شن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، هجوماً على أكثر من جبهة، شملت كلاً من السعودية والبحرين وأمريكا، بالإضافة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، خلال خطابه في ذكرى "النكبة" مساء السبت. وحذر نصرالله، في الخطاب الذي وجهه عبر فضائية "المنار" التابعة للحزب، مما وصفها بـ"نكبة جديدة أخطر"، معتبراً أن "النكبة الجديدة التي يصنعها التكفيريون ستضيع فلسطين والمقدسات ودولاً وشعوباً بأكملها"، وقال إن "أمريكا تستخدم المشروع التكفيري لإضعاف الأمة وتمزيقها." وتطرق أمين حزب الله إلى المعارك الجارية حالياً في "القلمون" بسوريا، حيث يشارك عناصر من الحزب الشيعي، المدعوم من إيران، إلى جانب القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد في القتال ضد جماعات المعارضة المسلحة، والتي وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية المسلحة." وعن الأزمة السياسية الراهنة في لبنان، اعتبر نصرالله أن "مأزق السلطة وصل إلى حد خطير جداً"، معتبراً أن "مفتاح الحل في انتخاب رئيس للجمهورية"، على حد قوله، كما رد على اتهام حزبه بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، بقوله إنه "لا مصلحة لأحد باستمرار الفراغ الرئاسي." كما هاجم السياسي اللبناني السلطة الحاكمة في البحرين، وقال إن "هناك فظائع تُرتكب داخل السجون، وسط صمت وتخاذل المجتمع الدولي"، داعياً جماعات المعارضة البحرينية، التي تقودها شخصيات شيعية مقربة من إيران، إلى "الاستمرار في حراكها حتى تحقيق أهدافها." وفي شأن الأزمة اليمنية، قال نصرالله إن ما وصفه بـ"العدوان السعودي الأمريكي" فشل في تحقيق كل أهدافه التي أعلن عنها، عند بدء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، ضد جماعة "الحوثيين"، المدعومة هي الأخرى من إيران، والتي استولت على السلطة في اليمن. واعتبر الأمين العام لحزب الله أن قيام الطائرات السعودية بقصف عدد من الأضرحة والمساجد والمواقع التاريخية في اليمن، يمثل "المرجعية" التي يستند إليها تنظيم "داعش"، والذي أعلن قيام "الخلافة الإسلامية" في كل من سوريا والعراق، وبدأ يتمدد إلى عدد من الدول الأخرى.