سيف بن زايد وحامد بن زايد يشهدان تخريـج منتسبي الخدمة الوطنية

  • 11/28/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، احتفال القوات المسلحة بتخريج الدفعة الثانية عشرة من منتسبي الخدمة الوطنية، في كل من معسكر المنامة ومعسكر سيح لحمه بعد أن تلقوا تدريباتهم في المرحلة الأولى لمدة أربعة أشهر ينتقلون بعدها إلى مرحلة التدريب التخصصي التي يتم فيها توزيعهم على الوحدات العسكرية المختلفة في القوات المسلحة لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم تبدأ فترة التدريب الفعلي التي تستمر خمسة أشهر، وتضم هذه الدورة شباباً من فئتي الموظفين وخريجي الجامعات والكليات والمعاهد العليا. حضر الاحتفال، الفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية. فيما شهد اللواء الركن طيار عبدالله السيد محمد الهاشمي، الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الدفاع، الاحتفال في مركز تدريب العين، واللواء الركن طيار مبارك النيادي، رئيس الإدارة التنفيذية للسياسات والتعاون بوزارة الدفاع، الاحتفال بمركز ليوا، والعميد الركن بحري وليد النقبي الاحتفال بمركز مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية. ولدى وصول راعي الحفل، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان إلى أرض ميدان الاحتفال بمعسكر المنامة، عزفت موسيقى القوات المسلحة، ثم قام سموه يرافقه قائد التدريب الانفرادي بالتفتيش على طابور الخريجين، ثم تلى أحد الخريجين آيات عطرة من ذكر الله الحكيم. وقدم الخريجون، من الدفعة الثانية عشرة للخدمة الوطنية، بعد ذلك عروضاً عسكرية أكدت جاهزيتهم للدفاع عن تراب الوطن، والذود عن حياضه بروح وطنية عالية، كما قدموا استعراضات عسكرية، لما تلقوه في ميادين التدريب، عكست مهاراتهم ومستوى تأهيلهم في المشاة العسكرية وبقية التخصصات، وأوضحت ما تحلوا به من روح ومعنوية عاليتين، جسدتا مقدار ما يحملونه من ولاء وانتماء وحب لخدمة هذا الوطن، والذود عنه والتضحية من أجله خلال المرحلة الأولى من التدريب الأساسي. وأدى الخريجون من شباب الوطن قسم الولاء، مرددين القسم بالله تعالى بأن يكونوا مخلصين لدولة الإمارات ورئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومطيعين لجميع الأوامر التي تصدر من رؤسائهم للذود عن الوطن العزيز، وحماية مكتسباته الحضارية، والدفاع عن حدوده وسيادته واستقلاله. وبهذه المناسبة، قال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية: «من أهم عوامل النجاح الرئيسة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية هو الدعم القيادي والقبول الواسع من المجتمع الإماراتي للبرنامج، وتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال الخدمة الوطنية، كما أن ضمان النجاح في تنفيذ الخدمة الوطنية يعتمد اعتماداً كلياً على الجهود الموحدة والفعالة المبذولة من قبل جميع الأطراف المعنية». وأضاف: «نحن فخورون بأولياء الأمور الذين كان لهم الدور الأساسي والكبير في إنجاح مشروع الخدمة الوطنية والاستجابة لنداء الوطن، إذ إن الإمارات قوية بأبنائها المحبين لها، والمستعدين للتضحية بكل غال ونفيس في سبيل الدفاع عنها، وشامخة بولاء مواطنيها لقيادتهم الحكيمة، وإيمانهم بأن القيادة تضع مصلحة الوطن وأمنه واستقراره في قمة أولوياتها، وتعمل دائما على الحفاظ على مكتسباته التنموية». وقال: «جاء برنامج الخدمة الوطنية الاحتياطية بهدف غرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوس أبناء الوطن، وربط تلك القيم بالمبادئ الصحيحة لديننا الحنيف، والتنشئة الوطنية السليمة لمختلف الأجيال، وتعزيز المقومات الشخصية القيادية، من مختلف الركائز، كالقوة البدنية، والاعتماد على الذات، وتحمل المسؤولية، والانضباط، واحترام القانون، وتقدير قيمة الوقت، فالخدمة الوطنية تقوم على ترسيخها وتطويرها وفق أسس علمية وتدريبات عملية». وعقب مراسم القسم، ألقى قائد التدريب الإفرادي كلمة أكد فيها أن قانون الخدمة الوطنية جاء بأهداف ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقيم ومبادئ ديننا الحنيف، يتصدرها غرس روح