العالم يعزف «سيمفونية التسامح» على طائرة «الإمارات»

  • 11/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد إبراهيم في بادرة تاريخية جديدة للإمارات، وطن التسامح والمحبة والسلام، عزف العالم سيمفونية التسامح على طائرة إماراتية، حلقت في سماء الدولة لمدة 120 دقيقة، وجمعت 541 مسافراً من 150 جنسية، لتدخل موسوعة جينيس، وتحقق رقماً قياسياً جديداً يسجل في تاريخ الإمارات، إذ تعد الرحلة الأكبر عالمياً من حيث عدد الجنسيات.رافقت «الخليج» المسافرين في تلك الرحلة التاريخية، التي نظمتها «طيران الإمارات» أمس، لتجوب مختلف إمارات الدولة، وتجسد معاني المودة والمحبة والتعايش السلمي والأخوة بين مختلف الشعوب، إذ انطلقت من مطار دبي الدولي، وذهبت تغرس مفاهيم التسامح في ربوع الدولة إمارة تلو الأخرى. وهبطت طائرة الإمارات A380 في ختام رحلتها التاريخية EK2019 على أرض مطار دبي الدولي بعد ساعتين من التحليق في أجواء دولة الإمارات، وسيرت الناقلة تلك الرحلة الخاصة لمرة واحدة، احتفالاً باليوم الوطني ال48 لدولة الإمارات وعام التسامح، وجسدت الرحلة بواقعية، تعدد جنسيات وثقافات المقيمين على أرض الدولة. وترابطهم. وشكلت مبادرة فريدة تبلور روح الوحدة، وإشراك مختلف أطياف المجتمع، ليحتفلوا معاً بروح الانتماء والفخر بالعيش والعمل في دولة الإمارات التي يعتبرونها وطنهم الثاني. طائرة التسامح رصدت «الخليج» تفاصيل تلك الرحلة التاريخية، وكانت البداية مع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إذ أكد أن دولة الإمارات، باتت رمزاً للتسامح والتعايش، لاسيما أنها تحتضن أشخاصاً ينتمون إلى أكثر من 200 جنسية وخلفية ثقافية في سلام ووئام. ولا شك في أن التنوع المجتمعي بين المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات هو ما يوحدنا ويجعلنا أقوى، من خلال الاحترام المتبادل وفتح جسور الحوار المشترك. وقد احتفت رحلتنا اليوم بهذه الروح التي تعكس صورة وطبيعة حياتنا اليومية على أرض دولتنا. علامة فارقة أما الشيخ سعيد بن دلموك آل مكتوم، قائد «طائرة التسامح» التي حملت أكثر من 540 مسافراً من 150 جنسية، فأكد ل«الخليج» أن تلك الرحلة تشكل علامة فارقة في تاريخ صناعة الطيران، معتبراً أياها «استثنائية» وتشرفت بقيادتها، ومشاركة هذا الكم الهائل من الجنسيات التي تغنت للتسامح بأكثر من 100 لغة في سماء الإمارات وطن التسامح.وقال إن المشهد حقاً مهيب، لاسيما أن تلك الجنسيات تجتمع على متن طائرة واحدة، لتعزيز مفاهيم التسامح والأخوة والمودة بين الشعوب، مشيداً بالرقم القياسي الجديد الذي حققته الإمارات من خلال تلك الرحلة التي ضمت أكبر عدد من الجنسيات على طائرة إماراتية. قيمة إنسانية وفي حديثها، أكدت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، أن مبادئ التسامح قيمة إنسانية عظيمة، لاسيما في ظل ما يواجهه العالم من أزمات، أثرت سلباً في الشعوب والمجتمعات، فالبشرية بمختلف فئاتها بحاجة ماسة للتسامح والتعايش السلمي واحترام الآخر، وما نراه اليوم يحمل في ثناياه رسالة جديدة للإمارات إلى جميع دول العالم حول التسامح وأهميته في حياة الشعوب، وكيف تجمعت كل هذه القلوب من مختلف الجنسيات، لتعزز قيم التسامح، وتعزف إنشودة الوفاء والأخوة والمودة على أرضها الطيبة، مرحباً بالجميع على أرض الإمارات وطن التسامح والتصالح والمحبة والأخوة والتعايش مع الآخر. مرحلة جديدة وعبر الشيخ أحمد بن حشر جمعة آل مكتوم، عن سعادته، للمشاركة في تلك الرحلة الاستثنائية التي جمعت العديد من الجنسيات، ليسطروا بقلوبهم الطيبة في سماء الإمارات، مرحلة جديدة من التسامح والمحبة والأخوة والسلام بين الشعوب، موضحاً أن الإمارات لعبت دوراً رائداً في ميادين الحوار واحترام الثقافات والأديان دون تمييز عالمياً، وجهودها مشهودة إقليمياً ودولياً، في نبذ العنف والتطرف والكراهية والعصبية وازدراء الآخرين، وما نشهده الآن ثمار ما زرعت الإمارات من محبة وسلام وتعايش بين مختلف الجنسيات على أرضها الطيبة.