لبنان بين تلويح عون بـ «الفرصة الأخيرة» وتدحْرج ملف سماحة | خارجيات

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شكّلت الرسالة المزدوجة التي وجّهتها القمة الأميركية - الخليجية في كامب ديفيد بإعلان «دعم الحكومة اللبنانية في حربها ضد «داعش» و «جبهة النصرة»، وإبداء «القلق إزاء تأخير انتخاب رئيس للبنان»، إشارة متقدّمة الى تفعيل المظلّة الدولية - العربية للواقع اللبناني الغارق في أزمة سياسية متمادية محورها الرئيسي الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية والمفتوح على تحديات أمنية كبيرة بفعل الأزمة السورية والانخراط العسكري لـ «حزب الله» فيها. الا ان دوائر سياسية في بيروت توقفت عند مغزى الكلام الذي نُقل عن نائب مساعد الأمين العام للشؤون الخارجية في مجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق وقوله من واشنطن ان قمة كامب ديفيد تخللها «بحث في العمق في أمن الحدود والإرهاب و(حزب الله) والتدخل الإيراني في شؤون دول المجلس الداخلية»، واصفاً «حزب الله» بـ «مركز الإرهاب المتميز»، معلناً ان «دوره كان قيد البحث المعمق في الاجتماعات المغلقة رغم عدم ذكره في البيان». غير انه وفي موازاة تفعيل «العين الخارجية» على لبنان وهو ما عبّر عنه ايضاً لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري (الخميس) والذي اتّسم بحفاوة كبيرة، تستمرّ في بيروت معارك سياسية تدور بـ «السلاح الأبيض» على جبهات عدّة أبرزها الملف المستجدّ المتصل بالحكم المخفف على الوزير السابق ميشال سماحة بملف نقْل متفجّرات من سورية الى لبنان في إطار مخطّط فتْنوي لتفجيرات واغتيالات في منطقة الشمال (كانت معدّة لتحصل صيف 2012)، وقضية التعيينات الأمنية والعسكرية التي يخوض على تخومها زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون مواجهة شرسة بهدف ايصال صهره العميد شامل روكز الى قيادة الجيش. وعكس تقديم عون (اول من امس) ما يشبه «الفرصة الأخيرة» لخصومه كما حلفائه لتحقيق مطالبه في ملفيْ التعيينات ورئاسة الجمهورية (انتخابه رئيساً) قبل ان يلجأ الى «قلب الطاولة»، استمرار القرار الداخلي والخارجي بعدم المس بـ «الستاتيكو» الذي يحكم الوضع في لبنان، علماً ان دوائر سياسية تعتبر ان «فترة السماح» التي أعطاها عون غير مفتوحة وهي رهن بحلول 5 يونيو المقبل موعد استحقاق انتهاء ولاية المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص باعتبار ان التمديد للأخير سيعني قطع أكثر من ثلاثة أرباع الطريق نحو التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي في سبتمبر المقبل اي «حرق ورقة» روكز باعتبار ان لا أفق يشي بإمكان إنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل هذا التاريخ، وهو ما يضع زعيم «التيار الحر» امام محكّ استخدام «سلاح» الاعتكاف الذي لوّح به، وإن كان من شأن ذلك ان يجعله يتحمّل مسؤولية شلّ عمل الحكومة التي تبقى المؤسسة الوحيدة «العاملة» في النظام اللبناني. ويمكن القول ان «إرجاء» عون خياره التصعيدي، جاء ليخفف من منسوب التوتر الذي تشهده الساحة السياسية في ظل «انتفاضة» قوى «14 مارس» ضد الحكم على الوزير سماحة، والوقائع العسكرية على الحدود الشرقية مع سورية ولا سيما بعد معركة القلمون التي أطلّ الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله مساء امس، معلناً «النصر» فيها وذلك قبل ثلاثة أيام من موعد جولة الحوار رقم 12 بين حزبه و «المستقبل» بعد غد. ولم تحجب هذه الوقائع الاشتباك السياسي - القضائي حول ملف سماحة الذي بقي على تفاعُله وسط مضي قوى «14 مارس» ووزير العدل اللواء اشرف ريفي في المعركة ضدّ ما وصفوه بـ «الحكم الفضيحة» الذي قضى بسجن الوزير السابق (موقوف منذ اغسطس 2012)، مستشار الرئيس السوري بشار الاسد أربع سنوات ونصف مع تجريده من حقوقه، ما يعني انه سيغادر السجن بعد سبعة أشهر في قضية تعتبر «14 مارس» انها كانت وراء القرار باغتيال اللواء وسام الحسن الذي كان له دور كبير في إحباط مخطط سماحة ومدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك. وفي هذا السياق، يواصل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مراجعة الطعن في الحكم بناء على طلب النيابة العامة التمييزية ووزير العدل، وسط معلومات عن انه سيطلب مواجهة سماحة بالتسجيلات المصورة التي سجلها المخبر ميلاد كفوري بعدما تبين ان المحكمة لم تواجه سماحة بالفيديو بل اكتفت بالنص المكتوب، علماً ان ريفي اعتبر «إخفاء الأشرطة المسجلة التي أُرسلت الى المحكمة العسكرية منذ اليوم الاول دليل نيات غير سليمة». «حفيد البغدادي» في قبضة الجيش اللبناني | بيروت - «الراي» | أوقفــت استخـــبارات الجيــــــش اللبنانـــــــــي في بلدة اللبـــــوة فــي البقــــــاع الشمالي القيادي في «داعش» عبدالرحمن البزرباشي (21 عاما) الملقب بـ «حفيد البغدادي». واشارت تقارير الى ان البزرباشي (21 عاما)، هو من طرابلس وكان شارك بالمعارك ضد الجيش في المدينة، وفي أحداث 2 اغسطس 2014 التي وقعت بين الجيش وبين «داعش» و«جبهة النصرة». وفيما افادت معلومات انه تم القبض على «حفيد البغدادي» بينما كان فارّا مع مجموعة من عرسال في اتجاه الشمال اللبناني، وُصف هذا الموقف بأنه «صيد ثمين».

مشاركة :