تاهل الشباب إلى دور الثمانية في بطولة الكأس بعد فوزه العريض والمستحق على الإمارات 5-2 على ملعب الصقور برأس الخيمة، واستغل الضيوف ظروف المباراة وطرد عصام الراقي في الدقيقة 44 واندفاع أصحاب الأرض لتعديل النتيجة ليسجلوا خماسية أسهم فيها الثلاثي الأجنبي اللاتيني الساحر فيلانويفا وإدغارولوفانور. قدم الفريقان إجمالاً مباراة مثيرة وهجومية بامتياز وكان الشباب الطرف الافضل، واصطاد الفريق الأخضر عدة عصافير فهو من جهة صعد إلى مواجهة بني ياس في دور الثمانية وثأر من خسارته في الدوري أمام الصقور ومنح نفسه ثقة ووضعاً معنوياً جيداً قبل لقاء النصر المنتظر في البطولة الخليجية،كما أكد رغبته في المنافسة بقوة على لقب الكأس بعد ان حل ثالثا في الدوري. وقال سعيد عبيد مساعد مدرب الجوارح ان فريقه فاز لأنه كان الطرف الافضل ولأنه استفاد من طرد عصام الراقي وظروف المباراة، ونفى أن يكون التحكيم الذي قاده محمد عبدالله حسن سبباً في فوز الضيوف وبالتالي خسارة المضيف. وأكد سعيد عبيد الذي قاد الفريق من الدكة بسبب تواجد المدرب كايو المعاقب على المدرجات أن المباراة كانت مهمة للطرفين عطفاً على رغبتهما في الذهاب بعيداً في البطولة والمنافسة على اللقب. وأوضح عبيد: اللقاء لم يكن سهلاً، وفي ظل رغبة كل طرف في الانتصار فالصعوبات في المواجهة طبيعية ومتوقعة، ولكننا وفقنا في تحقيق الفوز، سجلنا أولاً وعرفنا كيف ننهي المباراة لمصلحتنا. وتابع: اللاعبون طبقوا المطلوب منهم، نفذوا تعليمات الجهاز الفني، وأعتقد أن الهدف الأول ساعدنا في الوصول إلى اهدافنا. ونوه إلى أن فرقة الجوارح استفادت من حالة عدم التركيز من جانب لاعبي الإمارات، وذكر ان المضيف حاول العودة إلى اجواء اللقاء وتعديل النتيجة في الشوط الثاني بعد ان انهى الشباب الحصة الاولى متقدما وقال: الإمارات هاجم واصبحت المباراة مفتوحة أكثر لأننا استمررنا في الهجوم كذلك، وفريقنا وجد فرصا احسن استغلالها فسجلنا أربعة اهداف بعد الاستراحة وقبلنا هدفين. واعتبر ان الفوز خطوة في طريق اللقب وابان ان الشباب يحاول الوصول إلى أبعد مرحلة في البطولة، وقال إنهم سيعملون على متابعة المشوار ببلوغ المباراة الختامية في المسابقة، وأقر بأن فريقه لم يكن يتوقع الفوز على الصقور بخماسية، وأشار إلى أن الطرد أثر على الإمارات وجاء في مصلحة فريقه. وقال سعيد عبيد: من الصعب أن يصمد فريق بعشرة لاعبين لفترة طويلة، والإمارات لعب منقوصاً من الشوط الأول، وقطعاً كانت هذه النقطة في مصلحتنا، والمنافس عندما طرد الراقي كان متأخراً وبعدها سعى للتعديل وبعشرة لاعبين وهاجم وجازف وحاول العودة للمباراة بأي طريقة واستغللنا هذا الوضع بشكل جيد. ودفع المدرب الشبابي بأحقية فريقه بالفوز نافياًً أن يكون الحكم ساعد الجوارح على ربح الجولة وقال: بالنسبة لحالة الطرد أعتقد ان الحكم أقرب منا جميعاً للحالة ومن واقع رؤيته اتخذ قراره. وتابع: لا اتفق مع من يقول ان هناك لاعبا في الشباب كان يستحق الطرد، وأرى ان التحكيم لم يؤثر على النتيجة ولم يكن سببا في فوزنا، لقد كان الشباب الطرف الافضل وادى بتركيز واصرار واستغل ظروف المباراة. ومن جهته، اعتبر باولو كاميلي مدرب فريق الإمارات ان التحكيم اثر على المباراة ونتيجتها وقال:كان هناك مشهد امام دكة البدلاء رأيته كالتالي، لاعب من الشباب يعتدي على عصام الراقي ويوجه له لكمةفي الوجه، والمساعد شاهد ماحدث والحكم أيضاً ومع ذلك لم يحصل اللاعب على إنذار، فيما يطرد عصام الراقي بالبطاقة الحمراء مباشرة، اعتقد ان الحكم تأثر بالضغط، جاء إلى المباراة وعليه ضغوط تعود إلى الحملة التي قادها الشباب على التحكيم، وأرى أنه كان يجب اختيار حكم بمواصفات معينة لإدارة مثل هذه المباريات. وتابع: المباراة كانت متوازنة ولكن طرد لاعب من أي فريق واكماله المباراة بعشرة لاعبين يؤثر بكل تاكيد عليه ويسهل مهمة الفريق الآخر، وفريقنا كان يملك الإرادة والقدرة على العودة فقد سجلنا وقلصنا الفارق والمباراة وصلت إلى هدفين لهدف وعندما سجل المنافس الثالث وصلنا إلى مرماه وقلصنا الفارق من جديد حتى وصلنا مرحلة لايستطيع لاعبونا التحمل فجاء هدف الشباب الرابع ثم الخامس. ومضى: المنافس فريق جيد لديه مجموعة ممتازة من اللاعبين الاجانب والمحليين ولكن التحكيم