أعلنت الدار المصرية اللبنانية، عن انطلاق ورشة الكتابة الإبداعية، التي تقدمها الدار للعام الرابع على التوالي، والتي خصصتها هذا العام لكتابة "النوفيلا" أو الرواية القصيرة، بإدارة الروائي طارق إمام. وأعلنت الناشرة نورا رشاد خلال الحفل الذي حضره عدد كبير من الكتاب والصحفيين، عن أسماء الكُتاب الذين وقع عليهم الاختيار للانضمام للورشة، وهم فجر خالد، ياسمين أشرف، مصطفى التلواني، أحمد أبو الخير، رحاب لؤي، مي المغربي، ونورهان القرم.وتنوعت الأسماء المختارة جغرافيًا بين القاهرة والإسكندرية والقليوبية والدقهلية وكفر الشيخ، وكذلك تنوع معدل الأعمار بين 21 عامًا و35 عامًا، بحيث لا تكون الأسماء المختارة مقتصرة على بقعة جغرافية محددة أو فئة سنية بعينها.وأشارت "رشاد" إلى أن الورشة تمثل جزءًا من مسئولية الدار الاجتماعية تجاه شباب الموهوبين، مؤكدةً أنه يجب على الناشر أن ينزل بنفسه من مكتبه لاستكشاف المواهب، وألا يقتصر دوره على استقبال النصوص، لافتةً إلى أن دور "المصرية اللبنانية" في إقامة الورش الإبداعية انطلق من هذا الهدف، رغبة في تشجيع المواهب الجديدة على استكشاف أنفسها والتعرف على طرق جديدة لتنمية قدراتها الإبداعية وتطويرها، مع كاتب محترف وعبر برنامج كتابة احترافي يغطي المناحي النقدية والتقنية فضلًا عن تطوير المشاريع الإبداعية عمليًا. ولفتت "رشاد" خلال كلمتها إلى أن نجاح الورشة عامًا بعد عام، منذ انطلاقةا للمرة الأولى بإدارة الروائي الراحل مكاوي سعيد العام 2016، شجع إدارة الدار على تكرار التجربة في العام الذي يليه مع الروائي عمرو العادلي، ثم للعام الثالث مع الروائي طارق إمام، لتنطلق هذا العام للمرة الرابعة ولكن في مجال كتابة "النوفيلا" الرواية القصيرة.وشهد الحفل توقيع رواية "مسيرة فلان العلاني في برشلونة" للروائي محمد كسبر، الفائز في ورشة الرواية العام الماضي. الروائي طارق إمام تحدث عن الرواية، ممتدحا جهد كسبر الفائق في كتابة هذا العمل الذي وصفه بالمدهش، مضمنا فيه سيرة حقيقية من يوميات والدته، مع مزجه بسيرة أخرى متخيلة، لافتا إلى المغامرة التي غامرها كسبر بكتابة عالمين..عالمه في الإسكندرية حيث مدينته ومسقط رأسه، وعالم رحلته إلى برشلونة التي ذهب إليها في منحة تعليمية. وأشاد "إمام" بجرأة الكاتب الشاب (1991) في تقديم نص مختلف وصادم ومتململ من طرائق الكتابة التقليدية.ومن جانبه تحدث محمد كسبر عن تجربته في الورشة، مؤكدًا أن كتابة نص روائي كانت تمثل له خطوة مخيفة ومستبعدة، لكن الورشة أزالت عنه هذا التخوف ودفعته للمغامرة ولتطوير لبنة مشروعه في سياق روائي مكتمل، قبل أن يفاجأ بأن نصه هو الفائز، وبأنه اختير ليطبع وليصدر في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
مشاركة :