تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي، فضمن برشلونة تأهله إلى ثمن النهائي وصدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بفوزه على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 3-1، فيما وقع ليفربول حامل اللقب بفخ التعادل على أرضه مع نابولي (1-1). وكانت مواجهة دورتموند خاصة جداً لميسي الذي خاض المباراة الرقم 700 مع برشلونة، وقد قدم عرضاً لافتاً أمام الفريق الألماني فسجل هدفاً (33) ولعب تمريرتين حاسمتين للأوروغوياني لويس سواريز(29) والفرنسي انطوان غريزمان الذي دخل بدلاً من مواطنه عثمان ديمبيلي في الشوط الأول والذي تعرض لإصابة جديدة في ربلة ساقه في الدقيقة 67، مما يعني وداعه للمباريات في عام 2019. وسجل دورتموند هدفاً شرفياً عبر البديل الإنجليزي جايدون سانشو (77). رفع برشلونة رصيده في صدارة المجموعة إلى 11 نقطة، مقابل 7 لكل من دورتموند وإنتر عائد بفوز هام من أرض سلافيا براغ التشيكي 3-1. وبالنسبة لميسي فقد خاض 700 مباراة مع برشلونة في كافة المسابقات واستمر في تحطيم الأرقام الخاصة، بعدما وصل خلال هذه الفترة إلى الهدف رقم 613، كما مرر 237 كرة حاسمة «أسيست» وأحرز مع ناديه 34 لقب. كما أن ميسي بهدفه في شباك دورتموند، أصبح الأخير النادي ال 34 الذي يسجل فيه النجم الأرجنتيني في دوري الأبطال، متخطياً النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو والإسباني راؤول جونزاليس، اللذين سجلا فى 33 فريقاً. وقال لوسيان فافر مدرب دورتموند: «ميسي يتحرك بشكل مذهل بين الخطوط وعندما يستلم الكرة فمن المستحيل إيقافه، في بعض الأحيان تحاول ارتكاب خطأ ضده لأنه مذهل. إنه قاتل عندما يصل إلى اللمسة الأخيرة». وبعد ضمان برشلونة صعوده، أصبحت البطاقة الثانية بين إنتر ميلان ودورتموند. وفي الجولة الأخيرة، يستقبل دورتموند فريق سلافيا براغ، وإنتر برشلونة، وبحال تعادلهما بعدد النقاط، تذهب الأفضلية لإنتر بفارق المواجهات المباشرة؛ إذ فاز ذهاباً 2- صفر ورد دورتموند إياباً 3-2. وفي المباراة الثانية، كان إنتر وسلافيا براغ بحاجة إلى الفوز للإبقاء على آمالهما التأهل بعد انتزاع إنتر تعادلاً مخيباً ذهاباً من خصمه. افتتح إنتر التسجيل عبر نجم هجومه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (19)، وفي وقت كان يحتفل بالثاني ألغاه الحكم بعد الاحتكام لتقنية الفيديو محتسباً ركلة جزاء لسلافيا براغ ترجمها توماس سوتشيك (39). لكن في الدقائق العشر الأخيرة سجل فريق المدرب انتونيو كونتي ثنائية عبر البلجيكي المتألق روميلو لوكاكو (81) ثم مارتينيز بعد عرضية مميزة من لوكاكو (88). ليفربول ينتظر ويتعين على ليفربول حامل اللقب تحقيق نتيجة إيجابية على أرض ريد بول سالزبورغ النمساوي في الجولة الأخيرة، بعد اكتفائه بالتعادل مع ضيفه نابولي 1-1 في المجموعة الخامسة ليتأجل حسم هوية المتأهلين. ورفع ليفربول رصيده إلى 10 نقاط، بفارق نقطة عن نابولي وثلاث عن سالزبورغ النمساوي الذي فاز على مضيفه غنك البلجيكي 4-1. وفي الجولة السادسة الأخيرة الشهر المقبل، يلعب ليفربول في ضيافة سالزبورغ وتكفيه نقطة التعادل للتأهل فيما قد تكون خسارته قاتلة بعد فوزه على سالزبورغ 4-3 ذهاباً، في