كتب - عبد المجيد حمدي: كشف د. ماجد علي العبدالله، استشاري الطب النفسي والإدمان ومساعد رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، عن افتتاح أول عيادة للطب النفسي بمستشفى الوكرة الأسبوع الماضي على أن يبدأ العمل الفعلي فيها الشهر المقبل. وقال لـالراية إن العيادة الجديدة تعتبر مرحلة مؤقتة قبل افتتاح قسم كامل للطب النفسي بمستشفى الوكرة خلال 3 أو 4 أشهر من الآن، موضحاً أن العيادة الجديدة ستعمل يوماً واحداً في الأسبوع وستستقبل حوالي 10 مرضى خلال فترة عملها. وأوضح أن العيادة بدأت العمل الأسبوع الماضي ضمن خدمات الأقسام الداخلية بالمستشفى ولكنها ستعمل كعيادة خارجية لاستقبال المرضي بدءاً من الشهر المقبل. كما كشف عن أن هناك 16 عيادة يومية في قسم الطب النفسي بمستشفى حمد العام تستقبل حوالي 150 مريضاً يومياً، موضحاً أن القسم يستقبل حالات التنويم الداخلي أيضاً ويعتبر المكان الوحيد في قطر لاستقبال هذه الحالات التي قد تتطلب عدم الخروج من المستشفى وتكون في حاجة للمراقبة الصحية عن قرب. وأشار إلى أن القسم يضم 69 سريراً منها 26 للنساء والباقي للرجال وأنه يتم استقبال الحالات يومياً من المراكز الصحية ومن قسم الطوارئ والتحويلات المباشرة. وتابع: تنقسم الحالات الواردة للقسم إلى حالات إدمان وحالات كبار السن وحالات عامة تشكو من أمراض القلق والاكتئاب والهوس ويتم توزيع الحالات بين أطباء متخصصين كل في مجاله. وأشار إلى أن هناك مشاريع كثيرة لتطوير الطب النفسي وهناك متابعة مباشرة من المسؤولين بالدولة على هذا التطوير بما يعكس الاهتمام الكبير بالطب النفسي ودورة في خلق بيئة صحية ومجتمع سليم. وأضاف: أول هذه المشاريع هو قسم متخصص للأمراض النفسية للأطفال بعيداً عن القسم النفسي، وهناك أيضاً مشاريع أخرى منها قسم الطب النفسي الجنائي وقسم الإدمان وقسم الطب النفسي لكبار السن وحالياً يتم تعيين الأطباء والتمريض والإداريين لهذه الأقسام. وأوضح أن الكثير من الأشخاص مصابون بأمراض نفسية ولكن مازال الخوف الاجتماعى والشعور بالوصمة هما السبب في عدم المكاشفة والإقدام على الفحص الطبي اللازم في هذا المجال حتى يتم التشخيص الدقيق. وأوضح أن قسم الطب النفسي يقوم بعمل دورات تدريبية للكوادر الطبية بحيث يكون القسم يحتوي على النظم والمعايير العالمية التي تطبق في الدول المتقدمة ولعل أبرز مثال على ذلك هو استقبال القسم مؤخراً لوفد أجنبي عالى المستوي من بريطانيا لتقديم المشورة والتباحث مع الكادر الطبي والعاملين بالقسم للوقوف على المعايير العالمية التي يجب أن تكون مطبقة لدينا وهو ما يعكس حرص المؤسسة على الاهتمام بالجانب النفسي تماماً مثل الاهتمام بالجانب البدني.
مشاركة :