ضرب الظفرة موعداً مع عجمان في ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في أعقاب فوزه المثير على منافسه الفجيرة بركلات الترجيح 7/6بعد أن أسفر الوقتان الأصلي والإضافي عن تعادل الفريقين بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعتهما أمس الأول على ملعب الفجيرة ضمن مواجهات دور الستة عشر من المسابقة الأغلى. وافتتح الفجيرة التسجيل عن طريق عبد العزيز إسماعيل في نهاية الشوط الأول، وتعادل الظفرة عند الدقيقة ٤٧ عن طريق لاعبه بلال نجارين. جاءت المباراة في مجملها دون المستوى المطلوب وغلب عليها الجانب التكتيكي أكثر من الفني، وكان أصحاب الأرض هم الأعلى كعباً في شوط اللقاء الأول من خلال السيطرة وامتلاك زمام المبادرة والتسجيل، فيما كانت الأفضلية لفرسان الغربية في الشوط الثاني وإدراك التعادل الذي استمر حتى الشوطين الإضافيين قبل أن يحتكم الفريقان لركلات الحظ الترجيحية. كعادتها فقد حبست ركلات الجزاء أنفاس الجماهير التي تابعت اللقاء وحرصت على الحضور والمؤازرة رغم ارتفاع حرارة الطقس، حيث استمرت كفة الفريقين متساوية حتى الركلة التاسعة التي ابتسمت لأبناء الغربية وحسمت الجولة لصالحه. وبهذا الفوز يجحز الظفرة مقعده في دور الثمانية، ويتأهب لملاقاة عجمان الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أطاح بفريق الجزيرة وصيف دوري الخليج العربي وأحد أقوى المرشحين، فيما ودع الفجيرة البطولة مرفوع الرأس بعد أن قدم لاعبوه موسما طيبا بكل المقايس واستطاعوا تثبيت أقدامهم في منظومة المحترفين وكسر قاعدة الصاعد هابط التي استمرت في السنوات الماضية. من جهته، أعرب الفرنسي لوران بانيد المدير الفني للظفرة عن سعادته البالغة بالفوز وانتزاع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني بكأس رئيس الدولة، ليواصل الفريق سلسلة النتائج الإيجابية التي بدأها منذ فترة. وقال بانيد في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه أمام الفجيرة: المباراة كانت متوازنة ومتكافئة إلى حدٍ كبير، تمكن الفجيرة من التسجيل في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، لكن الظفرة تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، وأعتبر أن فريقي كان محظوظاً في العودة المبكرة للمباراة والتسجيل في وقت مناسب قبل أن تتعقد الأمور بمرور الوقت ويكتسب المنافس ثقة من شأنها جعل الأمور أصعب على فريقي. وأشاد بانيد بكل من الفريقين، حيث أثنى على أدائهما القوي والحماس الكبير والجهد البدني الذي بذله لاعبو الفريقين في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرطوبة العالية التي صاحبت المباراة، كما أشاد أيضاً بطاقم التحكيم الذي أدار المباراة واستطاع الوصول بها إلى بر الأمان خاصةً أنها امتدت لأكثر من 120 دقيقة. وبسؤاله عن ركلات الترجيح التي حبست أنفاس الجميع، أكد الفرنسي بانيد أنها تخضع لعامل الحظ في كثير من الأحيان، لكنه أشار أيضاً إلى أنه وبالتعاون مع الجهاز الفني تم تجهيز الفريق بشكل جيد قبل المباراة عبر رسم عدة سيناريوهات من بينها ركلات الجزاء. وعن تباين أداء الظفرة خلال شوطي المباراة أشار المدرب الفرنسي إلى أنه عمد في الشوط الأول إلى التعامل مع أحداث المباراة بنوع من الهدوء والحذر وامتصاص حماس منافسه الذي يلعب على أرضه، وذلك عبر الرقابة اللصيقة مان تو مان مع إغلاق المساحات قدر المستطاع واللعب على الهجمات المرتدة السريعة. وأضاف المدير الفني للظفرة: في الشوط الثاني، كثفنا الجانب الهجومي من خلال إجراء التغييرات الناجحة، وبذل لاعبو الفريق جهداً كبيراً وأدوا بتركيز عال، خاصةً خط الدفاع والحارس عبدالله سلطان الذين تحملوا عبئاً كبيراً طوال المباراة. وأرجع المدرب بانيد تأخير نزول المغربي القديوي الذي أحدث فارقاً كبيراً عقب مشاركته في الشوط الثاني إلى أنه بدأ المباراة بمحورين في الدفاع على حساب الهجوم قبل أن يعود ويغير استراتيجيته بعد التأخر بهدف، طمعاً في تعديل أوضاع الفريق ومن ثم تغيير النتيجة. وبسؤاله عن رؤيته لقادم المباريات، وحظوظ الظفرة في بلوغ نصف النهائي خاصة بعد توديع الجزيرة لمنافسات البطولة ومقابلة عجمان في الجولة المقبلة، قال المدرب الفرنسي: المواجهة مع عجمان لن تكون