أصحاب محطات الوقود في لبنان يبدأون إضرابا مفتوحا

  • 11/29/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - (وكالات الأنباء): بدأ أصحاب محطات المحروقات في لبنان صباح أمس الخميس إضرابا مفتوحا. ونقلت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية عن جورج البراكس، المتحدث باسم محطات المحروقات، أن «الإضراب سيكون مفتوحًا ولن يقتصر على 3 أيام فقط نتيجة الأوضاع التي وصلنا إليها»، مشيرًا إلى الخسائر التي يتكبدها أصحاب المحطات نتيجة تراجع قيمة الليرة أمام الدولار. وأضاف البراكس أن «عددًا كبيرًا من أصحاب المحطات توقف عن توزيع المازوت لأن بيعه خسارة، أمّا بيع البنزين فكان مستمرًا حتى الأمس تلبية لرغبة زبائننا». وذكرت وسائل إعلام محلية أن العديد من المناطق شهدت تكدسا أمام محطات الوقود خلال الساعات الماضية بسبب تهافت المواطنين عليها لتعبئة مركباتهم قبيل الإضراب. من جانب آخر، أكدت مصادر قصر بعبدا الرئاسي في لبنان، أمس الخميس، أنه تم إرجاء الاستشارات النيابية الملزمة، التي كانت مقررة الخميس لمدة 48 ساعة. وعزت المصادر هذا التأجيل إلى الحاجة للتوافق على الشخصية التي سيتم تكليفها لرئاسة الحكومة، خلفا لحكومة سعد الحريري، التي أجبرتها الاحتجاجات الضخمة على الاستقالة. وسربت مصادر من القصر الرئاسي معلومات عن إمكانية تأجيل موعد الاستشارات لنحو 48 ساعة أخرى، لإفساح المجال أمام مزيد من المشاورات للاتفاق على الشخصية التي ستخلف سعد الحريري في رئاسة الحكومة، ولا توافق حتى الآن بين القوى السياسية على شخصية رئيس حكومة يقبل بشروط التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي «مليشيات حزب الله وحركة أمل»، تحظى بدعم الشارع السني. وانتقد متابعون التلكؤ في الدعوة إلى الاستشارات النيابية، في وقت تمر البلاد بأسوأ الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. ورغم أن الاحتجاجات اللبنانية دخلت شهرها الثاني، لا يلوح في الأفق حل ينهي الأسباب التي خرج من أجلها المحتجون. والثلاثاء الماضي، أصدر الحريري بيانا أكد فيه أن لا حل للأزمة في لبنان سوى حكومة تكنوقراط، قائلا إنه لا يرغب في تولي رئاسة الحكومة مجددا. من ناحية أخرى، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الخميس أن الوضع الراهن في لبنان لا يحتمل شروطا وشروطا مضادة، مطالبا الجميع بالعمل من أجل الخروج من الأزمة الراهنة على نحو يحقق مصلحة اللبنانيين ويسهم في حل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وقال عون، خلال استقباله في بيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إنه «يواصل جهوده لتحقيق تفاهم حول الحكومة الجديدة». وأشار إلى أنه «يؤيد غالبية المطالب التي رفعها الحراك الشعبي لأنه سبق أن قدم اقتراحات قوانين لتحقيقها ولا سيما ما يتصل منها بمكافحة الفساد وتفعيل الإصلاحات ومنع الهدر ورفع الحصانة عن المرتكبين وغيرها»، لافتا إلى أنه دعا المتظاهرين أكثر من مرة إلى الحوار معهم وسوف يواصل مساعيه لإيجاد الحلول المناسبة للأزمــة. من جانب آخر، أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني الشيخ نعيم قاسم أمس الخميس أن «حزب الله» واجه الفتنة المذهبية والطائفية والمناطقية وعمل على وأدها في محطاتٍ كثيرة من عمله السياسي، وسيبقى حاضرًا لمواجهتها ومنعها. وقال قاسم، في كلمة له خلال ندوة حوارية مع أعضاء المفوضية العامة في كشافة الإمام المهدي بحسب ما نقلت عنه العلاقات الإعلامية لـ«حزب الله» أمس، «نؤكد أنَّنا نستنكر كلَّ أشكال الشتم والإهانات والضرب ورمي الحجارة وغيرها من أيِّ جهةٍ كانت»، وقال قاسم: «لا بدَّ من المبادرة إلى حسم خيار تسمية رئيس الحكومة وتشكيلها، وعدم إضاعة الوقت الذي يراكم أضرارًا كبيرة على النَّاس، وعلى الوضع الاقتصادي المالي العام». وقال «نحن ندعو الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى أن يتحملوا كامل المسؤولية في تأمين سلامة الطريق وسلامة المواطنين، وهذه مهمة كبيرة وأساسية وواجبة على الجيش والقوى الأمنية».

مشاركة :