رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض حفل نادي الرياض الأدبي لتكريم الدكتور عبدالعزيز السبيل، وذلك بقاعة الملك فيصل في فندق الرياض إنتركونتيننتال. وأكد سموه في تصريح صحافي أن نادي الرياض الأدبي أصبح ذراعا مهما، وقال: يجب النظر للنادي كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني التي يجب أن ندعمها ونقوم عليها بكل ما أوتينا من قوة، وعليه رجال يستطيعون فعلا مواصلة المسيرة لخدمة المنتج الجيد الذي نتجه إليه جميعا بكل تقدير واعتزاز ونرجو لهم التوفيق في عملهم ونحن مستعدون لتقديم كل ما نستطيع. وتمنى سموه للمكرم الدكتور عبدالعزيز السبيل التوفيق في حياته القادمة مؤكدا حاجه الوطن له ولأمثاله، وأن القيادة تقدير لكل مبدع وتنظر إليه بالتقدير والاعتزاز كإنسان يحتذى بأعماله ويستمر العطاء للوطن برجاله وقيادته لمستقبل ننشده جميعا. وأوضح رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح المحمود في كلمة للنادي أنه منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وهذا الوطن الشامخ يحنو على أبنائه وبناته ويعلمنا دروس الحب والوفاء والعرفان، ودرجتْ هذه البلاد المباركة على احترام العلم والعلماء والاحتفاءِ بهم وتكريمِهم وتقديرِ جهودهم، وما هذه الليلة المضيئةُ إلا دليل صادق على ذلك. وأضاف: نفخر في النادي الأدبي بالرياض برعاية أميرنا رجلِ الثقافة والشهامة صاحبِ السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أميرِ منطقة الرياض الذي يغمرنا بفضله وكرمه وهو يشرّف هذا الحفل. وبين المحمود أن النادي يفخر بتكريمه للدكتور عبدالعزيز السبيل، كما افتخر من قبل بتكريم رجال آخرين، وسيظل وثاباً طموحاً إلى تكريم رموزنا الثقافية الوطنية في حياتهم وفي صحتهم - بإذن الله -. بعدها ألقى عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم أحمد بن صالح الطامي كلمة أصدقاء المكرم، استذكر فيها علاقته بالدكتور السبيل الممتدة منذ 50 عاما بدأت في معهد مكة العلمي واستمرت حتى المرحلة الجامعية وصولا للدكتوراة من جامعة أنديانا - بلومنتقن الأميركية، مبيناً أن الهاجس الثقافي متجذر في وجدان السبيل دارسا ثم إعلاميا ثم أكاديميا ليحمل رؤية ثقافية تنقل بها في جامعة الملك عبدالعزيز ثم جامعة الملك سعود ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم ومنظمة التعاون الإسلامي حتى تولى رئاسة مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وأمانة جائزة الملك فيصل، مستشهدا بعدد من المواقف والمحطات لجهوده في المشاركات الثقافية والوطنية. ثم ألقى الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيل كلمة قال فيها: «صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.. آمنتم، حفظكم الله، بأهمية الثقافة، وأنتم أحد أربابها، وبدورها في تكوين العقل، وتنمية الفكر، فتابعتم ودعمتم، ولا زلتم، الأنشطة الثقافية المختلفة، وتفضلتم بحضور هذه المناسبة ليسعد الجميع بلقائكم. تطوقونني دوما بحسن ظن كبير، وتقدير غامر أنوء بحمله، وقد بلغ منتهاه بتشريفكم ورعايتكم هذا اللقاء». وأضاف: الثناء أولا لله سبحانه وتعالى على عونه وتوفيقه، والشكر والتقدير لهذا الوطن الذي منحني فرصة خدمته، والعمل من أجله، لقد جنيت أكثر مما قدمت، وحصدت أكثر مما زرعت، وأخذت أكثر مما أعطيت، ونالني شرف كبير، وتقدير عميق، عشته في قلوبكم وعقولكم، أيها الأعزاء من الإخوة والأخوات، عبر كلماتكم ومقالاتكم وتعبيراتكم، وتوجتم كل ذلك بهذا الحضور البهي البهيج الذي أشعر معه بالتضاؤل أمامكم، خصوصا أن كثيرين هنا هم الأولى أن يكونوا في مقعدي هذا المساء». داعيا بالرحمة لوالده الشيخ محمد السبيل، موضحا دوره المحوري في حياته ليكون على طريق الأدب واللغة التي مثلت اهتمامه. ووجه السبيل شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لثقتة وتشريفه له بتولي رئاسة مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. موضحا، إن كانت الوزارة قد نجحت خلال مرحلة سابقة في تحريك الأجواء الثقافية عبر المحاضرات والندوات والمعارض والمهرجانات، فالفضل بعد الله يعود لرعاية الدولة، وللتجاوب الكبير الذي صنعه المثقفون والفنانون والمبدعون من أبناء الوطن. ووجه شكره لكل من دعمه من جميع مسؤولي الدولة في كل محطة عملية.
مشاركة :