الإعــــلان عــــن أول دلـيـــل أثــــري لمـجـتـمـع مسيحي في البحرين

  • 11/29/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في اكتشاف أثري جديد يضاف إلى رصيد المملكة الزاخر، أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار العثور على أول دليل أثري لمجتمع مسيحي في البحرين في مقبرة سماهيج من قبل علماء الآثار الذي يعملون بالتعاون مع المجتمع المحلي.وقال الدكتور سلمان المحاري المسؤول بإدارة المتاحف والآثار في هيئة البحرين للثقافة والأثرية، إن الاكتشاف الجديد عبارة عن مبنى ضخم يضم عددًا من الغرف والمدافن تعود إلى مسيحيين من القرن السابع ميلادي.مؤكدًا أن أعمال التنقيب ستستمر العام القادم وستمتد الى أماكن أخرى في سماهيج والدير وقلالي، وستشمل أعمال التنقيب مقبرة سماهيج.وعثر على هذا الكشف الأثري خلال التنقيبات التي قام بها الفريق البريطاني- البحريني برئاسة البروفيسور تيموثيإينسول، والدكتور راتشيل ماكلين من جامعة إكستر، والدكتور سلمان المحاري من هيئة البحرين للثقافة والآثار.وقال البروفيسور تيموثي إنسول إن هذا الاكتشاف الأثري يعد من أهم الاكتشافات في المنطقة، متوجّهًا بجزيل الشكروالامتنان إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار لجهودها في دعم المشروع، إضافة إلى شكر المجتمع المحلي في سماهيج لوقوفهم إلى جانب عمليات التنقيب وتقديم كافة التسهيلات لفريق العمل.ولطالما ذُكر اسم سماهيج في التاريخ المسيحي للمنطقة ولكن لا مكان لها في علم الآثار، حيث لم يُعثر فيها مسبقًا على أي بقايا أثرية، إلا أن التنقيبات الأثرية الحالية كشفت عن الحلقة المفقودة. ويتكون موقع التنقيبات من تلة مرتفعة تقع في وسط مقبرة سماهيج يعلوها بقايا مسجد صغير يُعرف باسم «مسجد الشيخ مالك»، ربما يعود للقرن 17 الميلادي، وأسفله يوجد المبنى المسيحي. والاكتشاف الأثري هو عبارة عن مبنى كبير يبلغ طوله 17 مترًا فيما يبلغ عرضه 10 أمتار، وربما كان جزءًا من دير أو منزل كبير.وقد تم تنقيب التل واستيضاح معالمه قبل ما يقارب ثلاثة أعوام من قبل هيئة البحرين للثقافة والاثار بطلب من الأهالي، إلى أن تم استئناف العمل فيه من جديد هذا العام بواسطة فريق بريطاني بحريني مشترك.وبناء على دراسة الفخار المكتشف في الموقع، بواسطة البروفيسور روبرت كارتر، تبين أن تاريخه يعود إلى القرن السابع الميلادي. من المحتمل أن يكون المبنى مشغولًا ومأهولا في القرن السابع الميلادي قبل اعتناق أهالي هذه المنطقة للإسلام.ويتكون المبنى من عدة غرف مزينة بالجص المنحوت والمزخرف، حيث عُثر على قطعة حجرية محفور عليها نقش صليب وجزء منه تالف. فيما تم العثور على صليب آخر ملون على كسرة وعاء فخاري مزجج. كما تم العثور على العديد من كسرالأوعية الفخارية المستخدمة في تخزين وشرب النبيذ. لذا، من المحتمل أن هؤلاء المسيحيين كانوا جزءًا من «الكنيسة النسطورية» التي ازدهرت في الخليج على الأرجح بين القرنين الخامس والسابع الميلادي

مشاركة :