسارة. ورفض سانشيز تحميل اللاعبين مسؤولية الخسارة مؤكدًا أنهم فعلوا كل ما في وسعهم وأن التوفيق لم يحالفهم ، ولو كانوا موفقين لأحرزوا أكثر من هدف في الدقائق الأولى ولتغيّر مجرى المباراة والنتيجة تمامًا. وطالب مدرب العنابي لاعبيه بإغلاق ملف مباراة العراق وعدم التفكير في الخسارة والتركيز في مباراة اليمن من أجل العودة إلى أجواء المنافسة.
مشاركة :