يشارك المخرج الكولومبي الشاب ديفيد ديفيد بفيلمه الروائي الأول "الحدود" في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال41، وهو العرض العالمي الأول للفيلم الذي تدور أحداثه حول امرأة حامل في شهرها الأخير، تعيش مع زوجها وشقيقها من شعب الأنديز، على الحدود بين فنزويلا وكولومبيا، ويقتاتون على سرقة المسافرين عبر الحدود لكن حياتها تنقلب رأسًا على عقب بعد مقتل شقيقها وزوجها.المخرج ديفيد ديفيد تحدث لـ"الفجر الفني" عن كواليس صناعة فيلمه الأول، كاشفًا أن فكرة الفيلم أتته عن طريق أصول أسرته التي تعود لمنطقة "لاواهيتا" الواقعة على الحدود بين فنزويلا وكولومبيا، حيث كان متصلًا بالمكان الذي يقضي به عطلاته.وأضاف "ديفيد" أنه درس الإخراج والمونتاج في برشلونه، موضحًا أن الدراسة بالخارج ساعدته في رؤية وطنه من منظور مختلف، كما أنه شعر بحاجة لمناقشة مشكلة "الأنديز"، في الوقت الذي حدثت فيه الأزمة بين رئيسي كولومبيا وفنزويلا، إلى جانب حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بناء سور بين أمريكا والمكسيك، إضافة إلى رغبة كتالونيا في الانفصال عن أسبانيا.ونفى "ديفيد" أن تكون أحداث الفيلم مبنية على قصة حقيقية، لكنه أوضح أن الفيلم صنع بسبب اهتمامه بالحديث عن التواصل بين البشر.ولفت "ديفيد" أنه سبق أن قدم فيلم قصير بالتعاون مع مدير تصوير "الحدود" في نفس المنطقة لكن برؤية مختلفة، وفي عام ٢٠١٨، بدأ كتابة الفيلم الطويل والبحث عن مصادر لتمويله، حيث استغرق العمل أكثر من عام، لإنهاء مراحله المختلفة، كما حصل على عدد من الجوائز التي ساعدت على استكمال مرحلة ما بعد الانتاج.وأعرب "ديفيد" عن سعادته بالتواجد في القاهرة للمرة الأولى، والمشاركة في المهرجان بأول فيلم له، لافتًا إلى أنه شعر بالتميز بعدما وقع اختيار المهرجان على فيلمه للمشاركة في المسابقة الدولية، لأنه واحد من أعرق المهرجانات في العالم، مؤكدًا أن الأمر كان بمثابة حلم له.
مشاركة :