وليد فاروق (دبي) يعاني المدرب المواطن في الألعاب الجماعية حالة تجاهل شديد، جعلت تواجده على الساحة الرياضية يتضاءل إلى حد الندرة، بل والاختفاء في أحيان كثيرة، تاركاً الباب مفتوحاً على مصراعيه للمدرب الأجنبي، يمرح ويقود منفرداً داخل الصالات المغلقة، في الوقت الذي لم تشهد نتائج الألعاب الجماعة الطفرة التي تدعم وتساند الموقف الحالي ببقاء الأجنبي في مواجهة رحيل المدرب المواطن. ورغم النجاح الكبير الذي حققه المدرب المواطن في اللعبة الأكثر شعبية وهي كرة القدم، متمثلا في الإنجازات الكبيرة وغير المسبوقة التي قادها مهدي علي مع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وقبلها مع المنتخبين الأولمبي والشباب، إلا أن هذه العدوى لم تنتقل بعد إلى بقية الألعاب الجماعية، فالكل يرحب بها قولاً، ولكن التنفيذ في الواقع لم يحرز أي تقدم. وبنظرة واقعية على فرق الألعاب الجماعية في الاتحادات الثلاثة «الطائرة واليد والسلة»، فإن دوري الكرة الطائرة يضم 11 فريقا هم بني ياس والشباب والجزيرة والنصر والوصل والعين والأهلي وحتا وعجمان والوحدة والرمس، بينهم 9 أندية يستعينون بالمدربين الأجانب، بنسبة 78% من إجمالي المدربين، في حين أن هناك ناديين فقط استعانا بالمدرب المواطن، وهما الأهلي الذي قاده المخضرم خالد الجسمي، كبديل مؤقت للصربي بوجدان، أما النادي الآخر فهو الرمس الذي أسند مهمة قيادة الفريق إلى عمر محمد العاجل، ومساعده بدر محمد غردقة. الغريب أن تبرير اختيار مدرب مواطن لقيادة فريق الرمس جاء على لسان مسؤوليه إلى قلة الموارد المالية في النادي، ولو كانت هناك إمكانات مالية أكبر للنادي لكان استعان بمدرب أجنبي. ويكاد يكون الوضع في دوي كرة السلة متطابقا، فوسط 7 أندية تشارك في المسابقة هي الأهلي والشباب والشارقة والشعب والنصر والوصل وبني ياس، هناك 6 مدربين أجانب في 6 أندية، ومواطن وحيد فقط بنسبة 14٪ تقريباً من إجمالي المدربين، هو عبد الحميد إبراهيم مع نادي الوصل، وهو يعد أقدم مدربي اللعبة في الدولة وصاحب رصيد كبير من الكفاءة والخبرة. ... المزيد
مشاركة :