كتب - إبراهيم صلاح: دشنت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الحماية والحياة الفطرية وبالتعاون مع إدارات البحوث الزراعية والحدائق العامة والنظافة العامة وبلدية الشحانية صباح أمس، المرحلة الأولى من مشروع حماية أشجار البمبر النادرة في روضة حزم البمبر، بمشاركة عدد من المسؤولين والجهات بالدولة. وقال السيد عمر سالم النعيمي، مدير إدارة الحماية والحياة الفطرية في تصريحات للصحفيين، إن فعالية زراعة شجر البمبر النادرة تأتي ضمن مبادرة زراعة مليون شجرة التي تشرف عليها وزارة البلدية والبيئة، حيث تم إطلاق المرحلة الأولى أمس الخميس، والتي بدأت بتسوير كلي لموقع روضة حزم البمبر وجمع البذور من هذه الأشجار النادرة والمهددة بالانقراض، حيث تم زراعة (800) شتلة من أشجار البمبر، العوسج، السدر البري، السمر، والسلم في هذه المنطقة. وأوضح أن إطلاق الفعالية لزراعة شجر البمبر النادر تحديداً بسبب ندرة الشجرة والتي قاربت على الانقراض في البلاد، حيث تم جمع البذور من المنطقة نفسها، واستزراعها في المناطق المخصصة لها في مختلف الإدارات التابعة للوزارة ومن ثم نقلها إلى الموقع الحالي لزراعتها كشتلات. وأشار إلى الدور الكبير للجهات المشاركة في حماية البر والحفاظ على الأشجار من الانقراض ممثلة في العديد من الجهات كمديرية إدارة البيئة بوزارة الدفاع والمدارس، وإدارة البحوث الزراعية وإدارة الشؤون الزراعية وإدارة النظافة العامة. وأوضح أن عملية زراعة الأشجار يتم مراقبتها باستمرار للمحافظة عليها والتأكد من اكتمال نموها، مؤكداً أن استزراع الأشجار النادرة في قطر يأتي ضمن استراتيجية الوزارة في الحفاظ على البيئة وحماية البر، لافتاً إلى إطلاق زراعة شجرة الغاف في روضة راشد قريباً. شارك بالفعالية كل من السيد عمر سالم النعيمي مدير إدارة الحماية والحياة الفطرية، العميد المهندس محمد إبراهيم المهندي مدير مديرية البيئة بالقوات المسلحة القطرية، وكل من السادة: جابر حسن الجابر مدير بلدية الشحانية، علي صالح المري رئيس قسم الحياة الفطرية، محمد ضابت الدوسري صاحب محمية الدوسري، سعد عيسى البدر بإدارة النظافة العامة، جاسم محمد الخاطر رئيس قسم الحدائق ببلدية الشحانية، السيدة عائشة الكواري رئيس قسم الموارد الوراثية بإدارة البحوث الزراعية، وممثلي المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص. كما شارك بالفعالية (600) مشارك من مديرية البيئة بالقوات المسلحة القطرية، المدارس، مجمع السليطين الزراعي، مجموعة اتحاد المقاولين، ومحمية الدوسري. هذا، وقد قامت وزارة البلدية والبيئة في نهاية الفعالية بتكريم الجهات المشاركة، تقديراً لاهتمامها ومشاركتها في جهود المحافظة على الأشجار النادرة والتنوع الحيوي بوجه عام. ويهدف مشروع حماية أشجار البمبر إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى الجمهور بأهمية الحفاظ على أنواع الأشجار المهددة بالانقراض ضمن جهود المحافظة على التنوع الحيوي، وكذلك تفعيل مشاركة المجتمع في هذه الجهود الوطنية. العميد مهندس محمد إبراهيم المهندي: حماية البيئة مسؤولية الجميع أكد العميد مهندس محمد إبراهيم المهندي مدير مديرية البيئة بالقوات المسلحة أن حماية البيئة مسؤولية الجميع، موضحاً أن من واجبات مديرية البيئة مساندة القطاعات المدنية المختلفة بما فيها وزارة البلدية والبيئة والتعاون بشكل يومي لحماية البيئة والحفاظ على البيئة. وأوضح أن المشاركة في الفعاليات الخاصة بزراعة الأشجار النادرة يعزز الجانب التوعوي لأفراد القوات المسلحة بأهمية الزراعة وأهمية المحافظة على الحياة البرية والفطرية وكيفية نقل هذا الإرث إلى الأجيال، مؤكداً استمرار الدعم من المديرية لكافة الجهات في الدولة لحماية البر والبيئة من أي ملوثات. وقال: لنا دور كبير للمحافظة على البيئة داخل المعسكرات وخارجها من الملوثات سواء في البر أو البحر، ونعمل بشكل يومي على إزالة الملوثات سواء التلوث في الزيت بالبحر أو التلوث بالمواد الكيماوية. عائشة الكواري: الشحانية الموقع الأفضل لزراعة البمبر كشفت السيدة عائشة دسمال الكواري رئيسة قسم الموارد الوراثية بإدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، عن مشاركة الإدارة باستزراع نباتات البمبر النادرة بدايةً بدراسة الحالة الحالية لنبات البمبر ودراسة أفضل موقع لاستزراعه فضلاً عن حصر أكثر المناطق انتشاراً له في الدولة لإنجاح التجربة، حيث تعد مدينة الشحانية هي الأكثر انتشاراً لنباتات البمبر. وقالت: قمنا بتجميع البذور في بنك البذور التي تقدر بأكثر من 360 نوعا لبذور النباتات البرية بالإضافة إلى 650 نوعا من المعشبة، موضحة المساهمة في إمداد البذور إلى جانب زراعة الشتلات حتى وصلت للمرحلة المناسبة لاستزراعها في الروضة مع مراعاة الظروف ووقت الزراعة الأمثل. ولفتت إلى دور الإدارة في حماية البر والمشاركة في استزراع الشجيرات النادرة أو المعرضة للانقراض كاستزراع الغاف، موضحة تجميع مختلف أنواع البذور والمعشبة في البلاد منذ عام 2012 والقائم إلى الآن. محمد الدوسري: تعزيز وعي الطلاب بحماية البر كشف السيد محمد الدوسري صاحب محمية الدوسري، مشاركة المحمية في استزراع أشجار البمبر النادرة للمحافظة على البيئة وحماية البر، موضحاً دور المحمية في المشاركة في مختلف الفعاليات لحماية البيئة خلال 30 عاماً، فضلاً عن زراعة الأشجار البرية وتوزيعها على المدارس. وقال: شاركنا ببعض الأشجار البرية لزراعتها في روضة حزم البمبر بالعطورية والتي تم استزراعها بالمشتل الخاص بالمحمية، لافتاً إلى تعزيز الوعي بالمحافظة على البيئة لطلاب المدارس بشكل دوري لترسيخ أهمية البر وتعزيز المسؤولية لدى الطلاب لنقلها لذويهم ونشر الوعي في المجتمع بشكل كامل. وأكد أن المحمية تستهدف توعية الزوار في المقام الأول في ظل زيادة الأعداد التي تصل إلى 170 ألف زائر في السنة، فضلاً عن التشديد على عدم رمي المخلفات في البر أو البلاستيك في البحر لأضرارها الكبيرة على البيئة.
مشاركة :