كشف تقرير جديد صادر عن لجنة تحقيق تابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية النقاب عن أن الوزارة شرعت في فصل عائلات المهاجرين على الحدود الأمريكية في عام 2018 على الرغم من درايتها بعدم وجود وسيلة كافية لديها لتعقب هذه العائلات وجمع شمل الآلاف من الأشخاص المتضررين .وأفاد التقرير - الذي أصدره مكتب المفتش العام بالوزارة ، حسبما نقلته صحيفة /واشنطن إكزامينر/ الأمريكية -على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس- بأن مكتب وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية آنذاك كيرستين نيلسن نشر أنباءً مضللة بشأن أعداد الأسر المشتتة، كما أوضح أن قرار تنفيذ سياسة التفريق بحقهم لم يؤد إلى انخفاض أعداد الأسر التي تعبر الحدود الأمريكية بطرق غير شرعية مثلما زعمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب . وجاء بالتقرير أنه على الرغم من إنفاق الوزارة أكثر من مليون دولار تكاليف للآلاف من ساعات العمل الإضافية، إلا أنها لم تحقق الهدف المرجو من ذلك.وكانت إدارة ترامب قد شرعت، في الفترة من الخامس من مايو 2018 وحتى 20 يونيو 2018، في فصل أطفال المهاجرين عن ذويهم على الحدود بعد أن عبروا الحدود الأمريكية من المكسيك إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وقدّرت وزارة الأمن الداخلي أعداد أطفال المهاجرين الذين وصلوا الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وفُصلوا عن ذويهم خلال هذه الفترة بـ3 آلاف و14 طفلا. غير أن الهيئة الرقابية أوضحت أنه لا يمكنها تأكيد العدد الإجمالي للأطفال المفصولين نظرا لوجود أوجه قصور في نظام الكومبيوتر وافتقارها لوسائل تعقب كل شخص تم تسجيله (بوزارة الأمن الداخلي) أو (وزارة الصحة والخدمات الإنسانية) الأمريكيتين .وعلى الرغم من قيام وزارة الأمن الداخلي بلم شمل ألفين و155 طفلا خلال سبعة أشهر بعد انتهاء فترة الفصل، وذلك بموجب أمر من قاض محكمة مقاطعة فيدرالي. غير أن مكتب المفتش العام بالوزارة وجد أن هناك 136 طفلا آخر تم فصلهم عن ذويهم بخلاف الـ3 آلاف و14 طفلا الذين قدرت الوزارة أعدادهم.
مشاركة :