المدرب الزياني: الشركات البحرينية ستواجه عديدا من التحديات إن لم تواكب الطفرة التكنولوجية

  • 11/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدرب البحريني المعتمد في إدارة التغيير محمد الزياني أن الذكاء الاصطناعي أثَّر وسيؤثر على كثير من الخدمات المستقبلية ومستقبل الوظائف في البحرين، وستظهر وظائف في الثورة الصناعية الجديدة وستختفي أخرى، وسيتم خلق اقتصاد مبني على المعرفة، مشيرًا إلى أن البحرينيين لديهم رؤية وتوجه واضح في التحول نحو الرقمنة. جاء ذلك في ورشة عمل نظمتها جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت عنوان «تأثير التطور التكنولوجي على مستقبل الأعمال في البحرين»، وذلك ضمن برنامج صناع القرار الاقتصادي الثاني الذي تنظمه الجمعية خلال الفترة من 21 سبتمبر إلى 20 ديسمبر تحت عنوان: «دور الإعلام وأثره في صناعة القرار الاقتصادي». وقال النائب أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إن محور هذه الورشة بالتحديد كان من يبن أهم المحاور التي تحاول الجمعية التركيز عليها لتوعية صغار المؤسسات بأهمية مواكبة التغيير في سلوكيات الناس وطبيعة عمليات البيع والشراء والتحولات في الشارع التجاري وخاصة في مجال التكنولوجيا التي تتسارع بشكل مذهل.. وأشار إلى أن الورشة كانت مهمة جدا وقدمت معلومات ونصائح مفيدة للغاية للحضور، وهو ما ستواصل الجمعية التركيز عليه في الفترة القادمة، مؤكدا أن برنامج صناع القرار الاقتصادي الثاني يحقق أهدافه بكل نجاح حتى الآن، مشيدا بالأداء المتميز للمحاضرين الذين بلغ عددهم حتى الآن 12 محاضرا قدموا أكثر من 20 ورشة عمل ومحاضرة متميزة. وقال الزياني إن الثورة الرابعة وهي ثورة «التكنولوجيا والديجيتال» أثرت على مستقبل الأعمال في البحرين إذ إن الانتقال من التقليدية إلى المستقبلية يتطلب تطورًا في استخدامات البشرية للتكنولوجيا بدءًا من الهاتف النقال انتقالا إلى الإنترنت وصولا إلى وسائل التواصل الاجتماعي وظهور تطبيقات الهاتف التكنولوجية.. وأعطى الزياني أمثلة على شركات ضخمة لم تستطع أن تنتقل من التقليدية إلى المستقبل ولم تستطع أن تواكب التطور التكنولوجي فانهارت وأغلقت مثل شركة نوكيا،IBM، كوداك وغيرها. وأكد الزياني أن خطوة البدء في التغيير تبدأ بالنظر إلى المستقبل واكتشاف الموارد المتاحة حولنا ونقوم بعملية إعادة بناء هيكلية للعمل التجاري الذي نقوم به ويتم ذلك عبر أربع مراحل وهي: المبادرة، التخطيط، التنفيذ، والتعزيز. وأشار الزياني إلى أن «المبادرة» تعني خلق حاجة للتغيير، تبسيط التغيير المطلوب، تحديد طريق التغيير، دراسة استراتيجية التغيير. وبالنظر إلى مرحلة (التخطيط) فتعني خطة التواصل مع الجمهور المستهدف للشركة، الحفاظ على سرعة التغيير ومواكبة احتياجات العصر والمجتمع التكنولوجي. ومرحلة «التنفيذ» تعني: أنه على الشركة أن ترى التغييرات التي حولها وتحاول جاهدة أن تواكب التغييرات التي حولها، وتقوم بعد ذلك بتحليل هذا التغيير واكتشاف أبعاده الإيجابية والسلبية، بعد ذلك تقوم بتغيير الخطة المستقبلية نحو الأفضل. رابع مرحلة وهي «التعزيز»: بأن تعزز الشركة من سلوكياتها التكنولوجية وأن تطورها إلى الأفضل، إضافة إلى أن تغير كل ما هو قديم بما هو جديد تكنولوجيًا. وأكد أن هناك تحديات تواجهها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين ومن ضمن هذه التحديات: خلق الفكرة الجديدة الإبداعية إذ إن تشابه الأفكار في السوق يؤدي إلى ركوده، استخدام التكنولوجيا المتطورة يعد تحديا بالنسبة إلى الشركات فلزومًا عليهم أن يواكبوا التطورات المتسارعة في العالم وإلا ستكون الخسارة من نصيب الشركات التقليدية، التمويل للشركة للحصول على رأس المال يعد تحديا للشركات. واستعرض الزياني الحلول لهذه التحديات التي تواجه الشركات البحرينية منها: هناك مكاتب استشارة وحاضنات أعمال تساعد الشركات الصغيرة على خلق فكرة إبداعية في السوق وتأخذ بيد التاجر لخلق فكرة جديدة فالتنوع في السوق في المنتجات ينعش الاقتصاد البحريني، توفر مملكة البحرين العديد من الدورات التدريبية التي تساعد وتعلم التاجر كيفية استخدام التكنولوجيا وكيفية مواكبة تطورات العصر، وقدمت مملكة البحرين حلولا للتمويل الذي يشكل عائقا لمعظم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فبات بإمكان التجار التعاون مع الحاضنات التي توفرها المملكة كحاضنة «بروسكاي» وحاضنة «ألواني» التابعة لجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى «تمكين» التي تقدم تمويلات ميسرة للتجار. الجدير بالذكر أن الورشة احتوت على العديد من التدريبات العملية لتعزيز المفاهيم المقدمة في الورشة. وقد أشاد الحضور بكم المعلومات المتميزة التي شهدتها المحاضرة، وأسلوب المحاضر المتميز وثقافته الواسعة.

مشاركة :