أوقف شيشانيان رهن التحقيق أمس (الأربعاء) في ستراسبورغ بشرق فرنسا بعد مؤشرات رمزية منهما وسط سوق عيد الميلاد التقليدي تدل على مبايعة تنظيم متطرف، وذلك بعد عام من الاعتداء في عاصمة منطقة الألزاس، وفقاً لمصدر في الشرطة. وشاهدت دورية للشرطة الرجلين بعد الظهر أمام الكاتدرائية الواقعة وسط سوق عيد الميلاد، وهما يلتقطان صور سيلفي رافعين سبابتيهما «نحو السماء» في إشارة مبايعة لتنظيم «داعش»، على ما أفاد المصدر ذاته، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها صحيفة «ديرنيير نوفيل دالزاس» على موقعها الإلكتروني. وأضاف المصدر أنه تم توقيفهما رهن التحقيق في قضية «إشادة بالإرهاب». وقال إن «أحدهما يقيم في ستراسبورغ والثاني من خارج الألزاس»، مضيفاً: «نقوم حالياً بعمليات التأكد، لكنهما غير معروفين بوضوح في أوساط الألزاس لارتباطهما بالتيار المتطرف». وستقرر النيابة العامة في ستراسبورغ اليوم (الخميس) كيفية متابعة هذه القضية، على ما أورد المصدر. وتخضع سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ التي افتتحت في 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، لمراقبة مشددة من قوات الأمن، بعد عام على الاعتداء الذي ارتكبه شريف شكاط وهو صاحب سوابق مدرج على القائمة الأمنية بدواعي التطرف. وقام شكاط الذي بايع تنظيم «داعش»، ببث الرعب والخوف في شوارع وسط المدينة فيما كانت السوق على وشك الإغلاق، فقام بقتل خمسة رجال وجرح عشرة آخرين بواسطة سكين وسلاح ناري، قبل أن تقتله دورية للشرطة بعد مطاردته مدة يومين.
مشاركة :