داليدا خليل: لغة العيون تلعب دوراً أساسياً في الأداء بين ممثل وزميله

  • 11/29/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الممثلة داليدا خليل بأنها تتوقع صدمة إيجابية يحققها مسلسلها الجديد «سر» والذي هي في طور تصويره حاليا. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «قد تكون شهادتي مجروحة وأنا أتحدث عن هذا العمل الذي أعتبره منعطفا هاما في حياتي الدرامية. فصحيح أني أولي كل عمل أقوم به أهمية ومسؤولية كبيرتين إلا أن هذا المسلسل بالذات وبمجمل تركيبته المحترفة يمكنني تصنيفه بالرائع. ومن خلال الشخصية التي أقدمها فيه أستطيع القول بأنها من أهم ما لعبته في حياتي الفنية. فلقد حضّرت لها بشكل جيد وبالتعاون مع بوب مكرزل مدرب التمثيل المعروف. وهنا أرغب في التنويه بالجهد الذي بذله معي فوضعني على الطريق الصحيح لتنفيذ الدور على المستوى المطلوب. وفي ظرف أسبوعين من التحضيرات تعلمت منه الكثير وهو ما سمح لي بتقمص الشخصية بجدارة». وتدور أحداث مسلسل «سر» في خط تصاعدي دائم ضمن قالب بوليسي ورومانسي، تتشابك عبره الشخصيات في مسار من الألغاز والتشويق والغموض. وهو من تأليف وسيناريو وحوار وإخراج مروان بركات ومن إنتاج شركة «ميديا هاوس بيكتشرز» للمنتجين سامح مجدي ونهلة زيدان. ويشارك في بطولته إلى جانب خليل كل من الفنّان السوري بسّام كوسا ونخبة من نجوم الدراما اللبنانية وبينهم باسم مغنية ووسام حنّا وفادي إبراهيم وناتاشا شوفاني وجوي هاني، والفنانة السورية رواد عليو. وقد اعتبرت المنتجة زيدان أن ما بعد «سرّ» ليس كما قبله بالنسبة لداليدا خليل إذ يشكل نقلة نوعية لها وفي مسيرتها التمثيلية. وتعلق خليل: «بالفعل الدور يتطلب مني تغييرات كبيرة على صعيدي الأداء والشكل الخارجي. فستشاهدوني بحلة جديدة لم يسبق أن أطليت بها من قبل، وهذه الفكرة زودتني بها الستيليست سارة كيروز. ولعل فارق الوقت (5 سنوات) الذي يفصل بين الشخصيتين اللتين أؤديهما في العمل سمح بهذا التغيير الجذري بشكلي الخارجي. أما من ناحية الدور فتكمن صعوبته بالنقلة التي يفرضها علي بين الماضي والحاضر ويؤثّر على التجانس فيما بينها. وهو دور جديد بتركيبته وبالخطوط العريضة التي تتخلله. فشخصية (تالين) التي ألعبها تشهد تغييرات كثيرة وأحاول أن أجعلها متقاربة ومتجانسة. فبعد أن أكون مجرد فتاة تربّت في بيت وعائلة بسيطين أتحول إلى امرأة ناضجة وذكية لديها إمبراطورية مسؤولة عنها. فهو مسلسل بوليسي تشويقي ينقل المشاهد إلى أجواء تختلف تماما عن أعمال درامية أخرى. وحتى أثناء قراءتي للنص كانت تشدني أحداثه إلى حد جعلني لا أتوقف عن إكمالها حتى النهاية، إذ هناك شغف ملموس في أسلوب الكتابة. وهذا الأمر لم يسبق أن حصل معي في أي عمل تمثيلي آخر، فلم أشعر بالملل من هذه الشخصية حتى أنها كانت ترافقني إلى بيتي لشد تولعي بها». وتشيد خليل بفريق العمل بأكمله من كاتب ومخرج ومنتج. «جميعهم يتمتعون بحرفية لافتة وهم يركزون في أي تفصيل كي ينفذ المسلسل على أكمل وجه. وهذا الأمر لا بد أن يلمسه المشاهد عن قرب أثناء متابعته المسلسل قريبا». وتشير داليدا خليل إلى المسؤولية التي يحملها إياها هذا العمل والتي تؤثر من دون شك على خياراتا المستقبلية. «انتقاء أي دور يتطلب من الممثل أن يكون متيقنا لخياره وما سيرده عليه من إضافات وهو ما تعلمته من خبرتي الفنية المتواضعة. ومن الآن وصاعدا لا تستطيع خياراتي أن تكون هامشية، وعلي أن أدرسها بتأن لتستأهل هذه الطاقة الكبيرة التي أخرجها مني وأضعها في مكانها الصحيح. ففي الماضي كنت أعمل من دون التوقف عند تفاصيل معينة. أما اليوم فصرت أركز بشكل أكبر عليها ولا سيما على المضمون». وعن الانطباع الذي تحمله من تعاونها مع الممثل السوري بسام كوسى فتقول في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «من أهميات هذه التجربة هي الفرص التي قدمتها لي أن من خلال وقوفي أمام ممثل عملاق كبسام كوسى أو التعاون مع مخرج بأهمية مروان بركات. فالأول قيمة فنية كبيرة سعيدة أنا في الوقوف أمامها سيما وأنه وللمرة الأولى يعمل في دراما غير سورية. ولا أخفي عنكم أني كنت خائفة من هذا الموضوع لأنه بمثابة مدرسة تمثيلية كبيرة. ولكنه كسر عندي هذا الخوف عندما لمست عنده مشاعر راقية وتعاون ملحوظ مع الآخرين. وهذا الأمر زودني بالثقة والأمان لأنه يعرف تماما كيف يرمي الكرة للشخص الآخر الذي يقف أمامه. فغالبية أحداث العمل تجمعني معه وكنت أستمد قوتي منه. ولغة العيون بشكل عام تلعب دورا أساسيا في التعامل والأداء ما بين ممثل وزميله. وهناك من يوصل رسائل إيجابية بنظراته فيما تنطبع بالسلبية لدى آخرين وبسام كوسى هو من الصنف الأول». وتتابع عن المخرج بركات وتقول: «هو محترف يخزن تجارب كبيرة يترجمها برقي فترفع له القبعة لأنه يطبع أجواء العمل براحة نفسية مغلفة بإدارة ناجحة للممثلين».

مشاركة :