هاجم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول عملية "نبع السلام" التركية في شمال شرقي سوريا، متهما إياه بدعم مشروع "إرهابي" هناك. وقال الوزير التركي للصحفيين في البرلمان: "ماكرون كان يريد إقامة دولة إرهابية شمالي سوريا لكنه عاش خيبة أمل عقب عملية نبع السلام، وبات لا يعلم ما يقول". وأضاف: "لقد أصبح بالفعل راعيا للتنظيم الإرهابي الذي يستقبل رموزه دائما في قصر الإليزيه. وإذا كان يقول بنفسه إن التنظيم الإرهابي حليفه.. فما الذي يمكن قوله بعد ذلك؟". وفي وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس الفرنسي، أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، في باريس، أنه يتمنى أن يناقش زعماء دول الحلف، خلال قمتهم المرتقبة في لندن، التدخل العسكري التركي في شمال شرق سوريا. وأشار ماكرون إلى أن تصرفات أنقرة تطرح مسألة حقوق وواجبات أعضاء الحلف، مضيفا أن الهجوم الذي شنته أنقرة في شمال شرق سوريا في غياب تنسيق مع سائر دول الناتو، عرض للخطر العمل المشترك للتحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش". وفي 9 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش التركي، متعاونا مع قوات موالية له من المعارضة السورية، هجوما عسكريا شرقي نهر الفرات في سوريا، بهدف طرد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية (نواة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة) من شريط عمقه 30 كلم على حدود تركيا. وجاءت العملية التي أطلقت تركيا عليها اسم "نبع السلام" ضمن جهود أنقرة لإقامة "منطقة آمنة" على حدودها الجنوبية، قابلة لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين العائدين من تركيا إلى أرض وطنهم. وقدمت تركيا عمليتها على أنها جزء من جهودها على صعيد مكافحة الإرهاب، وهي تعتبر المقاتلين الأكراد في سوريا "إرهابيين" مرتبطين بـ "حزب العمال الكردستاني" المحظور. المصدر: CNN Turkتابعوا RT على
مشاركة :