متابعات محمد العشرى(ضوء):كشف مصدر مطلع أن الشاب اليمني عرفات خاطف فتاة بحر أبو سكينة اعترف في التحقيقات أن الفتاة عقد قرانها لأحد أقاربها منذ ثلاثة أشهر. ووفقا لصحيفة عكاظ ذكر المصدر أن التحقيقات توصلت إلى أن الفتاة هدى عبدالله آل نيران خرجت من منزل والدها الساعة الواحدة بعد منتصف ليل يوم الأربعاء 27 من ذي القعدة الماضي، وضبطتها السلطات اليمنية ظهر اليوم التالي، فيما لحق بها الشاب اليمني عرفات عبدالله القاضي مساء اليوم ذاته وسلم نفسه للسلطات اليمنية. وذكر المصدر أن الفتاة أكدت في التحقيقات أنها لم تتعرض لأي أذى، ومستعدة للخضوع للفحص الطبي. إلى ذلك، أرجع مصدر في نيابة مصلحة الجوازات في محكمة جنوب شرق العاصمة صنعاء تأخر النظر في قضية الفتاة إلى تعليق القضاء لأعماله منذ أكثر من شهر احتجاجا على مخرجات الحوار الوطني، متوقعا بأن يتم إحضار قاض كون قضيتها مستعجلة للبت فيها بشكل نهائي. وبين المصدر أن مندوبا من سفارة المملكة كان قد زار النيابة أمس الأول للاطلاع على نتائج التحقيقات، مشيرا إلى أن السفارة تطالب بتسليم الفتاة والشاب إلى سلطات المملكة وفقا للقانون السعودي. وكانت الفتاة اعتذرت للنيابة عن حضور أي جلسة طلبت بتأجيلها نظراً لحالتها الصحية، في حين تبذل سفارة المملكة في صنعاء جهوداً مضنية لإعادة الفتاة إلى أهلها سالمة بناء على مطالب والدها. بدوره، أوضح رئيس الجالية اليمنية في منطقة عسير ناصر بن علي العزيزي الذي يتواجد حاليا في اليمن أن فتاة بحر أبو سكينة المخطوفة والمتواجدة في مصلحة الهجرة والجوزات اليمنية ستعود إلى المملكة خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا عمق العلاقات بين المملكة واليمن. وأفاد أنهم لا يرضون لأي أحد أن يساوم على قضية الفتاة، واعدا ببذل كل المساعي لعودة الفتاة إلى ذويها قريبا. لجوء انسانى وكشف مصدر في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن،لصحيفة الراي الكويتية «ان المفوضية تلقت طلباً من السعودية هدى (21 عاماً) طالبت فيه باللجوء الإنساني وعدم تسليمها لأهلها خوفاً على إنهاء حياتها، كما طالبت بتزويجها من اليمني عرفات (24 عاماً)، نافية نفياً قاطعاً أن يكون اختطفها أو سحرها كما تدعي أسرتها، حيث أكدت لهم انها خرجت بمفردها حتى وصلت اليمن على انها يمنية من دون اقامة». من جانبه، قال المحامي اليمني المتطوع في القضية لصالح الفتاة السعودية والشاب اليمني فضل الجعبي لـ «الراي» ان «الأمر لا يستأهل توتراً بين أسرة الفتاة وأسرة الشاب والقضية بسيطة وان حل القضية هو الزواج… والحمد لله أن الشخصين مسلمان وعاقلان». وعما يُقال ان هدى متزوجة بشخص سعودي، قال: «الفتاة تؤكد انها لم تتزوج بأحد ولم تبصم أو توقع لأحد ولا تعرف انها تزوجت، وعلى أهلها اثبات ذلك فالأمور اليوم تتكشف بسرعة، لكن الحقيقة انها تؤكد انها لا تزال شابة وأن سبب هروبها الى اليمن هو الالتقاء بمن حاول الزواج بها وطلبها من والدها، وقوبل طلبه بالرفض وفوجئ بها تتصل به وتخبره انها في الحدود اليمنية». من جانبها، أوفدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية محققين للاستماع إلى أقوال السعودية هدى والتثبت من ادعاء أسرتها بأنها مسحورة أو تم خطفها. وأكد وفد وزارة حقوق الإنسان اليمنية لـ «الراي» ان «القضية لا تزال في طور التحقيق وانه سيتم الالتقاء بالفتاة والشاب بمفردهما». من جانبه، أوضح الشاب اليمني عرفات من وراء أسوار الحجز الذي يقبع فيه «انه لن يتخلى عن حبيبته والتي اجتازت الحدود السعودية – اليمنية لأجله وخاطرت بنفسها، وطالب بالزواج بها على سنة الله ورسوله»، مشيراً الى انه لم يختطفها بل تفاجأ بها في داخل الحدود اليمنية تتصل به من مقر أمن الحدود. وقالت الصحيفة أنها لم تستطع الالتقاء بالفتاة بسبب نقلها من مكان احتجازها في جوازات صنعاء الى مقر المحكمة.
مشاركة :