الانتماء والتضحية في نفوس أبناء الوطن، والتنشئة الوطنية السليمة لمختلف الأجيال، موضحاً أن القوات المسلحة ماضية بعزم وثبات لتحقيق تلك الأهداف بعزم وإصرار رجالها وكسب المزيد من الإنجازات الحضارية لبلوغ المراتب المتقدمة لوطننا الغالي في مختلف المجالات. وأوضح أن القيم السامية والحب والتفاني والإخلاص والتضحية من أجل ثرى الوطن، والتفاعل الإيجابي الذي نراه ونلمسه تلبية لنداء الواجب هو ثمرة غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي القيم ذاتها التي تعززها وتؤكدها قيادتنا الحكيمة اليوم برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وبمؤازرة إخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأضاف: «إن التعاون المثمر بين القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية في المجالات المتعددة، وفي هذا المجال على وجه الخصوص، يؤكد للجميع حرص القيادة الرشيدة على تعاون مختلف مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية على بناء العنصر البشري القادر على حماية أمن واستقرار الوطن». وقال: «إن أبناءكم الخريجين أصبحوا متسلحين بالعلم والمعرفة والمهارات العسكرية بعد أن أمضوا 16 أسبوعاً في التدريب الأساسي، تلقوا خلالها التدريب على استخدام السلاح والرماية واللياقة البدنية، إضافة إلى التدريب على مهارة الميدان والمعركة والقتال في المناطق المبنية، والأمن الداخلي والعلوم الشرطية لمجندي وزارة الداخلية وتكريس الانضباط العسكري والطاعة.. كما تم التركيز على البيانات والتطبيقات العملية وكيفية التعايش في الميدان من خلال تنفيذ تمارين خارجية عدة طبقت خلالها جميع المهارات العسكرية الأساسية، إضافة إلى تلقيهم بعض العلوم الأكاديمية والمحاضرات الخارجية التي تهدف إلى ترسيخ وتنمية حب الوطن والقيادة لديهم، فأثبتوا بكل فخر واعتزاز قدرتهم على تحمل المشاق مدركين أن كل قطرة عرق في الميدان تساوي قطرة دم في ميدان المعركة، الأمر الذي بات يؤهلهم اليوم للانتقال إلى مرحلة التدريب التخصصي والقيام بالواجبات المطلوبة منهم». ووجّه تحية فخر واعتزاز إلى الخريجين لما تحلوا به من روح وطنية عالية واستجابة فاعلة كانتا محل اعتزازنا في قيادة التدريب الانفرادي، كما عكست صدى طيباً وارتياحاً كبيراً لدى المسؤولين في القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية.. وقال: إنكم جيل جديد جدير بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم قادرين بإذن الله تعالى في الحفاظ على مكتسبات الوطن، فهنيئاً لنا وللإمارات بكم. وقال: «يتزامن احتفالنا هذه الأيام مع ذكرى يوم الشهيد واليوم الوطني الثامن والأربعين للدولة، وهاتان المناسبتان الوطنيتان ترتبطان ارتباطاً وثيقاً، فيوم الشهيد لا يقل أهمية وتأثيراً عن اليوم الوطني لأن بقاء الاتحاد واستمراريته بهذا الشموخ لم يكن ليتحقق لولا شهداء الواجب الذي بذلوا أرواحهم للحفاظ على أمن الوطن واستقراره وكرامته، فيوم الشهيد هو الذكرى السنوية التي يقلد فيها شهداء الوطن أوسمة الشرف والشجاعة تقديراً وعرفاناً لأرواحهم الطاهرة وبذلهم وعطائهم وتضحياتهم تجاه الوطن، فتحية إجلال وتقدير لكل من غاب منهم بجسده ولا يزال حاضراً بيننا بإنجازاته العظيمة والمشرفة». وأعرب في نهاية كلمته عن شكره الجزيل للقيادة العامة للقوات المسلحة ولوزارة الداخلية وللدوائر المدنية ولكل من ساهم في تقديم الدعم اللازم لهذه القيادة للوصول بها إلى الأهداف المحددة. وقال «أكرر شكري وتقديري لسموكم الكريم على رعايتكم حفلنا هذا معاهدين الله بأن نكون الجند الأوفياء لهذا الوطن ولقائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات». وفي ختام الحفل، قام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتوزيع الجوائز على المتفوقين. وعبر عدد من ذوي مجندي الخدمة الوطنية عن سعادتهم بتخرج أبنائهم من الدفعة الثانية عشرة ليكونوا جنوداً أوفياء في خدمة مجتمعهم ووطنهم، والدفاع عن مكتسباته، واكتساب مهارات الدفاع عن النفس والانضباط وتحمل المسؤولية. من جانبه، قال عبدالله الشامسي، ولي أمر المجندة لطيفة الشامسي: «لقد أصبح