وول ستريت جورنال: وزير الخارجية القطري زار الرياض وعرض فك الارتباط مع «الإخوان» لحل الخلاف مع الدول الأربع

  • 11/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وول ستريت جورنال إن وزير خارجية قطر، قام برحلة غير معلنة إلى الرياض الشهر الماضي للقاء كبار المسؤولين السعوديين، وهو إنجاز دبلوماسي يعتبر مؤشرا لنجاح الجهود الحثيثة التي بذلت حتى الآن لإنهاء خلاف دام عامين بين حلفاء الولايات المتحدة في الخليج الغني بالطاقة، وفقًا لمسؤولين عرب وأميركيين. ووفق ما أوردته في تقريرها، فقد أكد مسؤول عربي أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قدم عرضًا مفاجئًا لإنهاء الخلاف أثناء وجوده في الرياض، يتمثل في كون الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، وهي حركة لا تثق بها المملكة وحلفاؤها. وهذا من شأنه تلبية أحد أهم ما طالبت به المملكة والإمارات ودول أخرى عندما قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت قنوات التواصل عبر المنافذ البرية والجوية معها عام 2017، حيث اتهمتها هذه الدول بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر. وقال المسؤول العربي لـ «وول ستريت» إن المملكة تدرس اقتراح قطر، بينما عبر بعض الدبلوماسيين الأميركيين الحاليين والسابقين، إلى جانب مسؤولين مطلعين على الملف في المنطقة، عن شكوكهم في إمكانية حل الخلاف في المستقبل القريب. وقد وضع هذا الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي واشنطن في موقف حرج، وأدى إلى تعقيد جهودها لتوحيد دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة إيران؛ حيث فاقم الفجوة بين السعوديين والإماراتيين الذين تربطهم صلات أمنية واقتصادية وثيقة بالولايات المتحدة ودولة قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الشيخ محمد آل ثاني إلى الرياض، التي لم يتم الإعلان عنها سابقًا، سبقتها عدة جولات من الجهود الدبلوماسية المكثفة، كان معظمها بقيادة الكويت بحسب مصادر مطلعة على هذا الملف، حيث أشاروا إلى أن عددا من الاجتماعات عقدت على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان هذا الصيف، دون تقديم تفاصيل. وكانت المملكة، الإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، قد أعلنت عن مقاطعة قطر في يونيو 2017، كما أعلنت هذه الدول بشكل جماعي قائمة من 13 مطلبًا، بما في ذلك وقف قطر لتمويل الإرهاب، وإغلاق شبكة تلفزيون الجزيرة الفضائية وتقليص العلاقات مع إيران. الجدير بالذكر أن قطر لا تعتبر جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، ورغم أنها تنفي تمويلها، فقد قدمت دعماً سياسياً لجماعة الإخوان وأعضائها، بمن فيهم الرئيس المصري محمد مرسي. واعتبر المسؤول العربي أن العرض القطري بإنهاء علاقاتها بجماعة الإخوان هو الفرصة الواعدة حتى الآن لإنهاء النزاع.

مشاركة :