يوسف البستنجي (أبوظبي) دعا مستهلكون ومصرفيون عملاء البنوك إلى توخي الحذر لدى حصولهم على بطاقات الائتمان من البنوك، معتبرين أن عرض بطاقات الائتمان عليهم، باعتبارها «مكافأة» أو «جائزة» هو تضليل ومحاولة للتوريط. وقالوا لـ «الاتحاد»، إن تكلفة البطاقات تتجاوز 15 ضعف الفائدة على القرض الشخصي، منوهين بأن البنوك تعرض «الامتيازات» دون «الالتزامات». وأضافوا أن واجب فرق المبيعات العاملة في البنوك هو توضيح حجم الالتزامات التي تترتب على العميل، عند استخدامه لأي من المنتجات المصرفية التي يعرضها البنك، وعدم عرض بطاقات الائتمان باعتبارها مكافأة أو جائزة لأنها قرض عالي التكلفة، والتزام ومديونية، ستترتب على العميل، وإنما يجب عرضها باعتبارها أحد الخيارات المصرفية التي يترتب عليها التزامات. ويستخدم مندوبو المبيعات لدى بعض البنوك بالدولة، أساليب «ملتوية»، لتسويق بطاقات الائتمان من خلال إيهام العملاء بأن إدارة البنك قررت مكافأتهم عبر إصدار بطاقة ائتمان خاصة لهم باعتبار ذلك «جائزة» للعميل. ويفاجأ العديد من عملاء البنوك باتصال مندوبي مبيعات البنك ليبلغوه أنه فاز بـ «جائزة» مهمة أو أنه تم اختياره من البنك المعني للحصول على بطاقة ائتمان، باعتبار ذلك «مكافأة» أو تكريم للعميل من البنك. وتنص وثيقة السلوك المصرفي المعتمدة من قبل اتحاد مصارف الإمارات على أنه يجب على المصارف التأكد من أن جميع المواد الإعلانية والعروض الترويجية، تُقدم بشكل واضح ومنصف وغير مضلل للعملاء، لكنها وثيقة طوعية وغير ملزمة قانوناً للبنوك. وفي الوقت الذي يتم إيهام العميل فيه بأنه حصل على امتياز خاص أو جائزة من البنك، فإن العديد من البنوك تعرض الكثير من الحوافز من أجل دفع المستهلكين لاقتناء بطاقات الائتمان. ... المزيد
مشاركة :