حين يستضيف نابولي الفريق البلجيكي الذي فقد الأمل حتى ببلوغ الدوري الأوروبي. وفي ملعب «أنفيلد رود» عادل الكرواتي ديان لوفرين (65) هدف التقدم لنابولي الذي حمل توقيع البلجيكي درايس ميرتينس (21). وقال قائد ليفربول جوردان هندرسون: كنا نرغب في الفوز لإنهاء المهمة، لكن نابولي فريق جيد وجعل الأمر صعباً بالنسبة لنا، إنه فريق يضم لاعبين جيدين وعرفنا أن الأمر سيكون معقداً. تابع: قدموا أداء جيداً في الشوط الأول، لكن في الثاني كان هناك فريق واحد فقط حاول الفوز، لكننا لم نتمكن من ذلك. علينا أن نبقى إيجابيين، ولدينا مهمة يجب القيام بها (عدم الخسارة أمام سالزبورغ) وأنا على ثقة من أننا سنكون قادرين على القيام بذلك. وفي المباراة الثانية، سجل التنزاني مبوانا ساناتا (85)، هدف غنك، والزامبي باتسون داكا (43) والياباني تاكومي مينامينو (45) والكوري الجنوبي هي-تشان هوانغ (69) والنروجي ايرلينغ هالاند (87) أهداف سالزبوغ. وشهد ملعب «ميستايا» موقعة نارية بين فالنسيا وضيفه تشيلسي انتهت بالتعادل 2-2، في مجموعة ثامنة مهدت طريق التأهل لأياكس امستردام الهولندي الفائز على أرض ليل الفرنسي 2-صفر. ورفع فالنسيا وتشيلسي رصيدهما إلى 8 نقاط، مقابل 10 لأياكس الذي بات بحاجة إلى نقطة التعادل أمام ضيفه فالنسيا في الجولة السادسة الأخيرة الشهر المقبل. وكان فالنسيا، عاشر الدوري الإسباني راهناً، قريباً من خطف النقاط في اللحظات الأخيرة، بيد أنه أصبح في موقف حرج، فيما يمنح فوز تشيلسي على ليل بطاقة التأهل. وتقدم فالنسيا في نهاية الشوط الأول عبر كارلوس سولير (40)، لكن تشيلسي عادل سريعاً عبر الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش (41) ثم تقدم مطلع الثاني عبر الأمريكي كريستيان بوليشيتش (50). وبعد إهداره ركلة جزاء لدنيال باريخو (65)، عادل فالنسيا في الدقائق الأخيرة عبر الدنماركي داينال فاس (82) حارماً تشيلسي فرصة اقتناص بطاقة التأهل. وفي المباراة الثانية على ملعب «بيار موروا» في شمالي فرنسا، بكّر المغربي الدولي حكيم زياش في التسجيل ببرودة أعصاب، بعد كرة أسهم في صناعتها مواطنه لاعب الوسط زكريا لبيض بعد 94 ثانية مسجلاً أسرع هدف في النسخة الحالية. وانتظر بطل هولندا حتى الدقيقة 59 ليسجل الهدف الثاني عبر كوينسي بروميس متابعاً تمريرة مقشرة من زياش (59). وفي المجموعة السابعة، حسم لايبزيغ الألماني تأهله بتعادله مع ضيفه بنفيكا البرتغالي 2-2، فيما خسر ليون الفرنسي أمام مضيفه زينيت سان بطرسبرغ الروسي صفر-2. ونجح الفريق الألماني بالعودة إلى أجواء المباراة بعد تأخره بهدفين، حتى الدقيقة الأخيرة عبر ثنائية بيتزي (20) والبرازيلي كارلوس فينيسيوس (59)، ليسجل هدفين في الدقيقتين 90 من ركلة جزاء و90+6 عن طريق السويدي اميل فورسبيرغ. وكان زينيت في وقت مبكر خلط أوراق المجموعة بفوزه على ضيفه ليون الفرنسي 2-0 بهدفي ارتيم دزيوبا (42) وماغوميد اوزدويف (84). ورفع لايبزيغ رصيده إلى 10 نقاط في الصدارة، فيما أصبح الفريق الروسي ثانياً بعدما أضاف ثلاث نقاط إلى رصيده ليتساوى بسبع نقاط مع نظيره الفرنسي، لكن مع أفضلية لزينيت بالمواجهات المباشرة، بعد تعادلهما في الجولة الأولى في فرنسا بهدف لمثله.
مشاركة :