أكد باحث في شؤون الاحتلال والاستيطان، أن النكبة التي عايش الفلسطينيون أحداثها ما بين عامي 1947 و،1948 ما زالت مستمرة حتى اليوم الحالي، في صورة ثانية مستهدفة تهويد الجغرافيا الفلسطينية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي، وذلك بعد نجاح العصابات الصهيونية بتهجير مئات آلاف الفلسطينيين عن ديارهم . وقال أستاذ القانون الدولي حنا عيسى إن "إسرائيل" لم تتوقف عن تهويد الأرض الفلسطينية، فبعد تهجير أكثر من 750 ألف مواطن فلسطيني، قامت سلطات الاحتلال بمصادرة أكثر من 6600 دونم، وكانت هذه الخطوة الأولى التي بدأت فيها حكومة الاحتلال وما زالت مستمرة، فمنذ يناير عام 1968 وحتى فبراير 2014 تمت مصادرة 24200 دونم من أراضي "القدس الشرقية" المحتلة . وأضاف عيسى أنه بعد تهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ،1948 تقوم "إسرائيل" بتهويد الضفة الغربية المحتلة ومناطق الأغوار، وكل ذلك من شأنه أن يغيّر بشكل كامل الجغرافيا الفلسطينية . وشدد على أن الإجراءات الصهيونية التي تستهدف الجغرافيا الفلسطينية مخالفة لقواعد القانون الإنساني الدولي ولكل الاتفاقيات الدولية، وهي على عكس ذلك، تقوم ببسط نفوذها وترفض الالتزام بهذه الاتفاقيات، التي تعتبر ما يقوم به الاحتلال من تغيير للجغرافيا الفلسطينية جريمة حرب . (وكالات)
مشاركة :