أثار تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امرأة ذات نزعة يمينية متشددة وزيرة للعدل في حكومته الجديدة، قلقاً في أوساط العمل واليسار في إسرائيل، وجدلاً في أوساط المحللين السياسيين في العديد من العواصم الغربية وعواصم الشرق الأوسط أيضاً. كما أثار النجم الصاعد للإسرائيلية أيليت شاكيد، مخاوف الليبراليين بشكل خاص في إسرائيل وفي دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بسبب أفكارها المتطرفة عن عملية السلام في الشرق الأوسط، وعدوانيتها وعنصريتها الواضحة تجاه الفلسطينيين. ويقول الصحافي البريطاني جون ريد، إن شاكيد انتقدت إذاعة الجيش الإسرائيلي لأن أجندتها ذات توجه يساري، وأيدت ترحيل المهاجرين الأفارقة الذين يتدفقون على إسرائيل، وقالت إنها تسعى للحد من سلطة الجمعيات الأهلية والمحكمة العليا. وتضيف شاكيد (39 عاماً) أن لها نفوذاً كبيراً في حكومة نتنياهو، وبالتالي فإن دورها سيكتسب تأثيراً وفاعلية، ما يمكنها من المساهمة في تعيينات القضاء، وفي مشروعات القوانين التي سيتم تمريرها. ويضيف ريد أنه في الصيف الماضي وخلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة أثارت شاكيد انتقادات إسرائيلية وخارجية ضدها، بعد أن نشرت على فيس بوك ما قاله صحافي مؤيد للاستيطان، يشبه فيه الأطفال الفلسطينيين الذين يؤذون الإسرائيليين بأنهم ثعابين صغار. ونشرت ذلك قبل يوم واحد من تعرض الصبي الفلسطيني محمد أبوخضير، للضرب والحرق حتى الموت على يد مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين انتقاماً لخطف ثلاثة صبية إسرائيليين وقتلهم في الضفة الغربية المحتلة. وفي تارة ثالثة دعت شاكيد في تصريحات لها على إحدى قنوات التلفزيون الإسرائيلي إلى قتل الأمهات الفلسطينيات والتخلص منهن، لأنهن ينجبن أطفالاً يصبحون إرهابيين.
مشاركة :