سانتياغو 28 نوفمبر 2019 (شينخوا) ذكرت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة يوم الخميس أن انعدام المساواة يمثل مشكلة كبيرة في أمريكا اللاتينية، داعية الحكومات إلى سنّ سياسات شاملة، لا سيما في التعليم والعمل، لتقوية الطبقة الوسطى. وأدلت أليشيا بارسينا، السكرتيرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (إيكلاك)، بهذه التصريحات لوكالة أبناء ((شينخوا)) بعد تقديمها أحدث تقارير اللجنة "البانوراما الاجتماعية لأمريكا اللاتينية 2019" في مقر اللجنة في سانتياغو. وقالت بارسينا "لطالما قلنا هذا منذ عقد من الزمان: هذه المنطقة لديها انعدام المساواة الأشد في العالم. إنها ليست الأكثر فقرا -- لقد حققنا بالفعل تقدما كبيرا في انتشال الناس من الفقر، كما يمكننا أن نرى من خلال الأرقام". وأضافت بارسينا أن المشكلة تكمن في "إننا أخرجناهم من الفقر ومنحناهم توقعات كبيرة لإيجاد ... خدمات عامة لا وجود لها". وأشارت بارسينا إلى أن الضعف الهيكلي الأكثر إثارة للقلق في أمريكا اللاتينية هو التعليم. وأفادت أن الواقع الجديد في أمريكا اللاتينية هو "أنه لدينا طبقة متوسطة ضعيفة للغاية، وهنا يتعين علينا تقديم الإجابات الصحيحة، وخاصة للشباب". وبين عامي 2002 و2017، نمت الطبقة الوسطى في المنطقة من 26.9 في المائة من تعداد السكان إلى 41.1 في المائة. وفي الوقت نفسه، نمت المجموعة ذات الدخل المرتفع أيضا من 2.2 في المائة إلى 3 في المائة. ولدى إشارتها إلى أن "هناك حالة من التقلبات المالية الكبيرة"، قالت بارسينا إن المنطقة يمكنها أن تخطو خطوات أكبر في مجال التنمية، الأمر الذي من شأنه أن يساعدها في التخفيف من تأثيرات التقلبات المالية. ومع ذلك، فإن انعدام المساواة الشديد، إذا لم تتم مراقبته، سيعيق المنطقة من التقدم، وفقما حذرت بارسينا. ويوصي التقرير بأن ما هو مطلوب هو سياسات تعزز الإدماج الاجتماعي وأماكن العمل الشاملة للجميع للمساعدة في القضاء على الفقر وتعزيز الطبقة الوسطى. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي لتلك السياسات أن تسير جنبا إلى جنب مع غيرها بما يضمن فرص عمل جيدة وأجورا لائقة، وفقا للجنة.
مشاركة :