هزمت التوقعات وأنجبت 4 توائم متطابقة

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حينما كانت لا تزال في سن الخامسة عشرة، اعتقدت شارلين ميدليكوت أن أحلامها التي تتعلق بتكوين أسرة لن تتحقق، بعد أن أخبرها الأطباء بأنها لن تتمكن مطلقاً من الإنجاب . لكن بعد خمس سنوات، هزمت شارلين توقعات الأطباء واحتمالات إنجابها التي لا تتجاوز واحداً على 25 مليوناً، وأصبحت أصغر امرأة بريطانية تضع أربع توائم متطابقة من الإناث . بخلاف كل التوقعات، كان حمل شارلين - بالتوائم الأربع الذي يعتبر خطراً للغاية ونادراً جداً - حملاً طبيعياً . وكانت شارلين قد عانت في سنوات مراهقتها متلازمة تكيس المبايض، وقال لها الأطباء إنها لن تتمكن مطلقاً من الإنجاب من دون إخصاب صناعي، لأن الحالة المرضية التي تعانيها، تقيد عملية الإباضة وتقلص احتمالات حملها لدرحة تكاد تبلغ الصفر . ولذلك أصيبت بالدهشة عندما علمت أنها حامل بأربعة أجنة بصورة طبيعية . وقد اعتقد الأطباء في البداية أنها حامل بتوأمين فقط، وهما اللذان ظهرا في صور المسح بالموجات فوق الصوتية دون أن تظهر صور التوأمين الآخرين، ولدى اكتشاف حملها بأربع توائم، نصحها الأطباء بإسقاط اثنين لمنح فرصة نجاة أفضل للاثنين الآخرين . ولكن رغم ذلك، ناضلت شارلين لدحر التوقعات المتشائمة، وأنجبت التوائم الأربع وكن متطابقات بالكامل . وقالت شارلين: "لم أكن أتوقع أن احمل، ولذلك أصبت بالدهشة فعلاً عندما أخبرني الأطباء بأنني كذلك، وعندما طلبوا مني التخلص من اثنين رفضت وقلت: لا، فهذه جريمة، وأنا لا أؤيد الإجهاض" . وقالت شارلين: "كنت أعرف دائماً أن طفلاتي متميزات، ولكنهن الآن قد يكسرن الرقم القياسي بعدد التوائم المتطابقة"، مضيفة: "مازلت لا أصدق أنهن جميعاً متطابقات" . وأوضحت: "لقد دفعنا من أجل إجراء فحص الحمض النووي بعد أن لاحظت أنهن يشبهن بعضهن كثيراً إلى درجة أن زوجي مارك كان يصعب عليه التفريق بينهن، وعندما حصلنا على النتائج تبين بالفعل أنهن جميعاً متطابقات" . وقالت: "عندما بحثنا في الإنترنت، وجدنا أن أصغر أم أنجبت توائم متطابقة كانت في السابعة والعشرين من عمرها، وقد أنجبت ثلاثة توائم، أما أنا فكنت في التاسعة عشرة عندما حملت، وأنجبت في عمر 20 عاماً، ولذلك فأنا بالتأكيد أصغر أم بريطانية تنجب أربع توائم متطابقة" . وعند تعميد التوائم حضر أكثر من 100 من أفراد عائلتها وأصدقائها طقوس المراسم التي أجريت وسط أجواء مفعمة بالبهجة والدفء الأسري . وقد حرص الوالدان الفخوران، شارلين ميدليكوت (20 عاماً)، ومارك (26 عاماً) على أن يرتدي التوائم الأربع أزياء تعميد تقليدية متماثلة، وعقد شعر كل واحدة منهن بربطة وطريقة مختلفة للتفريق بينهن . وقال مارك - والد التوائم - إن إنجاب البنات الأربع فاجأهم تماماً . وأضاف قائلاً: "إن إنجاب أربعة أطفال أمر يختلف كثيراً عن إنجاب طفل واحد" . وقال الأطباء إن اثنتين من التوائم ولدتا قبل أوانهما، بالطريقة نفسها التي أبصرت بها شقيقتاهما النور في ديسمبر/ كانون الأول الماضي . وقالت شارلين إنها عانت من أجل المحافظة على توائمها وكادت أن تموت بسبب ذلك، مشيرة إلى أن صور الموجات فوق الصوتية أظهرت في الأسبوع السادس صور ما يشبه كيسين مختلفين، ما يعني أنني كنت حاملاً بمجموعتين من التوائم . وقد ظلت نتائج الفحص المخبرية جيدة حتى الأسبوع 24 عندما تم إدخالي إلى المستشفى ثم جرى تحويلي إلى مستشفى النساء في ليفربول حيث مكثت هناك طيلة مدة الحمل حتى ولادتهما . وأضافت: "كدت أن أموت بعدما انخفض وزني بشدة، وما كنت أستطيع أكل ما يكفي لنا جميعاً، ولكنه كان يكفي للأجنة وليس لي، ولا أذكر كيف جرت العملية، وكان ذلك في الأسبوع 30 لكني أتذكر رؤية ثلاثة رؤوس" . وقد أمضت التوائم الأربع أسابيع عدة في وحدة العناية المكثفة بالمواليد الجدد، قبل السماح لوالديهم بأخذهن للمنزل . وقالت شارلين إن توائمها يتسمن بالهدوء واللطف، وإنها وزوجها أصبحا يدركان كيف يمكنهما التعامل معهن . وأقرت شارلين بأنها ستصبح منشغلة للغاية عندما يكبرن . وقالت على سبيل الدعابة: "يمكن القول إنهن سيتجادلن كثيراً حينما يكبرن، لديهن حالياً بعض المشاحنات البسيطة التي تحتاج منا لاهتمام وعناية أكثر . ولا أدري كيف ستتطور الأمور بينهم لاحقاً عندما يكبرن" .

مشاركة :