قوات أمريكية خاصة تقتل قيادياً في داعش وتعتقل زوجته

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أ ف ب: اعلن البيت الابيض أمس السبت ان القوات الخاصة الامريكية قتلت قياديا كبيرا في تنظيم داعش، وقبضت على زوجته في شرق سوريا. وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي برناديت ميهان "تحت اشراف الرئيس (باراك اوباما) نفذت القوات الامريكية المتمركزة في العراق عملية في شرق سوريا للقبض على ابوسياف القيادي الكبير في تنظيم داعش وزوجته". واضافت "خلال العملية قتل ابوسياف في تبادل لاطلاق النار مع القوات الامريكية" موضحة ان العملية "سمحت بالافراج عن شابة ايزيدية كان الزوجان يستعبدانها". وفي بيان قال مجلس الامن القومي ان زوجة ابوسياف "أسرت ونقلت الى سجن امريكي في العراق". وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لم تبلغ الحكومة السورية مسبقا أو تنسق معها فيما يتعلق بالغارة التي قتلت فيها قوات خاصة أمريكية أبوسياف. وقالت بيرناديت ميهان الحكومة الأمريكية لم تنسق مع النظام السوري ولم تستشره مسبقا بخصوص هذه العملية. وأضافت حذرنا نظام الأسد من التدخل في جهودنا المتواصلة ضد تنظيم داعش في سوريا... نظام الأسد ليس شريكا ولا يمكن أن يكون شريكا في القتال ضد التنظيم. وقال مسؤول امريكي امس إن ابو سياف هو مواطن تونسي. وأضاف أن واشنطن ابلغت الحكومة التونسية بالعملية بعد تنفيذها. وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر مطلعة، فإن العملية تمت عبر طائرة هيليكوبتر أمريكية توجهت إلى مقر القيادي في داعش بمدينة دير الزور السورية بناء على معلومات استخباراتية، وأدت إلى مقتل "أبوسياف" الذي يعرف بأنه قائد أنشطة داعش النفطية التي تشكل أحد أهم مصادر تمويل التنظيم المتطرف. كما أكدت "سي إن إن" أنه يضطلع بمهام قيادية عسكرية داخل التنظيم. ووفقا لشبكة "سي إن إن"، قتل في العملية أيضا نحو 10 من مقاتلي التنظيم خلال الاشتباك معهم، في منطقة دير الزور شرق سوريا، في حين عاد الجنود الأمريكيون الذين شاركوا في العملية دون خسائر في صفوفهم. وتعتقد واشنطن أن لـ أبوسياف اتصالاً وثيقاً بزعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، وكانت الغاية من العملية اعتقاله حيا، غير أن القوات الأمريكية استطاعت حيازة أجهزة الاتصالات التي كان يستخدمها. وقد بدأت بعض التفاصيل الشحيحة في الظهور حول العملية التي نفذت في إحدى أهم المناطق التي يحكم التنظيم سيطرته عليها في سوريا، ومما نقل عن مصادر مطلعة أن القتال تم بشكل مباشر بعد انزال قوات كوماندوز. وبحسب ما نشرته "سي إن إن"، عرف أبوسياف أيضا بأسماء أخرى كأبومحمد العراقي وعبدالغني. ولا يعد "أبوسياف" اسما مألوفا بالنسبة للعديد من مراقبي التنظيم المتطرف، غير أن قيام أمريكا بتنفيذ عملية من هذا النوع، واقحام قواتها في اشتباكات على الأرض مع التنظيم عوض استخدام طائرات بدون طيار أو الاعتماد على الغارات الجوية فقط كما اعتادت في السابق، يظهر أن الهدف كان بالغ الأهمية.

مشاركة :