أكد د. عبدالله المطوع وكيل الوزارة لشؤون التعليم والمناهج في حوار خاص مع الايام جاهزية واستعداد الوزارة بكافة اداراتها لموسم الامتحانات بمشاركة عدد من لجان الوزارة، وكاشفا عن ان 61683 طالبا وطالبة سيتقدمون لامتحانات النصف الثاني من العام الدراسي لهذا العام بمختلف المراحل الدراسية. وشدد المطوع على ان الوزارة تقدم كافة التسهيلات للطلاب المرضى والمحتجزين على ذمة القضايا بوضع جداول ولجان خاصة لامتحاناتهم في كل فصل دراسي بالتنسيق مع الجهات المعنية، غير انه لم يكشف عن اعدادهم. وبين المطوع أن اسئلة امتحانات النصف الثاتي من العام الدراسي لهذا العام ستتناسب مع قدرات ومستويات الطلبة المختلفة وتقويمهم لفهم الحقائق وتنمية مهارات التفكير العليا لديهم. وطمأن المطوع الطلاب واولياء الامور بان اسئلة الامتحانات ستعتمد اعتمادا مباشرا على المنهج الدراسي في الكتاب المدرسي المقرر والمعتمد لدى الطلبة في جميع المواد، ومستبعدا مسؤولية الوزارة عن أي ملخصات او ملازم دراسية يحصل عليها الطلبة من اي جهات خارجية. وناشد المطوع اولياء الامور تخفيف حدة التوتر وقلق الامتحانات على ابنائهم النفسية، واستبدال الافكار السلبية بالإيجابية وتحويل القلق الى دافع، والحرص على تدعيم ثقتهم بانفسهم والمراجعة دون ضغط. وقد تطرق الحوار مع د.المطوع حول حديث كل اسرة في هذا الوقت من العام مع قرب موسم امتحانات النصف الثاني من العام الدراسي الجاري، وعن آلية وضع الامتحانات وملامحها، ومدى استعداد الوزارة باداراتها المختلفة ولجانها المشكلة للامتحانات، وعن النصائح ليلة الامتحان، وماهو دور اولياء الامور في هذه الايام. واليكم نص الحوار: ] في مستهل الحوار.. ماهي أبرز الترتيبات والإجراءات التي قامت بها وزارة التربية والتعليم استعداداً لموسم الامتحانات في مختلف المراحل الدراسية؟ - تقوم وزارة التربية والتعليم بالاستعداد لموسم الامتحانات منذ وقت مبكر مع بداية كل عام دراسي جديد، وتشترك أكثر من إدارة في عملية إعداد الامتحانات، وتمر عملية الإعداد تمر بعدة خطوات وإجراءات، لعل أبرزها ما يتم عن طريق عمل اللجان، ومنها لجنة إعداد جداول الامتحانات التي يشترك في عضويتها ممثلين عن الإدارات التعليمية، وإدارة المناهج، وإدارة الإشراف التربوي، إضافة إلى ممثلين من إدارة الامتحانات، وتتلخص مهمتها في مناقشة مقترحات أعضاء اللجنة بشأن جدول الامتحانات الفصلية للمراحل التعليمية، ويأخذ أعضاء اللجنة في اعتبارهم مراعاة الطلبة من حيث صعوبة المادة أو سهولتها في ترتيب الجدول، وفي هذا الصدد غالباً ما توضع المواد الصعبة في اليوم التي تسبقه إجازة، وذلك لإعطاء الطالب فرصة أكبر في المذاكرة والمراجعة، كما تأخذ اللجنة في اعتبارها مقترحات المدارس، وبناء على ذلك يتم الاتفاق على الصيغة النهائية للجدول، ومن ثم إقراره بعد موافقة اللجنة العليا للامتحانات. ] وماذا عن آلية وضع الامتحانات للمراحل المختلفة؟ - أما عن آلية إعداد الامتحانات فإن معد الامتحان المختص في الوزارة يباشر عمله في تحضير الامتحان في غرفة خاصة بالإدارة، ويساعده في مراجعته وتدقيقه ومختص اخر في المادة، وتأتي هذه الآلية في إطار حرص الوزارة على ضمان سرية الامتحانات. وفي هذا السياق أيضاً فإن الوزارة تقوم بتسليم الامتحانات للمدارس وفقاً لآلية معتمدة، تتلخص في أن يقوم مدير المدرسة أو مساعده باستلام مظاريف الامتحانات من لجنة تسليم الامتحانات في الإدارة في يوم الامتحان من الساعة الخامسة والنصف وحتى السادسة والنصف صباحاً، ولا يسمح لأي شخص من المدرسة باستلام مظاريف الامتحانات إلا إذا كان لديه تخويل رسمي معتمد من الإدارة التعليمية. كما أن هناك لجنة فنية هدفها مراجعة أسئلة الامتحانات في يوم الامتحان وموافاة المدارس بالتعديلات إن وجدت. ولما كان الطلاب يعولون كثيراً على الامتحانات باعتبارها الحلقة الأقوى في تحديد مصيرهم الأكاديمي ومسار حياتهم في المستقبل، فإن الوزارة حريصة على أن تتم عملية الامتحان بيسر وسهولة، وخصوصًا في مسألة دقة الأسئلة ووضوحها. ولمعالجة أي طارئ يتعلق بالأسئلة أثناء أداء الامتحانات، فإن الوزارة تنظم لجان فنية مكونة من ممثلين من إدارة الامتحانات وإدارات التعليم وإدارة المناهج تعقد جلساتها في يوم الامتحان، وهدفها الرد على استفسارات المدارس بشأن الأسئلة، وإعادة توزيع الدرجات إذا تطلب الأمر، وتقوم بإرسال التعديلات في اليوم نفسه في ساعة مبكرة إلى المدارس. ] كم يبلغ عدد الطلاب والطالبات الذين سيتقدمون لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني في مختلف المراحل الدراسية لهذا العام؟ يبلغ عدد الطلبة والطالبات في مختلف المراحل الدراسية حوالي 61683 طالبا وطالبة.- ] هل هناك إجراءات جديدة في امتحانات هذا العام للتيسير على الطلاب الممتحنين؟ - تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تطوير الأداء، وتوفير كل السبل التي من شأنها التيسير على الطلبة وتوفير البيئة التي تساعدهم على أداء الامتحانات في أجواء مريحة، ولا تدخر الوزارة جهداً في سبيل الارتقاء بعملية إعداد وتنظيم الامتحانات. وفي هذا السياق قامت الوزارة هذا العام بتكوين لجان فنية لامتحانات منتصف الفصل الدراسي ولا شك ان تشكيل هذه اللجنة يصب في إطار مصلحة الطلاب ويعد من الأمور المستحدثة في الوزارة. ] ماذا عن لجان امتحان الطلاب المرضى والمحتجزين على ذمة قضايا أو تم توقيفهم؟ - تهتم وزارة التربية والتعليم في كل ما من شأنه التيسير على الطلاب المرضى والمحتجزين على ذمة قضايا، والتي تحول ظروفهم دون تأديتهم للامتحانات في الأوقات المحددة، وذلك عن طريق وضع جداول ولجان خاصة لامتحاناتهم في كل فصل دراسي، وفي هذا السياق فإن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية في تهيئة الظروف التي تسهم في عقد الامتحانات لهذه الحالات الخاصة في الأوقات المناسبة ] هل ستتناسب أسئلة الامتحانات هذا العام في مختلف المراحل الدراسية مع مستويات تحصيل وذكاء الطلاب المختلفة؟ - تعمل وزارة التربية والتعليم على تقديم ورقة الامتحان بشكل يتناسب مع احتياجات الطلبة من حيث وضوح الخط وحجمه ووضوح الأشكال والصور المرفقة، وتكون الأسئلة بشكل يتناسب مع قدرات ومستويات وذكاءات الطلبة المختلفة، ومبنية على تقويم فهم الطالب للحقائق، وتنمية مهارات التفكير العليا لديه.. ] هل ستعتمد أسئلة الامتحانات وخاصة الشهادات العامة مثل الثانوية العامة من خلال المنهج الدراسي بالكتاب المدرسي فقط وليس بالكتاب الخارجي؟ - تحرص وزارة التربية والتعليم على انتهاج الأساليب التي تسهم في جودة الاختبارات وفقاً للمواصفات والمعايير العلمية، وذلك لضمان تحقيق صدق المحتوى من خلال الالتزام بالكفايات التعليمية للمنهج والمحتوى والخبرات الدراسية المقررة على الطلاب والتي من خلالها تتحقق الكفايات التعليمية. لذا تعتمد الوزارة في وضع أسئلة الامتحانات اعتماداً مباشراً على المنهج الدراسي في الكتاب المدرسي المقرر والمعتمد لدى الطلبة في جميع المواد عدا مادة اللغة العربية، حيث يتم اختيار نصوص خارجية في امتحانات النحو والبلاغة، وهي ذات علاقة مباشرة بما تعلمه الطالب. ونشير إلى أن الوزارة غير مسؤولة عن أي ملخصات أو ملازم يحصل عليها الطلبة من أي جهة خارجية. ] أخيرا.. ما نصائحكم للطلاب الممتحنين وأولياء أمورهم قبل ليلة الامتحان؟ - تعد فترة الامتحانات من الأوقات الصعبة عند الطلبة وأولياء الأمور على حد سواء، وهذا أمر طبيعي جداً، وهذا ما يعرف نفسياً وتربوياً (بقلق الامتحان)، وللتخفيف من هذا القلق على الطلبة اتباع الإرشادات النفسية، استبدال الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية واتجاهات الطلبة نحو الامتحانات، وذلك عن طريق تحويل القلق إلى دافع يحفز على بذل المزيد من الجهد والنشاط من أجل التحصيل والإنجاز، لتحقيق النجاح والتفوق، والثقة بالنفس، وشعور الطالب أنه قادر على اجتياز الامتحان، فالتوتر وفقدان الثقة بالنفس هو الذي يؤثر على مستوى الأداء في الامتحان. وتابع: كما يجب عليهم الحرص على أخذ فترات منتظمة للراحة أثناء الدراسة بقصد الترويح عن النفس، وتجديد الطاقة والنشاط، وتحفيز الذاكرة على الاستمرار في الدراسة، ومواصلة بذل الجهد بحماس ورغبة شديدة في النجاح والتفوق، والانتباه جيداً وبدقة لجدول الامتحان ومواعيد بدء امتحان كل مادة، والنوم مبكراً ليلة الامتحان بعد مراجعة بسيطة للمادة التي ستؤدي الامتحان بها في اليوم التالي، وضرورة تناول وجبة الفطور قبل الذهاب إلى الامتحان، وقراءة ورقة الأسئلة بدقة وتأنٍ أكثر من مرة، حتى يتأكد من أنه فهم المطلوب، ولا يتسرع في الإجابة، لأن ذلك قد يفضي إلى نسيان نقاط مهمة من الإجابة المطلوبة، وأن يبدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة منها، ويحرص أن يضع الأجزاء الرئيسية للإجابة المتكاملة، ويخصص لكل إجابة وقتاً محدداً وبما يناسبها، حتى لا ينشغل بالإجابة عن أحد الأسئلة ويستغرق في تفصيلاتها، ويضيع الوقت منه على ما تبقى من أسئلة يستطيع الإجابة عنها. وزاد: ومن الأمور المهمة بالنسبة لتعامل الأهل مع الطلبة خلال فترة الامتحانات العمل على تهيئة الأبناء على مدار العام الدراسي لاستقبال فترة الامتحان بشكل طبيعي، والحرص على تدعيم ثقتهم بأنفسهم وحثهم على المراجعة من دون توبيخ أو ضغط.