جمال محمد: «المصالحة» فرصة الاتفاق للعودة إلى «الطريق الصحيح»

  • 11/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت ردود الفعل الغاضبة على وضع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق بعد أن بات في المركز الثالث عشر مع انقضاء عشر جولات من بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي حيث كسر العديد من النجوم السابقين حاجز الصمت وتحدثوا عن مخاوفهم بشأن مستقبل الفريق ورأيهم بما يمكن تقديمه من حلول لتجاوز الأزمة الحالية. وقال مهاجم فريق الاتفاق في عصره الذهبي وهدافه الكبير جمال محمد بأن الوضع لا يحتمل السكوت على ما يجري حيث يسير الفريق إلى مصير مجهول من خلال النتائج والمستويات التي يقدمها في دوري هذا الموسم حيث تلقى «6» خسائر في «10» مباريات لينذر بأن يصارع الفريق على الهبوط مجددا لدوري الدرجة الأولى. وأضاف جمال محمد في حديث لـ«الشرق الأوسط» يجب أن يأخذ الجميع بمحمل الجد أن وضع الفريق لا يمكن يبقى على هذا الحال، فاستمرار الحال كما هو عليه يعني أن النتائج الوخيمة التي ستنتقص من قيمة وتاريخ فارس الدهناء وصاحب الأولويات والنادي الذي كان يفخر الجميع بمنجزاته لسنوات طويلة من كافة أبناء الوطن. وزاد بالقول «على اللاعبين أولا أن يدركوا حجم المسؤولية عليهم فما يقدمونه من مستويات لا تضاهي الأرقام المالية التي دفعت لهم وكذلك لا تجعلهم يلقون الدعم دون أن يقدموا الأفضل لديهم، هناك أسماء في الاتفاق ولكنها لم تظهر بالصورة المطلوبة ولذا عليهم الابتعاد عن كل الأعذار وتقديم أفضل ما لديهم، فهم الأساس في كل فريق، الفريق ينكسر وينهض بلاعبيه أولا الذين يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية ولا يمكن قبول أي أعذار بشأن ما قدموه في الفترة الماضية». وحول الحديث عن أن نهج المدرب خالد العطوي لا يناسب اللاعبين وبالتالي لا يكون التوظيف الأمثل لهم لتحقيق النتائج الإيجابية قال محمد «هذا ليس عذرا أبدا، المدرب يتحمل جزءا بسيطا من المسؤولية مقارنة بما يتحمله اللاعبون، ويجب التخلص من شماعة المدربين لأن هناك العديد حضروا للاتفاق ولكنهم لم يوفقوا لأن المجموعة من اللاعبين لم تكن تؤدي المستوى المتوقع منها ولذا يوجه اللوم للاعبين بشكل مباشر ودون أي تحفظ». وفيما يخص القيمة المالية للاعبين والتي تعتبر بحسب الإحصائيات التي تقرها الإدارة بكونها من الأكبر على مستوى الفرق السعودية لهذا الموسم قال محمد «ما الفائدة من الأسماء إذا كانت المستويات أقل من التطلعات، يجب أن تقدم الأسماء الأفعال داخل أرض الملعب وليس التغني بالقيمة المالية، فهناك فرق كانت تصارع على الهبوط وهي أقل بكثير من حيث الإمكانيات من نادي الاتفاق ومع ذلك اللاعبون الأجانب لديها تقدم مستويات عالية جدا وتقود فرقها لتحقيق أقوى الانتصارات وهنا تتضح القيمة الفنية للاعب وليس بالمقاييس المتعلقة بالأرقام والقيمة المالية والتي تكلف النادي أيضا مصاريف باهظة دون أي نتائج تذكر». وعن دور الإدارة فيما يحصل وهل هناك قسوة تجاهها من بعض الاتفاقيين قال محمد «الإدارة بكل تأكيد تتحمل جزءا ولا يمكن تغافل هذا الجانب ولكن في هذا الشأن أود التأكيد على أهمية التلاقي والتصافي والمصالحات في الفترة القادمة وبشكل عاجل جدا، لأن الوضع السلبي المحيط بالاتفاق حاليا لا يخدم أحدا وسيكون المتضرر الأول والأخير هو نادي الاتفاق، الإدارة لديها أخطاء وتنتقد في هذا الجانب ولكن لا أجد أن التصعيد واللوم هو الحل للخروج من هذا الوضع بل إن التلاقي والمصالحات يجب أن تتم لمصلحة الكيان وليس لمصلحة الأشخاص». وزاد بالقول «الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري يجب أن يكون قريبا من الاتفاق ويؤخذ برأيه ورأي كل الاتفاقيين المخلصين وهذا لا يمكن أن يتحقق دون تصفية القلوب وفتح صفحة جديدة من كل الأطراف، يجب أن يلعب الجميع دورا إيجابيا وتحدث مصالحات وتلاقٍ على مساحة أوسع تشمل القائمين على النادي حاليا برئاسة خالد الدبل، فليس من المعقول أن تكون السلبية سائدة وننتظر نتائج إيجابية، ومن هنا يجب على الإدارة أن تسعى من جانبها لتحقيق هذا الهدف وهو هدف التلاقي والمشورة والمصالحات وعمل كل ما يمكنها عمله من أجل إصلاح حال النادي والفريق الأول لكرة القدم بشكل خاص». وأشاد جمال محمد بالخطوة التي قام بها بعض الوجهاء في مدينة الدمام الأسبوع الماضي بجمع عدد من رجالات الاتفاق في إحدى المناسبات الاجتماعية وتحقيق العديد من المصالحات متمنيا أن تكون تلك الخطوة الأولى تتبعها خطوات إيجابية أخرى لمصلحة نادي الاتفاق. وعن تواصله مع رفيق دربه عمر باخشوين والذي يتولى حاليا الإشراف الفني على الفريق وإفادته ببعض الملاحظات والآراء التي يراها من أجل العمل على تصحيحها قال جمال «في الحقيقة لم أتواصل معه ولكن سيتم ذلك في القريب العاجل، وسأسعى بدوري إلى القيام بأي شيء يمكن أن أقوم به لمصلحة الكيان لأني جزء لا يتجزأ منه وإن كنت بعيدا عن المسؤوليات الرسمية فيه».

مشاركة :