أكد مدير مركز تعزيز الوسطية في وزارة الأوقاف الدكتور عبدالله الشريكة، أن المركز يعمل على ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال في المجتمع، وفق أساليب وبرامج تنطلق من وسطية الإسلام، والتي من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ العنف والتطرف، لافتاً إلى أن مفهوم الوسطية من المنظور الديني منهج قائم على الاعتدال أساسه الحكمة والموعظة.وفي حلقة نقاشية نظمتها مجلة العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، بعنوان «مفهوم الوسطية من منظور العلوم الاجتماعية»، بالتعاون مع مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف، قال الشريكة إن الهدف من المركز بناء مجتمع مرتبط بالأصل ومتصل بالعصر، يتحلى بالوسطية في شؤونه الدينية والدنيوية كافة، وضبط علاقاته وإدارة شؤون حياته بالفكر الوسطي سلوكا وفكرا، وتأصل الهوية الكويتية بالولاء والانتماء وحب الوطن.وشارك في الحلقة، إضافة إلى الشريكة، كل من رئيسة تحرير مجلة العلوم الاجتماعية وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتورة مها السجاري، ومراقب شؤون الاستشاريين النفسيين سابقا في مكتب الإنماء الاجتماعي التابع لمجلس الوزراء الدكتور عثمان العصفور، والموجه الفني بوزارة الأوقاف الدكتور عماد العون، وذلك في قاعة الخطوط الجوية الكويتية بكلية العلوم الاجتماعية بالحرم الجامعي في الشويخ.وذكرت الدكتورة السجاري، أن للوسطية دورا أساسيا في تعزيز التربية والتعليم ووسائل الإعلام، مضيفة أهمية التفاعل الاجتماعي والتواصل الاجتماعي وتقدير الذات ودور الأسرة في تعزيز دور الوسطية.من جهته، تطرق الدكتور العون إلى علاقة الوسطية في الصحة النفسية عن طريق العلاقة مع الآخرين، أو العلاقة مع الذات أو العلاقة مع الله بالالتزام بالأوامر واجتناب النواهي.