سهلة كما يتوقع البعض، فعجمان الذي تأهل عن جدارة، سيلعب بقوة من أجل المنافسة على اللقب شأنه شأن بقية الفرق الأخرى، لذلك يتوجب علينا العمل بكل جهد خاصة أن مباريات الكؤوس تتطلب التركيز التام والحذر ومحاولة تقليل الأخطاء، إلى جانب ضرورة استغلال الفرص السانحة للتسجيل وتحقيق الفوز الذي نطمح في تحقيقه لمواصلة المشوار في المنافسة، لاسيما أننا بالفعل نملك طموحات كبيرة للذهاب بعيداً في هذه البطولة. هاسيك: الفجيرة لا يستحق الخسارة أبدى التشيكي إيفان هاسيك المدير الفني للفجيرة حزنه الشديد على عدم تأهل فريقه لربع نهائي كأس رئيس الدولة بعد خسارته بركلات الترجيح أمام الظفرة. وانتقد هاسيك لاعبي فريقه بسبب تباريهم في إهدار الفرص السهلة التي أتيحت لهم ولم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، وقال: أضاع لاعبو الفريق فرصاً كثيرة كانت كفيلة بحسم المباراة في شوطها الأول. حذرت لاعبي الفريق كثيراً قبل المباراة من خطورة الكرات الثابتة التي يجيدها الضيوف ونتج عنها هدف التعادل بعد أن حول المدافع اللبناني نجارين الكرة الحرة برأسه في مرمى الحارس الرويحي. وأشار هاسيك إلى أن الظفرة لعب بأسلوب دفاعي بحت، وقال: افتقدنا التركيز مع بداية الشوط الثاني فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، كما أن الفريق عانى كثيراً بسبب إصابة اللاعب خليل خميس أفضل لاعب في المباراة في أول ربع ساعة، الأمر الذي أثر كثيراً في الفريق وأربك حساباته. وأعرب المدرب التشيكي عن حزنه للخسارة التي لم يكن يستحقها على حد قوله، وأضاف: إنها كرة القدم فكثيراً يخسر من لا يستحق، لكنني أبارك لفريق الظفرة وجهازه الفني التأهل، ولا يقوتني الإشادة بدور حارس الظفرة الذي كان عند حسن ظن جماهيره. وأكد التشيكي هاسيك أنه راضٍ تماماً عن ما قدمه الفريق ولاعبوه خلال الموسم الحالي، وقال: رغم مرارة الهزيمة، إلا أن الموسم بشكل عام كان جيداً بالنسبة لنا، حيث أنهيناه مرفوعي الرأس وقدمنا خلاله أداء طيبا نال استحسان الجميع. وعن الموسم المقبل، قال هاسيك: سنبدأ التحضير مبكراً للموسم المقبل، وسيكون ذلك من خلال معسكر خارجي مازال مكانه قيد الدراسة وإن تحدد له ثلاث دول هي ألمانيا والتشيك والنمسا، ولكن قبيل ذلك لابد من أخذ قسط من الراحة والجلوس مع الإدارة لتقرير احتياجات الموسم الجديد. وبسؤاله عن مصير لاعبي الفريق الأجانب في ظل المطالبة الجماهيرية بضم وجوه جديدة خاصة في خط الهجوم، أشار المدرب هاسيك إلى أن الجهاز الفني بصدد إعداد تقييم شامل لجميع اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين. وأكد أن صفوف الفريق ستشهد بعض الانتدابات والتعاقدات الجديدة وفق رؤية واقتراحات الجهاز الفني. اليماحي: الأنيقأهدر تأهلاً سهلاً أكد عبدالله اليماحي المنسق الإعلامي لنادي الفجيرة، أن فريقه أهدر تأهلاً كان في متناوله، مشدداً على أن الطريق كان ممهداً أمام الأحمر للوصول إلى ما بعد ربع النهائي. وقال اليماحي: لو أن لاعبي الفريق استثمروا الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم خلال المباراة لسجلوا فوزاً سهلاً، ولكنهم تباروا في إهدار الفرص بطريقة غريبة، كان نتاجها الخروج المبكر من البطولة. عبدالسلام جمعة:عيننا على نصف النهائي أبدى عبدالسلام جمعة كابتن فريق الظفرة، سعادته بتأهل فريقه لربع نهائي كأس رئيس الدولة، مشيراً إلى أن مباراتهم أمام الفجيرة كانت صعبة للغاية. وأضاف: رغم صعوبة المواجهة، إلا أننا استطعنا أن نحسمها بركلات الترجيح، والآن علينا طي صفحة الفجيرة والتفكير في مباراة عجمان وبلوغ نصف النهائي. وعلى ذات الاتجاه سار المدافع اللبناني بلال نجارين، فأشار إلى أن هدف التعادل الذي سجله في الشوط الثاني كان بمثابة مفتاح الفوز، وأضاف: كنا في كامل تركيزنا خلال ركلات الجزاء ووقف الحظ بجوارنا حتى تأهل الفريق، والآن ارتفع سقف طموحات الفريق بعد الفوز على الفجيرة. معتوق: الحظ تخلى عنا أكد اللبناني حسن معتوق صاحب هدف الفجيرة الوحيد أن التأهل لم يكتب لفريقه أمام الظفرة على الرغم من أن فريقه أدى مباراة طيبة وقدم أداء كبيراً. وقال: بذل لاعبو الفريق جهداً وعطاءً كبيراً، لكننا افتقدنا الحظ وغاب عنا التوفيق فخسرنا اللقاء بركلات الجزاء.