لقّن ثامر عناد مدرب الكويت نظيره الفرنسي هيرفي رينارد مدرب السعودية درسا قاسيا بعدما نجح في قيادة الأزرق لتحقيق الفوز على حساب الأخضر (3-1)، في الجولة الافتتاحية للمجموعة الثانية، لينفرد منتخب الكويت بالصدارة بعد تعادل البحرين وعمان سلبيا. عناد الذي يخطو أولى خطواته على رأس الجهاز الفني لمنتخب الكويت نجح في إسقاط رينارد صاحب الخبرات العريضة مع المنتخبات، في مباراة حقق خلالها الأزرق الهدف المنشود رغم أنه لم يقدّم الأداء المقنع. تغلّب عناد على رينارد لم يكن وليد الصدفة وإنما نتاج عمل كبير قام به بالتعاون مع جهازه المعاون. نجح عناد في اختباره الخليجي الأول باقتدار، رغم صعوبة المواجهة التي تسمى بديربي الخليج، معتمدا على الواقعية ومقدّرا لحجم وقدرات منافسه، ما ساهم في منحه الأفضلية بعدما أعطى منافسه حقّه ولعب بنهج متوازن عبر التزام دفاعي وهجوم عكسي استطاع من خلاله تحقيق الفوز مستفيدا من إضاعة منافسه لعدد من الفرص. تحفيز الجهاز الفني للأزرق للجوانب الإيجابية للاعبين منح المنتخب الكويتي أفضلية، حيث وضّح ارتفاع معدل الروح المعنوية والقتالية في الأداء، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على اللاعبين الذين قاتلوا لتحقيق الفوز رغم صعوبة المهمة. أجرى عناد عدة تبديلات على تشكيلته التي شارك بها في المباريات الأخيرة، حيث منح فرصة أكبر لأصحاب الخبرات فظهر عبدالله البريكي أساسيا لأول مرة منذ فترة طويلة إلى جانب أصحاب الخبرة بقيادة بدر المطوع وفهد الأنصاري، كما دفع بمشاري غنام في مركز الظهير الأيسر لأول مرة أيضا بعد انضمامه إلى المنتخب قبل كأس الخليج. ونجح عناد في استغلال تقدّم فريقه بهدفين وأجرى بعض التبديلات الفنية الإيجابية، مما عزز من فرص المنتخب الكويتي في الاحتفاظ بالتقدم، كما أحرز البديل مبارك الفنيني الهدف الثالث الذي قتل المباراة تماما. عناد الذي يخطو أولى خطواته على رأس الجهاز الفني لمنتخب الكويت نجح في إسقاط رينارد صاحب الخبرات مع المنتخبات منح الفوز المهم الذي حققه منتخب الكويت، دفعة معنوية كبيرة لكتيبة الأزرق أصحاب الأرقام القياسية في البطولة. وانهالت المكافآت على لاعبي الكويت بعد الفوز الأول المهم والمثير، حيث منح مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة مكافأة قدرها ألفي دينار لكل لاعب بعدما أعلن ذلك خلال اجتماعه مع اللاعبين عقب نهاية المباراة. وقام الغانم، بتهنئة لاعبي الكويت وحثّهم على مواصلة المشوار بنفس القوة خلال المباريات المقبلة أمام عمان والبحرين في طريقهم للتأهل إلى الدور نصف النهائي. ورصد الشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، مكافأة قدرها ألف دينار لكل لاعب لتصل مكافأة اللاعبين إلى 3 آلاف دينار، أي ما يعادل 10 آلاف دولار. في المقابل اعترف الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، بمسؤوليته عن الخسارة. وقال رينارد في المؤتمر الصحافي، “لم نؤد بالصورة المطلوبة في المباراة، وخلال الشوط الأول أهدرنا ثلاث انفرادات كاملة بالمرمى، وفي الشوط الثاني أضعنا العديد من الفرص لذلك كان من الطبيعي أن نخسر”. وأضاف رينارد ،”أنا من يتحمل المسؤولية لكوني المدرب وأعرف أن الخسارة قاسية ولكنني أشركت بعض اللاعبين الشباب في المباراة.. أؤكد للجميع أنه ما زالت أمامنا مباراتان في البطولة والفوز بهما يؤهل الأخضر للدور نصف النهائي”. وتابع، “أشركت 4 لاعبين تحت 20 سنة في المباراة ولدينا 4 لاعبين آخرين لم يشاركوا وليس بالضرورة أن نفوز باللقاء، المهم أن الجميع يعرف إمكانيات المنتخب السعودي جيدا وقدرته على تحقيق النتائج الإيجابية وهو ما نسعى له في المباراتين المقبلتين”. وأشار مدرب السعودية إلى أن الهدف الرئيسي له مع الأخضر هو التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة وهو الهدف الذي يسعى لتحقيقه مع الأخضر. ومن جهته أكد طارق كيال المشرف العام السابق على المنتخب السعودي، أن الأخضر السعودي يعاني من ضعف الإعداد الفني وليس البدني. وقال كيال في تصريحات صحافية، “ضعف الإعداد في الأخضر فني وليس بدنيا، وكان يمكن إشراك لاعبي الهلال في لقاء الكويت”.
مشاركة :