اليوم لدى أبنائنا وبناتنا الصورة الواضحة حول دور وأهمية القوات المسلحة، وهو بالطبع الهدف الذي ننشده نحن الآباء من الأبناء من أن يعرفوا عن أولئك جنود الوطن الذين يشاهدونهم ببزتهم العسكرية منذ صغرهم، وأهمية ما يقومون به من دور في حماية الوطن ومراعاة مسؤوليته.. كما تعلمت كيف هو الجهد المبذول والعظيم الذي يقوم به المجند ليكون فرداً في القوات المسلحة، يعتز بالانتماء والانتساب إليها». وقال ولي الأمر حماد الشرفا: «إنه يشعر بفرحة كبيرة، لرؤية أبنائه الخريجين في ميدان العزة والكرامة، متسلحين بالعلوم العسكرية والمهارات القتالية التي تؤهلهم للدفاع عن وطنهم». وقال الخريج الشيخ نهيان بن خليفة: «إنه يشعر بالفخر بأنه كان ضمن هذه الكوكبة من أبناء الوطن، ليكونوا جنوداً في خدمة الوطن والدفاع عنه، واكتساب مهارات الدفاع عن النفس والانضباط وتحمل المسؤولية»، مشيراً إلى أن الانضمام للخدمة الوطنية، يعزز الانتماء والولاء للقيادة. وعبر المجند عبدالله حماد الشرفا عن سعادته بالانضمام لهذا النوع من الدورات، وبين أن خدمة الوطن شرف كبير لا يضاهيه شرف، وتمنى أن يعود بمكتسبات كبيرة من خلال مشاركته في الدورة التي تعلم من خلالها الكثير عن العسكرية والسعي في خدمة الوطن، مؤكداً مواصلة مشاركته في الدورات القادمة. وقال المجند سلطان عبدالله المازمي: «إن فترة التدريب الماضية كانت بمثابة الدرس الكبير لتعلم مهام وأشياء جيدة في تكوين الشخصيات والأمور الحياتية من نظام وتحمل المسؤولية وكذلك ضبط النفس، بالإضافة إلى المكسب الأكبر وهو الانتماء للوطن والتضحية بالروح».. مشيداً بهذه الدورات التي تصقل مهاراتهم وأجسامهم وأرواحهم، لخدمة وطنهم والذود عن ترابه ومكتسباته، مشيراً إلى أنه تطوع في إكسبو 2020 باعتباره خدمة وطنية ومسؤولية مجتمعية، ننقل من خلالها صورة مشرقة عن مجتمع التعايش والتسامح والإنسانية، وأفخر بمشاركتي يداً بيد إلى جانب إخوتي وأخواتي، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين. وأعربت سلوى اليماحي عن فخرها بتلبية واجب الخدمة الوطنية على الرغم من أنها ليست إجبارية عليهن.. وأكدت أن الدافع هو حب الوطن والرغبة في الذود عنه وحمايته، ويتجسد ذلك بالفعل من خلال الالتحاق بالقوات المسلحة بعد انتهاء فترة التدريب والتخصص. وأشارت إلى أن الخدمة الوطنية فرصة للتعرف على طبيعة الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، بالإضافة إلى اكتساب مهارات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط. وقالت: إنها سجلت للتطوع في إكسبو 2020 لأساهم في جعل الناس يرون صورة مشرفة عن الدولة، وأخطط لاستثمار دوري التطوعي في تمثيل المرأة الإماراتية، حيث إن لها مكانة عظيمة في مجتمعنا، لهذا سأقوم بتمكين زوار الحدث من رؤية هذه الأهمية وتعريفهم بقيمنا الإنسانية. وأعربت نسيم جمعة صالح الغيلاني عن فخرها واعتزازها بمشاركة زميلاتها في تلبية نداء الوطن والالتحاق بالخدمة الوطنية ونيل شرف الانتساب. وأشارت لطيفة عبدالله الشامسي إلى أن فترة التدريب الأولى لن تنسى في حياتنا، حيث تعلمنا فيها الكثير والكثير من القيم والعادات النبيلة غرسها المدربون في حياته الجديدة، فتعلم الانضباط والمداومة على الصلاة في جماعة وتنظيم المأكل والمشرب وترتيب الأسرة بصورة شخصية، وغيرها العديد من السلوكيات التي كانت الغالبية لا تقوم بها في الحياة المدنية السابقة. ولفت هزاع عبدالله الشرفا إلى أن دافع التجنيد هو حب الوطن والرغبة في الذود عنه وحمايته، ويتجسد ذلك بالفعل من خلال الالتحاق بالخدمة الوطنية التي تعتبر فرصة للتعرف على طبيعة الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، إضافة إلى اكتساب مهارات الاعتماد على النفس، وتحمل المسؤولية والانضباط. وأكد عبدالرحمن عمر نصيب أن تجربته أتاحت له الفرصة ليقوم بتجربة الحياة العسكرية وتأدية واجبه تجاه وطنه في الوقت نفسه، داعياً كل الشباب إلى الانتساب للخدمة الوطنية، مؤكداً أن الفوائد التي جنوها من تلك المرحلة تعتبر كبيرة جداً في حياتهم، وتعلموا خلالها الكثير، والذي لم يكن ليتعلموه في سنوات حياتهم المدنية.

مشاركة :