كشف استشاري طب وراثي أن 55 % من الزواجات في المملكة هي زواجات أقارب، لذا فشيوع الأمراض المتنحية أكثر من غيرها، وإذا كانت مورثة واحدة مصابة والأخرى سليمة فإن نسبة خطر الإصابة بالأمراض الوراثية تكون 25 %، وهو ما يؤكد أهمية الالتزام بفحص ما قبل الزواج، واعتبار نتيجته فيما يتعلق باحتمالية ظهور الأمراض الوراثية في قرار الزواج.» صعوبة العلاجوقال استشاري طب الأطفال والطب الوراثي والأمراض الاستقلابية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث رئيس الجمعية السعودية للطب الوراثي د. زهر رهبيني، خلال محاضرته في مؤتمر صحة الجبيل الثاني لطب الأطفال: إن علاج الأمراض الوراثية صعب جدا في العالم بأكمله، حيث أوضحت دراسة كندية أجريت لـ 372 مرضا وراثيا، أن العلاج التام منها يحدث بنسبة 12% فقط، وأن لها أثرا سلبيا على العائلة، مشيرًا إلى أن معايير نجاح النظام الصحي في المملكة تتضمن: التحسن في معدل الأعمار، واكتمال برامج التطعيم، والتحسن في معدل وفيات الأطفال، ومعدل وفيات الأمهات، مبينًا عدم وجود سجل وطني للأمراض الوراثية حتى الآن، مع قلة البرامج الوقائية التي يحتاج لها المجتمع.» إصابة المواليدوكشف رهبيني عن نتائج دراسة تنص على أن عدد المواليد في المملكة في الوقت الحالي 600 ألف مولود، 600 مولود منهم مصابون بأحد الأمراض الوراثية، وهو ما يعادل 1 إلى 1000، مشيرًا إلى أهمية تشخيص الأطفال مبكرًا؛ لمعالجتهم وإبعادهم عن الإعاقات، إضافة إلى ضرورة الفحص ما قبل الزواج، مبينًا أن البرنامج الوطني للفحص ما قبل الزواج مازال يفحص مرضي الأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر المتوسط، مشيرًا إلى وجوب إضافة أمراض أكثر.» تفادي الإصابةوأوضح الرهبيني أن هناك 2165 عائلة استفادت من فحوصات ما قبل الزواج في مستشفى الملك فيصل التخصصي، واتخذوا القرار الصحيح تجاه الزيجة، فلو لم يتم عمل ذلك البرنامج كان سيصبح لدينا الآن 2165 طفلا معاقا، أو مصابا بأمراض مزمنة.» فتوى الإسقاطفي عام 2005 صدرت فتوى جواز إسقاط الجنين المصاب بمرض وراثي أو غير وراثي إذا نفخت فيه الروح، إذا كان بقاؤه يؤدي إلى هلاك الأم، كما يجوز إسقاطه قبل نفخ الروح فيه إذا كان مصابًا بمرض وراثي أو غير وراثي إذا كان سيصاب بعاهة مستديمة، إضافة إلى إسقاطه في حال تحققت وفاة الجنين في رحم أمه، كما لا يتم إسقاط الجنين إلا بناء على قرار طبي من قبل لجنة متخصصة مكونة من 3 أطباء مسلمين أو غير مسلمين عند التعذر، بناء على موافقة الوالدين أو الأم فقط إذا كان الضرر مخصصا بها مع توثيق ذلك بالتوقيع.» وفيات الرضعمن جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ورئيس قسم طب الأطفال ببرنامج الخدمات الصحية بالهيئة الملكية بالجبيل د. ياسر القرني، إن من أهم مقومات المجتمع الحيوي أن يكون مجتمعا صحيا، لذا تم تبني العديد من البرامج لتحقيق الأهداف، منها تحسين وجودة الخدمات.وأشار إلى الإنجازات التي تحققت خلال العقدين الماضيين في مجال صحة الأطفال، والتي تضمنت انخفاض وفيات الرضع من 185 وفاة لكل ألف مولود في عام 1960 م إلى 7 وفيات لكل ألف مولود في عام 2018، إضافة إلى ارتفاع نسبة التطعيمات بنسبة 41 % في عام 1981م إلى97 % في عام 2018.مطلوب إضافة اختبارات جديدة لفحص ما قبل الزواج وسجل وطني للأمراض25 % نسبة الإصابة لدى الأقارب
مشاركة :