وفي وقفة معه، هنأ طلال عمر المدير الإقليمي لجينيس للأرقام القياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الإمارات حكومة وشعباً وطيران الإمارات، على هذا الإنجاز الاستثنائي، معتبراً أن تلك الخطوة تعكس روح التسامح والاعتدال، الذي تنعم به دولة الإمارات، التي لطالما كانت مقصداً آمناً للناس من مختلف الأطياف والأعراق والأديان، مضيفاً أن المشهد يجسد صورة جديدة من صور التسامح والاعتدال، لاسيما أنه يضم جنسيات متنوعة، اجتمعت معاً لتبعث برسالة تسامح جديدة إلى العالم. نبارك لطيران الإماراتوفي لقائهم أكد كل من أفراح محمود (جيبوتي)، وهلا إبراهيم الفاعوري (الأردن)، وعمر سالم (مصر)، ومارية مهند (تركيا)، أن التسامح أهم الجوانب الإيجابية في الشخصية لتحقيق الأمان والتعايش السلمي بين الشعوب، وكذا يعد السبيل الأفضل نحو تحقيق السعادة ودحر الارهاب والتطرف والعنف وتحقيق الأمن والسلام في مختلف المجتمعات. وحول مشاركتهم في تلك الرحلة، قالوا ل«الخليج»: إن الإمارات وطن يتسع لجميع البشر، على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم ودياناتهم وأعرافهم، معتبرين أن مشاركتهم تعبيراً واقعياً عن المحبة الحقيقية والتسامح الصادق، الذي يسهم في بناء مستقبل الشعوب والبلدان، بلا خوف أو تعصب أو كراهية أو تمييز أو تفرقة.وفي وقفة معهم أكد كل من هبة موسى دروب (السودان)، وسارة طالب (إيران)، وساهاد ساتار (الهند)، أن التسامح يعد مبدأً أساسياً من مبادئ التعايش السلمي والسلام والأمان بين الأمم، معتبرين إياه ليس مجرد ضرورة أخلاقية، بل أساس الاستقرار الوطني والازدهار العالمي لشعوب الأرض. وقالوا إن الإمارات رسمت أجمل صور التسامح بين جميع المقيمين على أرضها الطيبة. لوحة ملونة ضمت الرحلة مسافرين من جميع الجنسيات والأعراق والثقافات، واحتضنت عائلات وأطفالاً وموظفين في مجموعة الإمارات، بالإضافة إلى أصحاب الهمم، وقد ارتدى الكثيرون منهم الزي الوطني لبلدانهم، حيث شكلت خلال الرحلة لوحة ملونة جميلة عكست تراثهم وتقاليدهم المختلفة. طاقم الطائرة تولى قيادة طائرة الإمارات (إيرباص A380) القبطان عباس شعبان والقبطان الشيخ سعيد آل مكتوم والضابط أول كارين أرنينج من ألمانيا، وبلغ عدد طاقم الخدمات الجوية للرحلة، 22 ينتمون إلى 18 دولة، بإشراف الإماراتي جعفر حمد، كانوا يخدمون المسافرين الذين اجتمعوا تحت مظلة التسامح في وطن التسامح. تذكار الرحلة التاريخية استقبال الركاب، عقب الانتهاء من إجراءات السفر، أفراد طاقم الخدمات الجوية الذين التقطوا صوراً تذكارية لهم، كما تمكن المسافرون من تدوين أسمائهم وأمنياتهم في عام التسامح على جدار مخصص لهذا الغرض، وقبل الصعود إلى الطائرة، تم وضع ختم على بطاقات الصعود إلى الطائرة كتذكار للرحلة التاريخية. شهادة واحتفال تسلم المشاركون عند نزولهم من الطائرة شهادة لمشاركتهم في هذا الحدث التاريخي. ونظمت طيران الإمارات احتفالاً رسمياً بهذا الإنجاز، وتم التقاط صورة جماعية أمام طائرة الإمارات A380 التي حملت على جانبي هيكلها الخارجي ملصق عام التسامح.

مشاركة :