شهدت مدينة تعز امس اشتباكات عنيفة وقصف شديد في استمرار خرق الهدنة من قبل الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وذكرت مصادر طبية ان شخصاً قتل واصيب سبعة آخرين جراء سقوط قذيفة على جامع السعيد في منطقة عصيفرة اثناء الصلاة وتشييع اثنين من قتلى المقاومة الشعبية. كما تساقطت قذائف الحوثيين وصالح على عدد من الاحياء السكنية فيما شهدت منطقة حوض الاشراف مواجهات عنيفة وقصف شديد. كما تعرض حي الروضة في اليوم الرابع للهدنة لقصف بالدبابات والهاون بشكل عشوائي ما ادى الى مقتل مدني واصابة آخرين. وسقطت قذيفة بالقرب من جولة سنان وادت الى اصابة اربعة جراح احدهم وصفت بالخطيرة. وفي منطقة حوض الاشراف قتل مدني برصاص قناصة حوثيين. وكانت المدينة شهدت الجمعة اعنف الاشتباكات اسفرت عن مقتل 11 مدنياً بينهم ثلاثة اطفال وإصابة 40 آخرين احياء الثورة والشماسي والكوثر كما استهدفت خمس قذائف مستشفى الثورة وأصابت أقسام الكلى والحروق والأطفال والمختبر. وكانت الاشتباكات العنيفة التي شهدها حوض الاشراف اسفرت عن مقتل 20 مسلحاً من جماعة الحوثي وقوات صالح و2 من المقاومة واصابة ستة آخرين. كما امتدت الاشتباكات والقصف الى جبل جرة والمجمع القضائي وصبر والزنوج والستين والمرور والبعرارة والزنقل وعصيفرة. وشهدت المدينة نزوحاً جماعياً لمعظم الأحياء مع اشتداد المواجهات المسلحة والضرب العشوائي الذي تقوم به القوات الموالية للحوثيين لمنازل المدنيين. وقال شهود عيان ان الآلاف من السكان الذين يقطنون احياء الروضة وكلابة وعصيفرة والمفتش والحوض والثورة والحصب ووادي القاضي نزحوا بشكل شبه كامل، متوجهين الى إب المجاورة ومنهم من عادو الي الارياف. واشارت المصادران هذه الاحياء اصبحت شبه خالية وتعيش أوضاعاً بالغة السوء تفتقر للمواد الاساسية التي تمكنهم من العيش.. وناشد سكان مدينة تعز، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي سرعة إنقاذهم وحمايتهم من جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها من قبل مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح. ودعا سكان تعز في بيان صحافي بثته وكالة الأنباء اليمنية رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ونائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح، وقوات دول التحالف والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية وكل المهتمين بحقوق الإنسان إلى إيقاف الممارسات الإجرامية التي ترتكب بحق أبناء المحافظة. وأوضح البيان أن مليشيات الحوثي وصالح تقوم بقصف الأحياء السكنية بالدبابات والمدافع والأسلحة المختلفة، ما يتسبب في هدم المنازل على رؤوس سكانها وتستهدف المستشفيات والمؤسسات بشكلٍ عشوائي. المقاومة الشعبية تأسر 15 مسلحاً حوثياً حاولوا التسلل نحو منطقة المصينعة في محافظة شبوة وفي محافظة مأرب سقط قتلى وجرحى في تواصل المعارك بين القوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع صالح والمسلحين القبليين في صرواح والجدعان في محافظة مأرب. وقال مصدر محلي: ل"الرياض" إن المواجهات متواصلة منذ أيام في مناطق الزور والطلعة الحمراء والجبين في مديرية صرواح بالإضافة إلى وادي مخدرة الرابط ووادي السلام في الجدعان التي تجدد فيها المعارك بعد هدوء نسبي. كما تواصلت المعارك العنيفة في مدينة عدن وخاصة دار سعد وكذلك في الضالع وشبوة. الى ذلك استعاد مسلحو قبائل محافظة شبوة السيطرة على بلدة عسيلان النفطية الحدودية مع محافظة مأرب والبيضاء بعد مواجهات مع الحوثيين وقوات صالح أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم من قوات الحوثي وصالح. وذكرت مصادر يمنية ان مسلحو القبائل بعد مواجهات عنيفة استمرت يومين متتاليين تمكنوا من دحر الحوثيين وحلفائهم والسيطرة على بلدة عسيلان النفطية وتدمير خمسة مركبات عسكرية للحوثيين ومقتل حوثياً وجرح آخرين فيما قتل من مسلحي القبائل وجرح اخرين. واكدت تلك المصادر ان مسلحي الحوثي وقوات صالح اجبروا على الفرار باتجاه محافظة البيضاء المجاورة. الى ذلك أفادت مصادر قبلية يمنية امس بأسر 15 مسلحاً حوثياً حاولوا التسلل نحو منطقة المصينعة في محافظة شبوة. وقالت المصادر إن المقاومة الشعبية أسرت 15 مسلحاً حوثياً عقب محاولة مجموعة من المسلحين الحوثيين التسلل نحو منطقة المصينعة التابعة لمحافظة شبوة والواقعة تحت سيطرة المقاومة الشعبية المكونة من قبائل شبوة. وأوضحت المصادر أن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا أيضاً خلال المواجهات المسلحة التي نشبت بين المقاومة الشعبية والحوثيين عقب محاولة زحفهم نحو منطقة المصينعة، دون التأكد من أعدادهم. وأكدت المصادر أن قبائل شبوة حاصرت القوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية والمدعومة الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، مشيرين إلى أن تلك القبائل ستهاجم تلك القوات في الوقت المناسب. وأوضحت أن المقاومة الشعبية استعادت سيطرتها على وادي بالحارث ومركز مديرية عسيلان بعد مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثيين. وفي محافظة ابين فجر مسلحون حوثيون منزلا تعود ملكيتها لقيادات المقاومة الشعبية في مدينة لودر ثان اكبر محافظة ابين بعد سيطرتهم عليها. وزرع الحوثيون عبوات ناسفة أسفل المنازل قبل ان يتم تفجيرها عبر الريموت كنترول مما ادى الى تدميرها بالكامل. وذكرت مصادر محلية ان ميليشيات صالح والمخلوع صالح تتجه لمديرية الوضيع في محافظة أبين، لتفجير منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي يعتبر مسقط رأسه. الى ذلك وصلت صباح امس، إلى مطار صنعاء الدولي، طائرة تحمل مساعدات إنسانية، وتتبع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حسب مصدر ملاحي في المطار. وقال مسؤول في المفوضية في تصريح لوسائل الإعلام: إن الطائرات التي ستقدمها المفوضية هي ست طائرات، وستصل يومياً إلى مطار صنعاء كل يوم طائرتين وكل طائرة تحمل 25 طن من المساعدات، بإجمالي 150 طناً. والمساعدات عبارة عن مواد إيوائية للنازحين والمتضررين في مناطق الحروب، حسبما ذكر المسؤول. ومنذ بدء الهدنة الإنسانية في اليمن، الأربعاء الماضي، وصل عدد من الطائرات التي تحمل مساعدات طبية وإغاثية وتتبع منظمات دولية، منها منظمة الصليب الأحمر وأطباء بلاحدود.
مشاركة :