أثر على نتيجة المباراة وطرد عصام الراقي كان السبب المباشر في الخسارة لان وضع الفريق اصبح صعبا وهو يكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الشوط الاول فيما لم يقص الحكم لوفانور لاعب الشباب رغم لكمه الراقي. وقال كاميلي ان النتيجة العريضة مردها إلى الطرد، وأوضح: الإمارات كان افضل من الشباب في الكثير من فترات المباراة وهناك فرص اهدرت وكرة عادت من العارضة وكنا متحكمين في الكرة والمباراة وكانت لدينا الفرصة لنسجل لكن الطرد قصم ظهر الفريق. نال البطاقة الحمراء الثانية في تاريخه الراقي: لوفانور ضربني والحكم طردني ظلماً قدم المغربي عصام الراقي لاعب وسط الإمارات، اعتذاره لزملائه وللإدارة والجهاز الفني وجماهير الصقور، بعد طرده في المباراة، ورأى ان طرده مهّد الطريق لفوز الجوارح، وذكر أن الشباب استفاد من النقص العددي، فضغط وكسب اللقاء. وقال: البطاقة في اعتقادي ليست مستحقة، لم أتعمّد ضرب لاعب الشباب لوفانور، ولكن الحكم رأى غير ذلك، وأنا احترم قراره، ولكن أودّ الإشارة إلى أنني لم اتعمّد الاعتداء عليه، على الرغم من أنني تعرضت للضرب من لوفانور، وقد ضربني في وجهي، وكان الاعتداء واضحاً ولا أدري لماذا لم يطرده، لأن الحالة كانت واضحة وتستوجب إقصاءه من الملعب. ومضى النجم المغربي يقول: عندما شاهدت البطاقة الحمراء شعرت بإحباط، لأنني لم أعتد على منظر البطاقات الحمراء تشهر في وجهي؛ فطوال تاريخي في كرة القدم الذي يمتدّ لأكثر من أربعة عشر عاماً، حصلت على بطاقة واحدة، عندما كنت ألعب في صفوف الجيش الملكي المغربي، والطرد لم يكن سببه الاعتداء على زميل، بل يعود إلى سبّ متبادل بيني وبين لاعب الفريق المنافس، وسمع الحكم مادار بيننا، والبطاقة التي حصلت عليها أمام الشباب الثانية في تاريخي، والأولى بعد ستة أعوام، لأن البطاقة الأولى التي تحدثت عنها كانت في عام 2009، لذلك أنا حزين جداً؛ فالبطاقة الثانية ستظل موجودة في مسيرتي وتاريخي، ولا بدّ أن اعتذر لزملائي وللإدارة والجهاز الفني والجمهور، أعتذر لهم بشدة على الطرد من الأساس، ولأن طردي كان سبباً في الخسارة. وتابع الراقي انهم دخلوا المباراة من دون ضغوط، وكانوا يأملون بتحقيق الفوز والمنافسة على اللقب، وأوضح: لكن جاءت الرياح بما لاتشتهي سفن الصقور وتبددت آمالنا. وأفاد اللاعب المغربي بأنه جدد عقده مع الفريق مؤخراً، وسيكون حريصاً على تقديم مستويات جيدة مع الصقور في الموسم المقبل. الشكيلتان والتبديلات مثل الإمارات في مباراة الشباب أحمد الشايجي، محمود حسن، مبارك سعيد، سامي عمبر، حمدان قاسم، عبدالله علي، عصام الراقي، محمد مال الله، جين هو شين، هنريكي، الكسندرو، وشارك في الشوط الثاني هيثم المطروشي وحيدر ألو علي وسعود فرج مكان عبدالله علي وعمبر ومال الله. وبدأ الشباب اللقاء بتوليفة ضمت سالم عبدالله، مانع محمد، محمد علي عايض، محمد مرزوق، محمود قاسم، داؤود علي، حسن إبراهيم، فيلانويفا، حيدروف، لوفانور، أدغار وفي الحصة الثانية دفع المدرب بناصر مسعود وعبدالله فرج مكان محمود قاسم وداؤود. عبدالله علي: المباراة كانت متوازنة قبل الطرد رأى عبدالله علي ان الإمارات لم يكن يستحق الخسارة أمام الشباب، لكنه أشار إلى أن الطرد أثر كثيراً، لافتاً إلى أن المباراة كانت متوازنة قبل الطرد وتغيرت بعده. واعتبر أن المجازفة والاندفاع في الهجوم كان طبيعياً رغم النقص لأن بطولة الكأس الخسارة فيها لاتعوض، ولأن الفريق كان يرغب في تخطي الشباب والتأهل إلى دور الثمانية. كايو في المقصورة أدار المدرب البرازيلي كايو مباراة فريقه أمام الإمارات من المقصورة وتولى مساعده مهمة الإشراف على الفريق من المنطقة الفنية. وكانت لجنة الانضباط عاقبت كايو بعدم الإشراف على الفريق من المنطقة المخصصة للمدربين مباراتين وتغريمه عشرة آلاف درهم بعد التصريحات التي أدلى بها بخصوص حكم مباراة الشباب والجزيرة في الجولة 25 من بطولة الدوري. حضور جماهيري كبير حظيت المباراة بحضور جماهيري جيد وكان نادي الإمارات أطلق حملة قبل اللقاء استهدفت استقطاب الجمهور ويبدو أنها حققت نجاحاً نسبياً فعدد الحضور الجماهيري ارتفع عنه في مباريات الدوري. ووجد صاحب الأرض دعماً من أنصاره لكنه لم ينجح في تحقيق الفوز وودع البطولة مبكراً.
مشاركة :