بالكلمة والصورة الشعرية، احتفل الشعراء باليوم الوطني في أكثر من أمسية شعرية، نظمتها المؤسسات الثقافية في إمارات الدولة ضمن الاحتفالات باليوم الوطني الثامن والأربعين، معبرين عن المحبة للاتحاد الذي يشعل شمعته الثامنة والأربعين التي أوقد شعلتها الأولى الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصلت إشراقاتها القيادة الحكيمة. اتسمت القصائد بلغة بسيطة ومباشرة تخللتها بعض الصور، معتمدة على ثيمة موضوعية هي حب الإمارات، وصفات مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإنجازات الإمارات المتواصلة، وسماتها في التعايش والتآلف والاحتضان. ففي أمسية شعرية، أقامها بيت الشعر في مقره بالشارقة، رسم الشعراء صورة الإمارات بالكلمات، حيث قرأ الشاعر الإماراتي كريم معتوق بأدائه المسرحي الإيقاعي، عدداً من القصائد بدأها بـ «وحدة الدار»، ومحبة البيت المتوحد: «هذي الإمارات شمس في وحدتها، أرض يسوّرها سلام آمنٌ». بينما أبحر الشاعر البحريني خليفة بن عربي نظماً ومفردات تقليدية، بين الإمارات والبحرين، متحدثاً عن تضحيات الشهيد بقصيدة (الجبل الشهيد)، فيما قرأت الشاعرة السودانية آية وهبي قصائد للشهيد والوطن، مناشدة النور لعله يأتي بين نداء وسؤال، واختتمت الأمسية بقصائد للشاعر العراقي البلجيكي ضياء الجنابي، بدأها بـ (أحبهم) للشهداء. وعن هذه الفعالية قال محمد البريكي، مدير بيت الشعر، لـ «الاتحاد»: ما القصيدة إلاّ تقدير وعرفان لهذا الوطن ومؤسسه الذي جمع الإمارات تحت راية واحدة، فتوحدت فيه الأفكار والرؤى والقلوب. وبدوره، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره بالشارقة، أمسية شعرية افتتحها الشاعر الإماراتي محمد العمادي بقصيدة: «إلى الإمارات»، مؤكداً حكمة القيادة: «ثلة الأخيار قادتنا، هم رياح الخير للسفن»، كما قرأ (شهادة مواطن)، مفتخراً: «طوبى بلادي، أنت فخر سوف يذكره الزمان بلا حذر». كما شارك الشاعر العراقي إياد عبد المجيد بقصيدة تتحدث عن مآثر المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وبقصيدة مهداة للشارقة: «طوبى لشارقتي حسناء حاضرنا». ثم تكمل الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي مآثر الإمارات: «تتكور الإمارات زهرة في القلب»، لتنتقل إلى قصيدة للعراق: «لماذا بلادي تدمر؟». وبمشاركتها، تحكي الشاعرة المصرية هبة الفقي عن الإمارات، وكيف أتتها، قائلة: «من ريف مصر وطمي النيل جئت لها». ويعدد الشاعر السوري أكرم قنبس صفات شخصية الشيخ زايد، طيب الله ثراه: «زايد أضحى على الصدر وساماً، والإمارات به هامت غراماً»، ويختتم بقصيدة «وطني رحيق الشمس». هكذا جمعت القصيدة بين شعراء إماراتيين وعرب، تغنوا جميعهم بحب الإمارات، وتضحيات الشهداء، وعشق الأوطان.. ورسموا لوحة جمالية زادها الكلمات ولحمتها الحب والفخار بالإمارات وتجربتها الرائدة.
مشاركة :