وسط خلافات حادة بسبب منع لجنة الخبراء من حضور الجلسات السرية، توقع الدكتور محمد غنيم عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور في حالة الالتزام بخطة العمل المتفق عليها من قبل أن تنتهي لجنة الصياغة من عملها منتصف الأسبوع المقبل، ليتم مناقشته في الجلسة العامة بنهاية الأسبوع. فيما شهدت لجنة الخمسين أزمة جديدة مع بداية التصويت على مواد الدستور بسبب مواد الهوية، لاسيما بعد تصريحات بعض ممثلي الكنيسة الذين أعلنوا رفضهم وضع أي مواد تفسر الشريعة الإسلامية أو تضع دورا للأزهر في الدستور. موقف الكنسية أغضب قيادات حزب النور والدعوة السلفية متهمين الكنيسة بإثارة مشكلة، مطالبا إياها بتجنب الخلاف وعدم التدخل في مواد الهوية، بينما ردت الكنيسة بأن من حقها مناقشة كل المواد، لأن الدستور ليس حكرا على أحد. وطالب الشيخ شعبان درويش، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة عضو اللجنة التأسيسية السابقة عقلاء الكنيسة بأن يتداركوا ما صدر من ممثليهم داخل لجنة الخمسين من تصريحات حول مواد الهوية الإسلامية للدولة ومواد الشريعة ودور الأزهر في الدستور الجارى تعديله. وكان الدكتور أحمد دراج القيادي بجبهة الإنقاذ، قد هاجم في تصريحات صحفية منع لجنة الخبراء من حضور الجلسات السرية بلجنة الخمسين ووصفه بالتصرف غير الحكيم.
مشاركة :