قال، جيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات إن الشركة تعتزم تصنيع أول طائرة ركاب منخفضة الانبعاثات، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الطائرات قد يبدأ التحليق في الأجواء بحلول عام 2035 م. وأضاف فوري أن عملية استخدام التكنولوجيا الضرورية لتحقيق هذا الهدف لا تزال في مراحلها الأولية، مؤكدا إمكانية أن تعمل هذه الطائرة باستخدام محركات كهربائية هجين أو باستخدام الهيدروجين أو الوقود المحايد للمناخ، وتابع «الطريق معقدة للغاية». وتسهم حركة النقل الجوي بنحو 5ر2 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم. استهلاك الوقود وأوضح فوري أن إيرباص تدرك مسؤوليتها وإنها تمكنت من خفض استهلاك الوقود لكل مسافر بشكل كبير عن السابق باستخدام طائرة أخف وزنًا ومحركات أكثر قوة؛ حيث إن «الطيران صديق البيئة هو أهم أولوياتنا». ويحتل «خفض انبعاثات الطائرات» أهمية كبرى لدى الشركات المصنعة، فقد حذرت دراسة أجراها باحثون أمريكيون بوقت سابق من أن السفر الجوي يضر بجودة الهواء بما يعادل ضعف الضرر الذي يُحدثه في المناخ، وذلك اعتدادًا بأن الطائرات تلحق أضرارًا كبيرة بنوعية الهواء المحيط؛ حيث تحدث 16 ألف حالة وفاة بسبب نوعية الهواء الرديئة الناتجة عن انبعاثات العوادم من الطائرات كل عام، وفقًا لقناة روسيا اليوم. التأثير على المناخ وأوضح معد الدراسة، سيباستيان إيستهام، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن الطائرات تتسبب في 5% من التأثير العالمي للمناخ، فيما تتمثل التحديات التي تواجه صناع القرار في قطاع الطيران، والذين يرغبون في الحد من هذه الآثار، في المفاضلة بين أنواع الانبعاثات المتنوعة وتأثيراتها في مواقع مختلفة. وقال الدكتور إيستهام: يمكننا تقليل انبعاثات أكسيد النيتروجين بتصميم محركات ذات درجات حرارة منخفضة الاحتراق. ومع ذلك، فإن الخسارة الناتجة في الكفاءة الديناميكية الحرارية، تعني أننا سنحتاج إلى حرق المزيد من الوقود، ما يعني المزيد من ثاني أكسيد الكربون. هذه هي أنواع المقايضات التي يجب تحديدها كميًا، متابعا «توفر دراستنا طريقة سريعة لصناع القرار للقيام بذلك. فقمنا بتطوير مجموعة من المقاييس لمقارنة التأثيرات المناخية وجودة الهواء لانبعاثات العوادم من الطائرات في جميع مراحل الطيران، من خلال تقدير التكاليف الإجمالية لكل وحدة من الملوثات المنبعثة».
مشاركة :