بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقدم دولة الإمارات، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر، مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 13 مليون درهم، تمثل المرحلة الأولى من برنامج إغاثة المتأثرين من الزلزال في ألبانيا، يستفيد منها 555 ألف شخص، وتتضمن المساعدات الاحتياجات الضرورية من المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء. وتأتي توجيهات القيادة الرشيدة في إطار الجهود الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة الدولية، انطلاقاً من مبادئها ونهجها في تقديم المساعدات لمحتاجيها دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، وتجسيداً لسياسة الدولة التي جعلت من البعد الإنساني نهجاً ثابتاً في تحركاتها الخارجية حتى أصبحت الإمارات العاصمة الإنسانية الأولى في العالم. ويتوجه إلى العاصمة الألبانية تيرانا الأحد المقبل وفد من هيئة الهلال الأحمر لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، وقيادة عمليات «الهيئة» الإغاثية والإشراف على توزيع المساعدات للمتأثرين في أكثر المناطق تضرراً من كارثة الزلزال. ويتفقد الوفد الأوضاع الإنسانية في تلك المناطق، ويطلع على متطلبات سكانها، ويقوم الوفد أيضاً بإجراء العمليات التنسيقية مع الجهات المختصة في ألبانيا لتقديم أفضل الخدمات للمتأثرين. وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن توجيهات القيادة الرشيدة تأتي تضامناً مع الأوضاع الإنسانية للمتضررين من الزلزال، وتحسين سبل حياتهم. وقال إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يتابع الخطط الإغاثية التي وضعتها «الهيئة» لتحقيق أكبر قدر من الدعم والمساندة للمتأثرين، والوقوف بجانبهم وتوسيع مظلة المستفيدين من المساعدات التي ستكون شاملة وملبية لاحتياجاتهم. وأضاف أن وجود الإمارات في قلب هذه الأزمة بمساعداتها ومبادراتها الإنسانية في القارة الأوروبية، يؤكد أن الدولة أصبحت عنصراً فاعلاً من عناصر المواجهة الدولية في مجال الطوارئ والأزمات حول العالم، وتمتد أنشطتها وعملياتها الإغاثية لكل المناطق والأقاليم التي تتأثر شعوبها بالأزمات الكوارث في كل مكان بغض النظر عن موقعها وبعدها الجغرافي. وأوضح الفلاحي أن وفد «الهلال الأحمر» سيضطلع بالتنسيق مع مكتب «الهيئة» في تيرانا، بعدد من المهام الإنسانية خلال وجوده في ألبانيا، فبجانب تقديم المساعدات والاحتياجات المباشرة للمتضررين، يقوم أيضاً بإجراء مسح ميداني لأوضاع المتأثرين وتصميم برامج من الواقع الميدان تتلاءم مع طبيعة الأزمة وتواكب حجم تداعياتها الإنسانية. يذكر أن ألبانيا تعرضت مؤخراً لزلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، تأثرت به مناطق عدة على بعد 34 كيلومتراً شمال غرب العاصمة تيرانا، والمناطق المجاورة لها، وتعد تيرانا وكورتشا أكثر المحافظات تضرراً من الزلزال.
مشاركة :