اكتشاف سبب محتمل للعد الوردي

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن علماء إيرلنديون أنهم اقتربوا من معرفة السبب الذي قد يكون مسؤولاً عن الإصابة بمرض العد الوردي- الجلدي - المزمن . ويصيب مرض العد الوردي "Rosacea" واحداً من كل 10 أشخاص من سكان شمال أوروبا، خاصة النساء ذوات البشرة الفاتحة، اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 و50 . يسبب هذا المرض انتفاخ الأوعية الدموية الموجودة تحت بشرة الوجه، وتصيب الجلد باحمرار . وفي الحالات الحادة قد تتشكل آفات أو سحجات جلدية تؤدي لتشوه الوجه . وفي الأغلب لا يسبب هذا المرض الجلدي ألماً، لكنه يسبب حرجاً وإرباكاً شديدين للمصابين به . وفي الأيام القليلة الماضية، توصل باحثون من جامعة إيرلندا الوطنية لبرهان يدل على أن باعث هذا المرض قد يكون بكتيريا تعيش داخل عث أو سوس صغير يسكن في وجوهنا . ويقول العلماء إن هذه الكائنات الصغيرة - التي تسمى الدويدية DEMODEX تتسم بشكل أشبه بالدودة وفي العادة تعيش في بشرتنا بدون أن تسبب لها أذى . وتتغذى هذه الكائنات على مادة زيتية في الوجه تسمى الزُهم SEBUM وتجتذبها بصيلات الشعر والمسامات الزيتية الموجودة في الأنف والوجنات وجبين الوجه . ويقول رئيس فريق البحث كيفن كافاناه إنهم اكتشفوا أن مستويات العث "أو السوس" تكون عالية عند الأشخاص المصابين بمرض العد الوردي، مقارنة بالأشخاص العاديين . واكتشف كافاناه وفريقه البحثي أن العث لا يتمكن من إخراج فضلاته، ولذلك تندلق هذه الفضلات على الجلد حينما تموت هذه الكائنات أو تتحلل . وذكر العلماء أن بكتيريا "عصيات" أوليرونيوس تحفز كما يبدو ردة فعل مناعية لدى من يعانون مرض العد الوردي، وبالتالي يصابون بالتهاب . وفي العام الماضي اكتشف العلماء أن 80% من الأشخاص المصابين بالعد الوردي لديهم خلايا مناعية في دمائهم تستجيب - أو تحدث ردة فعل - لبروتينين من بكتيريا عصيات أوليرونيوس، ويرى العلماء أن هذه الاستجابة تؤدي للإصابة بالالتهاب، وأن نسبة الاستجابة لهذه البروتينات تقل بمقدار يصل للضعف عند الأشخاص غير المصابين بهذا المرض الجلدي . ويقول الأطباء إن المضادات الحيوية المقاومة للعد الوردي، تقتل البكتيريا لكنها لا تميت العث نفسه . وهذا قد يكون السبب الذي يجعل العقاقير تعمل ولكن بشكل مؤقت فقط . ويقول الدكتور كافاناه: "عندما تتزايد أعداد العث، تتزايد معها أعداد البكتيريا، الأمر الذي يزيد أرجحية ظهور مرض العد الوردي واستهداف هذه البكتيريا قد يكون بمثابة طريقة ناجعة لمعالجة ومنع هذا المرض . وأضاف: "بالإضافة لهذه الطريقة العلاجية - أو كبديل لها - يمكننا أن نسعى للتحكم في تعداد عث "أو سوس- الدويدية في الوجه" . وبالفعل تعكف بعض الشركات الصيدلانية على تطوير علاجات يمكنها القيام بذلك، وهذه تعد طريقة ناجعة لمنع ومعالجة مرض العد الوردي، الذي يمكنه أن يجلب المعاناة والحرج لكثير من الناس .

مشاركة :