نشرت مجلة PLOS ONE نتائج محاكاة علمية صممها مجموعة من العلماء لتحاكي تطور الإنسان البدائي “النياندرتال”، وتوصلوا إلى أن هذا النوع انقرض لأسباب ديموغرافية بسيطة. وأوضحت النتائج أن التغيرات المناخية أجبرت الإنسان البدائي على مغادرة مناطق شمال أوروبا والهجرة إلى مناطق الجنوب والجنوب – الشرقي، التي كان يعيش فيها نظيره المعاصر، في الوقت الذي كان فيه الإنسان المعاصر أكثر قدرة على المنافسة في الصراع من أجل الحصول على الموارد اللازمة للبقاء. كما أثبتت النتائج أنه نظريًا ليس من الضروري اعتبار الإنسان المعاصر سببًا رئيسيًا في انقراض إنسان النياندرتال، لأن نتائج الدراسات الوراثية تشير إلى أن أعداد الإنسان البدائي لم تزد عن 4000 شخص وكانوا على شكل مجموعات صغيرة، حتى قبل وصول الإنسان المعاصر إلى أوروبا. وأشارت النتائج إلى أن عامل Alli وقصر متوسط العمر والوفيات وانخفاض نسبة الولادات والقرابة، كان العامل الحاسم في تدهور تلك المجموعات الصغيرة من الإنسان البدائي واندثاره.
مشاركة :